بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28984المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1المر قد تقدم الكلام في هذه الحروف الواقعة في أوائل السور بما يغني عن الإعادة ، وهو اسم للسورة مرفوع المحل على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أو على أنه مبتدأ خبره ما بعده ، والتقدير على الأول هذه السورة اسمها هذا ، والإشارة بقوله : ( تلك ) إلى آيات هذه السورة ، والمراد بالكتاب السورة ، أي : تلك الآيات آيات السورة الكاملة العجيبة الشأن ، ويكون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1والذي أنزل إليك من ربك الحق مرادا به القرآن كله ، أي : هو الحق البالغ في اتصافه بهذه الصفة ، أو تكون الإشارة بقوله تلك إلى آيات القرآن جميعه على أن المراد بالكتاب جميع القرآن ، ويكون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1والذي أنزل إليك من ربك الحق جملة مبينة لكون هذا المنزل هو الحق .
قال
الفراء : والذي رفع بالاستئناف وخبره " الحق " .
قال : وإن شئت جعلت " الذي " خفضا نعتا للكتاب ، وإن كانت فيه الواو كما في قوله :
إلى الملك القرم وابن الهمام
ويجوز أن يكون محل
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1والذي أنزل إليك الجر على تقدير : وآيات الذي أنزل إليك ، فيكون الحق على هذا خبرا لمبتدأ محذوف
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1ولكن أكثر الناس لا يؤمنون بهذا الحق الذي أنزله الله عليك .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لما ذكر أنهم لا يؤمنون ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=28659الدليل الذي يوجب التصديق بالخالق فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2الله الذي رفع السماوات بغير عمد والعمد : الأساطين جمع عماد ، أي : قائمات بغير عمد تعتمد عليه ، وقيل : لها عمد ولكن لا نراه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج العمد قدرته التي يمسك بها السماوات ، وهي غير مرئية لنا ، وقرئ ( عمد ) على أنه جمع عمود يعمد به ، أي : يسند إليه .
قال
النابغة :
وخبر الجن أني قد أذنت لهم يبنون تذمر بالصفاح والعمد
وجملة ترونها مستأنفة استشهاد على رؤيتهم لها كذلك ، وقيل : هي صفة ل " عمد " ، وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : رفع السماوات ترونها بغير عمد ، ولا ملجئ إلى مثل هذا التكلف
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2ثم استوى على العرش أي استولى عليه بالحفظ والتدبير ، أو استوى أمره ، أو أقبل على
nindex.php?page=treesubj&link=31748خلق العرش ، وقد تقدم الكلام على هذا مستوفى ،
nindex.php?page=treesubj&link=28728والاستواء على العرش صفة لله سبحانه بلا كيف كما هو مقرر في موضعه من علم الكلام
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2وسخر الشمس والقمر أي ذللهما لما يراد منهما من منافع الخلق ومصالح العباد
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=29كل يجري إلى أجل مسمى أي كل من الشمس والقمر يجري إلى وقت معلوم : وهو فناء الدنيا وقيام الساعة التي تكور عندها الشمس ويخسف القمر وتنكدر النجوم وتنتثر ، وقيل : المراد بالأجل المسمى درجاتهما ومنازلهما التي تنتهيان إليها لا يجاوزنها ، وهي سنة للشمس ، وشهر للقمر ( يدبر الأمر ) أي يصرفه على ما يريد ، وهو أمر ملكوته وربوبيته ( يفصل الآيات ) أي يبينها : وهي
nindex.php?page=treesubj&link=33679الآيات الدالة على كمال قدرته وربوبيته ، ومنها ما تقدم من رفع السماء بغير عمد وتسخير الشمس والقمر وجريهما لأجل مسمى والجملتان في محل نصب على الحال ، أو خبر " إن " لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2الله الذي رفع على أن الموصول صفة للمبتدأ ، والمراد من هذا تنبيه العباد أن من قدر على هذه الأشياء فهو قادر على البعث والإعادة ، ولذا قال
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2لعلكم بلقاء ربكم توقنون أي لعلكم عند مشاهدة هذه الآيات توقنون بذلك لا تشكون فيه ولا تمترون في صدقه .
ولما ذكر الدلائل السماوية أتبعها بذكر الدلائل الأرضية فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3وهو الذي مد الأرض قال
الفراء بسطها طولا وعرضا .
وقال
الأصم : إن المد هو البسط إلى ما لا يدرك منتهاه ، وهذا المد الظاهر للبصر لا ينافي كريتها في نفسها لتباعد أطرافها
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3وجعل فيها رواسي أي
[ ص: 720 ] جبالا ثوابت .
واحدها راسية لأن الأرض ترسو بها ، أي : تثبت ، والإرساء : الثبوت .
قال
عنترة :
فصرت عارفة لذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلع
وقال
جميل :
أحبها والذي أرسى قواعده حتى إذا ظهرت آياته بطنا ( وأنهارا ) أي مياها جارية في الأرض فيها منافع الخلق ، أو المراد جعل فيها مجاري الماء
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين " من كل الثمرات " متعلق بالفعل الذي بعده ، أي : جعل فيها من كل الثمرات زوجين اثنين ، الزوج يطلق على الاثنين ، وعلى الواحد المزاوج لآخر ، والمراد هنا بالزوج الواحد ، ولهذا أكد الزوجين بالاثنين لدفع توهم أنه أريد بالزوج هنا الاثنين .
وقد تقدم تحقيق هذا مستوفى ، أي جعل كل نوع من أنواع ثمرات الدنيا صنفين ، إما في اللونية كالبياض والسواد ونحوهما أو في القدر كالصغر والكبر ، أو في الكيفية كالحر والبرد .
قال
الفراء يعني بالزوجين هنا الذكر والأنثى ، والأول أولى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3يغشي الليل النهار أي يلبسه مكانه ، فيصير أسود مظلما بعدما كان أبيض منيرا شبه إزالة نور الهدى بالظلمة بتغطية الأشياء الحسية بالأغطية التي تسترها .
وقد سبق تفسير هذه في الأعراف
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون أي فيما ذكر من مد الأرض وإثباتها بالجبال ، وما جعله الله فيها من الثمرات المتزاوجة ، وتعاقب النور والظلمة آيات بينة للناظرين المتفكرين المعتبرين .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وفي الأرض قطع متجاورات هذا كلام مستأنف مشتمل على ذكر نوع آخر من أنواع الآيات .
قيل : وفي الكلام حذف ، أي : قطع متجاورات وغير متجاورات كما في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سرابيل تقيكم الحر [ النحل : 81 ] أي وتقيكم البرد .
قيل : والمتجاورات : المدن وما كان عامرا ، وغير المتجاورات : الصحارى وما كان غير عامر ، وقيل : المعنى : متجاورات متدانيات ، ترابها واحد وماؤها واحد ، وفيها زرع وجنات ، ثم تتفاوت في الثمار فيكون البعض حلوا والبعض حامضا ، والبعض طيبا والبعض غير طيب ، والبعض يصلح فيه نوع والبعض الآخر نوع آخر
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وجنات من أعناب الجنات : البساتين ، قرأ الجمهور برفع ( جنات ) على تقدير : وفي الأرض جنات ، فهو معطوف على
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4قطع متجاورات ، أو على تقدير : وبينها جنات .
وقرأ
الحسن بالنصب على تقدير : وجعل فيها جنات ، وذكر سبحانه الزرع بين الأعناب والنخيل ، لأنه يكون في الخارج كثيرا كذلك ، ومثله في قوله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا [ الكهف : 32 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صنوان وغير صنوان قرأ
ابن كثير وأبو عمرو وحفص nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان برفع هذه الأربع عطفا على ( جنات ) .
وقرأ الباقون بالجر عطفا على ( أعناب ) .
وقرأ
مجاهد والسلمي بضم الصاد من ( صنوان ) .
وقرأ الباقون بالكسر ، وهما لغتان .
قال
أبو عبيدة صنوان : جمع صنو ، وهو أن يكون الأصل واحدا ، ثم يتفرع فيصير نخيلا ، ثم يحمل ، وهذا قول جميع أهل اللغة والتفسير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الصنو : المثل ، ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020505عم الرجل صنو أبيه فمعنى الآية على هذا : أن أشجار النخيل قد تكون متماثلة وقد لا تكون .
قال في الكشاف : والصنوان جمع صنو ، وهي النخلة لها رأسان وأصلها واحد ، وقيل : الصنوان المجتمع ، وغير الصنوان المتفرق .
قال
النحاس : وهو كذلك في اللغة ، يقال للنخلة إذا كانت فيها نخلة أخرى أو أكثر : صنوان .
والصنو : المثل ، ولا فرق بين التثنية والجمع إلا بكسر النون في المثنى ، وبما يقتضيه الإعراب في الجمع
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4يسقى بماء واحد قرأ
عاصم وابن عامر : يسقى بالتحتية ، أي : يسقى ذلك كله .
وقرأ الباقون بالفوقية بإرجاع الضمير إلى ( جنات ) .
واختاره
أبو حاتم وأبو عبيد وأبو عمرو قال
أبو عمرو : التأنيث أحسن لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4ونفضل بعضها على بعض في الأكل ولم يقل بعضه .
وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " يفضل " بالتحتية كما في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2يدبر الأمر يفصل الآيات [ الرعد : 2 ] وقرأ الباقون بالنون على تقدير : ونحن نفضل .
وفي هذا من الدلالة على بديع صنعه وعظيم قدرته ما لا يخفى على من له عقل ، فإن القطع المتجاورة والجنات المتلاصقة المشتملة على أنواع النبات مع كونها تسقى بماء واحد وتتفاضل في الثمرات في الأكل ، فيكون طعم بعضها حلوا والآخر حامضا ، وهذا في غاية الجودة ، وهذا ليس بجيد ، وهذا فائق في حسنه ، وهذا غير فائق ، مما يقطع من تفكر واعتبر ونظر نظر العقلاء - أن السبب المقتضي لاختلافها ليس إلا قدرة الصانع الحكيم جل سلطانه وتعالى شأنه ، لأن تأثير الاختلاف فيما يخرج منها ويحصل من ثمراتها لا يكون في نظر العقلاء إلا لسببين : إما اختلاف المكان الذي هو المنبت ، أو اختلاف الماء الذي تسقى به ، فإذا كان المكان متجاورا ، وقطع الأرض متلاصقة ، والماء الذي تسقى به واحدا ، لم يبق سبب للاختلاف في نظر العقل إلا تلك القدرة الباهرة والصنع العجيب .
ولهذا قال الله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون أي يعملون على قضية العقل وما يوجبه غير مهملين لما يقتضيه من التفكر في المخلوقات والاعتبار في العبر الموجودات .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1المر قال : أنا الله أرى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
مجاهد المر فواتح يفتتح بها كلامه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1تلك آيات الكتاب قال : التوراة والإنجيل
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1والذي أنزل إليك من ربك الحق قال : القرآن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
قتادة نحوه : وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2رفع السماوات بغير عمد ترونها قال : وما يدريك لعلها بعمد لا ترونها .
وأخرج
عبد الرزاق وابن المنذر وأبو الشيخ عنه في الآية قال : يقول : لها عمد ولكن لا ترونها ، يعني الأعماد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12444إياس بن معاوية في الآية قال : السماء مقببة على الأرض مثل القبة وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم [ ص: 721 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : السماء على أربعة أملاك كل زاوية موكل بها ملك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2لأجل مسمى قال : الدنيا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2يدبر الأمر قال : يقضيه وحده .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو قال : الدنيا مسيرة خمسمائة عام : أربعمائة خراب ، ومائة عمران في أيدي المسلمين من ذلك مسيرة سنة .
وقد روي عن جماعة من السلف في ذلك تقديرات لم يأت عليها دليل يصح .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال : لما خلق الله الأرض قمصت وقالت ، أي : رب تجعل علي بني
آدم يعملون علي الخطايا ويجعلون علي الخبث ، فأرسل الله فيها من الجبال ما ترون وما لا ترون ، فكان إقرارها كاللحم ترجرج .
وأخرج
أبو الشيخ عن
مجاهد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3جعل فيها زوجين اثنين قال : ذكرا وأنثى من كل صنف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
قتادة في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3يغشي الليل النهار أي يلبس الليل النهار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وفي الأرض قطع متجاورات قال : يريد الأرض الطيبة العذبة التي يخرج نباتها بإذن ربها تجاورها السبخة القبيحة المالحة التي لا تخرج ، وهما أرض واحدة ، وماؤها شيء واحد ، ملح أو عذب ، ففضلت إحداهما على الأخرى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وأبو الشيخ عن
قتادة في الآية قال : قرئ : متجاورات قريب بعضها من بعض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : الأرض تنبت حلوا ، والأرض تنبت حامضا ، وهي متجاورات تسقى بماء واحد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صنوان وغير صنوان قال : الصنوان ما كان أصله واحدا وهو متفرق ، وغير صنوان التي تنبت وحدها ، وفي لفظ " صنوان " : النخلة في النخلة ملتصقة .
وغير صنوان : النخل المتفرق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس صنوان قال : مجتمع النخل في أصل واحد
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وغير صنوان قال : النخل المتفرق .
وأخرج
الترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4ونفضل بعضها على بعض في الأكل قال : الدقل والفارسي والحلو والحامض وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : هذا حامض ، وهذا حلو ، وهذا دقل ، وهذا فارسي .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28984المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1المر قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي هَذِهِ الْحُرُوفِ الْوَاقِعَةِ فِي أَوَائِلِ السُّورِ بِمَا يُغْنِي عَنِ الْإِعَادَةِ ، وَهُوَ اسْمٌ لِلسُّورَةِ مَرْفُوعُ الْمَحَلِّ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَوْ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ مَا بَعْدَهُ ، وَالتَّقْدِيرُ عَلَى الْأَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةُ اسْمُهَا هَذَا ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : ( تِلْكَ ) إِلَى آيَاتِ هَذِهِ السُّورَةِ ، وَالْمُرَادُ بِالْكِتَابِ السُّورَةُ ، أَيْ : تِلْكَ الْآيَاتُ آيَاتُ السُّورَةِ الْكَامِلَةِ الْعَجِيبَةِ الشَّأْنِ ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ مُرَادًا بِهِ الْقُرْآنُ كُلُّهُ ، أَيْ : هُوَ الْحَقُّ الْبَالِغُ فِي اتِّصَافِهِ بِهَذِهِ الصِّفَةِ ، أَوْ تَكُونُ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ تِلْكَ إِلَى آيَاتِ الْقُرْآنِ جَمِيعِهِ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْكِتَابِ جَمِيعُ الْقُرْآنِ ، وَيَكُونُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ جُمْلَةً مُبَيِّنَةً لِكَوْنِ هَذَا الْمُنَزَّلِ هُوَ الْحَقُّ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَالَّذِي رُفِعَ بِالِاسْتِئْنَافِ وَخَبَرُهُ " الْحَقُّ " .
قَالَ : وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ " الَّذِي " خَفْضًا نَعْتًا لِلْكِتَابِ ، وَإِنْ كَانَتْ فِيهِ الْوَاوُ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
إِلَى الْمَلِكِ الْقَرَمِ وَابْنِ الْهُمَامِ
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَحَلُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ الْجَرَّ عَلَى تَقْدِيرِ : وَآيَاتُ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ ، فَيَكُونَ الْحَقُّ عَلَى هَذَا خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَذَا الْحَقِّ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لَمَّا ذَكَرَ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ذَكَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=28659الدَّلِيلَ الَّذِي يُوجِبُ التَّصْدِيقَ بِالْخَالِقِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ وَالْعَمَدُ : الْأَسَاطِينُ جَمْعُ عِمَادٍ ، أَيْ : قَائِمَاتٍ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ، وَقِيلَ : لَهَا عَمَدٌ وَلَكِنْ لَا نَرَاهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ الْعَمَدُ قُدْرَتُهُ الَّتِي يُمْسِكُ بِهَا السَّمَاوَاتِ ، وَهِيَ غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ لَنَا ، وَقُرِئَ ( عُمُدٍ ) عَلَى أَنَّهُ جَمْعُ عَمُودٍ يُعْمَدُ بِهِ ، أَيْ : يُسْنَدُ إِلَيْهِ .
قَالَ
النَّابِغَةُ :
وَخَبِّرِ الْجِنَّ أَنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَهُمْ يَبْنُونَ تَذْمَرَ بِالصُّفَاحِ وَالْعُمُدْ
وَجُمْلَةُ تَرَوْنَهَا مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِشْهَادٌ عَلَى رُؤْيَتِهِمْ لَهَا كَذَلِكَ ، وَقِيلَ : هِيَ صِفَةٌ لِ " عَمَدٍ " ، وَقِيلَ : فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : رَفَعَ السَّمَاوَاتِ تَرَوْنَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ ، وَلَا مُلْجِئَ إِلَى مِثْلِ هَذَا التَّكَلُّفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ أَيِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ بِالْحِفْظِ وَالتَّدْبِيرِ ، أَوِ اسْتَوَى أَمْرُهُ ، أَوْ أَقْبَلَ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=31748خَلْقِ الْعَرْشِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا مُسْتَوْفًى ،
nindex.php?page=treesubj&link=28728وَالِاسْتِوَاءُ عَلَى الْعَرْشِ صِفَةٌ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ بِلَا كَيْفٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّرٌ فِي مَوْضِعِهِ مِنْ عِلْمِ الْكَلَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ أَيْ ذَلَّلَهُمَا لِمَا يُرَادُ مِنْهُمَا مِنْ مَنَافِعِ الْخَلْقِ وَمَصَالِحِ الْعِبَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=29كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى أَيْ كُلٌّ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ يَجْرِي إِلَى وَقْتٍ مَعْلُومٍ : وَهُوَ فَنَاءُ الدُّنْيَا وَقِيَامُ السَّاعَةِ الَّتِي تُكَوَّرُ عِنْدَهَا الشَّمْسُ وَيُخْسَفُ الْقَمَرُ وَتَنْكَدِرُ النُّجُومُ وَتَنْتَثِرُ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْأَجَلِ الْمُسَمَّى دَرَجَاتُهُمَا وَمَنَازِلُهُمَا الَّتِي تَنْتَهِيَانِ إِلَيْهَا لَا يُجَاوِزْنَهَا ، وَهِيَ سَنَةٌ لِلشَّمْسِ ، وَشَهْرٌ لِلْقَمَرِ ( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ) أَيْ يُصَرِّفُهُ عَلَى مَا يُرِيدُ ، وَهُوَ أَمْرُ مَلَكُوتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ ( يُفَصِّلُ الْآيَاتِ ) أَيْ يُبَيِّنُهَا : وَهِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=33679الْآيَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ ، وَمِنْهَا مَا تَقَدَّمَ مِنْ رَفْعِ السَّمَاءِ بِغَيْرِ عَمَدٍ وَتَسْخِيرِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَجَرْيِهِمَا لِأَجَلٍ مُسَمًّى وَالْجُمْلَتَانِ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، أَوْ خَبَرُ " إِنَّ " لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ عَلَى أَنَّ الْمَوْصُولَ صِفَةٌ لِلْمُبْتَدَأِ ، وَالْمُرَادُ مِنْ هَذَا تَنْبِيهُ الْعِبَادِ أَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى هَذِهِ الْأَشْيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى الْبَعْثِ وَالْإِعَادَةِ ، وَلِذَا قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ أَيْ لَعَلَّكُمْ عِنْدَ مُشَاهَدَةِ هَذِهِ الْآيَاتِ تُوقِنُونَ بِذَلِكَ لَا تَشُكُّونَ فِيهِ وَلَا تَمْتَرُونَ فِي صِدْقِهِ .
وَلَمَّا ذَكَرَ الدَّلَائِلَ السَّمَاوِيَّةَ أَتْبَعَهَا بِذِكْرِ الدَّلَائِلِ الْأَرْضِيَّةِ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ قَالَ
الْفَرَّاءُ بَسَطَهَا طُولًا وَعَرْضًا .
وَقَالَ
الْأَصَمُّ : إِنَّ الْمَدَّ هُوَ الْبَسْطُ إِلَى مَا لَا يُدْرَكُ مُنْتَهَاهُ ، وَهَذَا الْمَدُّ الظَّاهِرُ لِلْبَصَرِ لَا يُنَافِي كُرِّيَّتَهَا فِي نَفْسِهَا لِتَبَاعُدِ أَطْرَافِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ أَيْ
[ ص: 720 ] جِبَالًا ثَوَابِتَ .
وَاحِدُهَا رَاسِيَةٌ لِأَنَّ الْأَرْضَ تَرْسُو بِهَا ، أَيْ : تَثْبُتُ ، وَالْإِرْسَاءُ : الثُّبُوتُ .
قَالَ
عَنْتَرَةُ :
فَصِرْتِ عَارِفَةً لِذَلِكَ حُرَّةً تَرْسُو إِذَا نَفْسُ الْجَبَانِ تَطَلَّعُ
وَقَالَ
جَمِيلٌ :
أُحِبُّهَا وَالَّذِي أَرْسَى قَوَاعِدَهُ حَتَّى إِذَا ظَهَرَتْ آيَاتُهُ بَطَنَا ( وَأَنْهَارًا ) أَيْ مِيَاهًا جَارِيَةً فِي الْأَرْضِ فِيهَا مَنَافِعُ الْخَلْقِ ، أَوِ الْمُرَادُ جَعَلَ فِيهَا مَجَارِيَ الْمَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ " مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ " مُتَعَلِّقٌ بِالْفِعْلِ الَّذِي بَعْدَهُ ، أَيْ : جَعَلَ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ، الزَّوْجُ يُطْلَقُ عَلَى الِاثْنَيْنِ ، وَعَلَى الْوَاحِدِ الْمُزَاوِجِ لِآخَرَ ، وَالْمُرَادُ هُنَا بِالزَّوْجِ الْوَاحِدُ ، وَلِهَذَا أَكَّدَ الزَّوْجَيْنِ بِالِاثْنَيْنِ لِدَفْعِ تَوَهُّمِ أَنَّهُ أُرِيدَ بِالزَّوْجِ هُنَا الِاثْنَيْنِ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُ هَذَا مُسْتَوْفًى ، أَيْ جَعَلَ كُلَّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ ثَمَرَاتِ الدُّنْيَا صِنْفَيْنِ ، إِمَّا فِي اللَّوْنِيَّةِ كَالْبَيَاضِ وَالسَّوَادِ وَنَحْوِهِمَا أَوْ فِي الْقَدْرِ كَالصِّغَرِ وَالْكِبْرِ ، أَوْ فِي الْكَيْفِيَّةِ كَالْحَرِّ وَالْبَرْدِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ يَعْنِي بِالزَّوْجَيْنِ هُنَا الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ أَيْ يُلْبِسَهُ مَكَانَهُ ، فَيَصِيرُ أَسْوَدَ مُظْلِمًا بَعْدَمَا كَانَ أَبْيَضَ مُنِيرًا شَبَّهَ إِزَالَةَ نُورِ الْهُدَى بِالظُّلْمَةِ بِتَغْطِيَةِ الْأَشْيَاءِ الْحِسِّيَّةِ بِالْأَغْطِيَةِ الَّتِي تَسْتُرُهَا .
وَقَدْ سَبَقَ تَفْسِيرُ هَذِهِ فِي الْأَعْرَافِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ أَيْ فِيمَا ذُكِرَ مِنْ مَدِّ الْأَرْضِ وَإِثْبَاتِهَا بِالْجِبَالِ ، وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ فِيهَا مِنَ الثَّمَرَاتِ الْمُتَزَاوِجَةِ ، وَتَعَاقُبِ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ آيَاتٌ بَيِّنَةٌ لِلنَّاظِرِينَ الْمُتَفَكِّرِينَ الْمُعْتَبِرِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ هَذَا كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ مُشْتَمِلٌ عَلَى ذِكْرِ نَوْعٍ آخَرَ مِنْ أَنْوَاعِ الْآيَاتِ .
قِيلَ : وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ ، أَيْ : قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَغَيْرُ مُتَجَاوِرَاتٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [ النَّحْلِ : 81 ] أَيْ وَتَقِيكُمُ الْبَرْدَ .
قِيلَ : وَالْمُتَجَاوِرَاتُ : الْمُدُنُ وَمَا كَانَ عَامِرًا ، وَغَيْرُ الْمُتَجَاوِرَاتِ : الصَّحَارَى وَمَا كَانَ غَيْرَ عَامِرٍ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : مُتَجَاوِرَاتٌ مُتَدَانِيَاتٌ ، تُرَابُهَا وَاحِدٌ وَمَاؤُهَا وَاحِدٌ ، وَفِيهَا زَرْعٌ وَجَنَّاتٌ ، ثُمَّ تَتَفَاوَتُ فِي الثِّمَارِ فَيَكُونُ الْبَعْضُ حُلْوًا وَالْبَعْضُ حَامِضًا ، وَالْبَعْضُ طَيِّبًا وَالْبَعْضُ غَيْرَ طَيِّبٍ ، وَالْبَعْضُ يَصْلُحُ فِيهِ نَوْعٌ وَالْبَعْضُ الْآخَرُ نَوْعٌ آخَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ الْجَنَّاتُ : الْبَسَاتِينُ ، قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِرَفْعِ ( جَنَّاتٌ ) عَلَى تَقْدِيرِ : وَفِي الْأَرْضِ جَنَّاتٌ ، فَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ ، أَوْ عَلَى تَقْدِيرِ : وَبَيْنَهَا جَنَّاتٌ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ بِالنَّصْبِ عَلَى تَقْدِيرِ : وَجَعَلَ فِيهَا جَنَّاتٍ ، وَذَكَرَ سُبْحَانَهُ الزَّرْعَ بَيْنَ الْأَعْنَابِ وَالنَّخِيلِ ، لِأَنَّهُ يَكُونُ فِي الْخَارِجِ كَثِيرًا كَذَلِكَ ، وَمِثْلُهُ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=32جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا [ الْكَهْفِ : 32 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَفْصٌ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ بِرَفْعِ هَذِهِ الْأَرْبَعِ عَطْفًا عَلَى ( جَنَّاتٌ ) .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى ( أَعْنَابٍ ) .
وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ وَالسُّلَمِيُّ بِضَمِّ الصَّادِ مِنْ ( صُنْوَانٌ ) .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْكَسْرِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ صِنْوَانُ : جَمْعُ صِنْوٍ ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ الْأَصْلُ وَاحِدًا ، ثُمَّ يَتَفَرَّعُ فَيَصِيرُ نَخِيلًا ، ثُمَّ يُحْمَلُ ، وَهَذَا قَوْلُ جَمِيعِ أَهْلِ اللُّغَةِ وَالتَّفْسِيرِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الصِّنْوُ : الْمِثْلُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020505عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ فَمَعْنَى الْآيَةِ عَلَى هَذَا : أَنَّ أَشْجَارَ النَّخِيلِ قَدْ تَكُونُ مُتَمَاثِلَةً وَقَدْ لَا تَكُونُ .
قَالَ فِي الْكَشَّافِ : وَالصِّنْوَانُ جَمْعُ صِنْوٍ ، وَهِيَ النَّخْلَةُ لَهَا رَأْسَانِ وَأَصْلُهَا وَاحِدٌ ، وَقِيلَ : الصِّنْوَانُ الْمُجْتَمِعُ ، وَغَيْرُ الصِّنْوَانِ الْمُتَفَرِّقُ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهُوَ كَذَلِكَ فِي اللُّغَةِ ، يُقَالُ لِلنَّخْلَةِ إِذَا كَانَتْ فِيهَا نَخْلَةٌ أُخْرَى أَوْ أَكْثَرُ : صِنْوَانٌ .
وَالصِّنْوُ : الْمِثْلُ ، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ إِلَّا بِكَسْرِ النُّونِ فِي الْمُثَنَّى ، وَبِمَا يَقْتَضِيهِ الْإِعْرَابُ فِي الْجَمْعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ قَرَأَ
عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ : يُسْقَى بِالتَّحْتِيَّةِ ، أَيْ : يُسْقَى ذَلِكَ كُلُّهُ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ بِإِرْجَاعِ الضَّمِيرِ إِلَى ( جَنَّاتٌ ) .
وَاخْتَارَهُ
أَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو عَمْرٍو قَالَ
أَبُو عَمْرٍو : التَّأْنِيثُ أَحْسَنُ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ وَلَمْ يَقُلْ بَعْضَهُ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " يُفَضَّلُ " بِالتَّحْتِيَّةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ [ الرَّعْدِ : 2 ] وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنُّونِ عَلَى تَقْدِيرِ : وَنَحْنُ نُفَضِّلُ .
وَفِي هَذَا مِنَ الدِّلَالَةِ عَلَى بَدِيعِ صُنْعِهِ وَعَظِيمِ قُدْرَتِهِ مَا لَا يَخْفَى عَلَى مَنْ لَهُ عَقْلٌ ، فَإِنَّ الْقِطَعَ الْمُتَجَاوِرَةَ وَالْجَنَّاتِ الْمُتَلَاصِقَةَ الْمُشْتَمِلَةَ عَلَى أَنْوَاعِ النَّبَاتِ مَعَ كَوْنِهَا تُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَتَتَفَاضَلُ فِي الثَّمَرَاتِ فِي الْأُكُلِ ، فَيَكُونُ طَعْمُ بَعْضِهَا حُلْوًا وَالْآخَرُ حَامِضًا ، وَهَذَا فِي غَايَةِ الْجَوْدَةِ ، وَهَذَا لَيْسَ بِجَيِّدٍ ، وَهَذَا فَائِقٌ فِي حُسْنِهِ ، وَهَذَا غَيْرُ فَائِقٍ ، مِمَّا يَقْطَعُ مَنْ تَفَكَّرَ وَاعْتَبَرَ وَنَظَرَ نَظَرَ الْعُقَلَاءِ - أَنَّ السَّبَبَ الْمُقْتَضِيَ لِاخْتِلَافِهَا لَيْسَ إِلَّا قُدْرَةَ الصَّانِعِ الْحَكِيمِ جَلَّ سُلْطَانُهُ وَتَعَالَى شَأْنُهُ ، لِأَنَّ تَأْثِيرَ الِاخْتِلَافِ فِيمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَيُحَصَّلُ مِنْ ثَمَرَاتِهَا لَا يَكُونُ فِي نَظَرِ الْعُقَلَاءِ إِلَّا لِسَبَبَيْنِ : إِمَّا اخْتِلَافِ الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ الْمَنْبَتُ ، أَوِ اخْتِلَافِ الْمَاءِ الَّذِي تُسْقَى بِهِ ، فَإِذَا كَانَ الْمَكَانُ مُتَجَاوِرًا ، وَقِطَعُ الْأَرْضِ مُتَلَاصِقَةً ، وَالْمَاءُ الَّذِي تُسْقَى بِهِ وَاحِدًا ، لَمْ يَبْقَ سَبَبٌ لِلِاخْتِلَافِ فِي نَظَرِ الْعَقْلِ إِلَّا تِلْكَ الْقُدْرَةُ الْبَاهِرَةُ وَالصُّنْعُ الْعَجِيبُ .
وَلِهَذَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ أَيْ يَعْمَلُونَ عَلَى قَضِيَّةِ الْعَقْلِ وَمَا يُوجِبُهُ غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمَا يَقْتَضِيهِ مِنَ التَّفَكُّرِ فِي الْمَخْلُوقَاتِ وَالِاعْتِبَارِ فِي الْعِبَرِ الْمَوْجُودَاتِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1المر قَالَ : أَنَا اللَّهُ أَرَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ المر فَوَاتِحُ يَفْتَتِحُ بِهَا كَلَامَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ قَالَ : التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ قَالَ : الْقُرْآنُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ نَحْوَهُ : وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا قَالَ : وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهَا بِعَمَدٍ لَا تَرَوْنَهَا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : يَقُولُ : لَهَا عَمَدٌ وَلَكِنْ لَا تَرَوْنَهَا ، يَعْنِي الْأَعْمَادَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12444إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : السَّمَاءُ مُقَبَّبَةٌ عَلَى الْأَرْضِ مِثْلَ الْقُبَّةِ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [ ص: 721 ] عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : السَّمَاءُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْلَاكٍ كُلُّ زَاوِيَةٍ مُوَكَّلٌ بِهَا مَلَكٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2لِأَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ : الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=2يُدَبِّرُ الْأَمْرَ قَالَ : يَقْضِيهِ وَحْدَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : الدُّنْيَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ : أَرْبَعُمِائَةٍ خَرَابٌ ، وَمِائَةٌ عُمْرَانٌ فِي أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ مَسِيرَةُ سَنَةٍ .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ فِي ذَلِكَ تَقْدِيرَاتٌ لَمْ يَأْتِ عَلَيْهَا دَلِيلٌ يَصِحُّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبً قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْأَرْضَ قَمَصَتْ وَقَالَتْ ، أَيْ : رَبِّ تَجْعَلُ عَلَيَّ بَنِي
آدَمَ يَعْمَلُونَ عَلَيَّ الْخَطَايَا وَيَجْعَلُونَ عَلَيَّ الْخَبَثَ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ فِيهَا مِنَ الْجِبَالِ مَا تَرَوْنَ وَمَا لَا تَرَوْنَ ، فَكَانَ إِقْرَارُهَا كَاللَّحْمِ تَرَجْرَجَ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ قَالَ : ذَكَرًا وَأُنْثَى مِنْ كُلِّ صِنْفٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=3يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ أَيْ يُلْبِسُ اللَّيْلَ النَّهَارَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ قَالَ : يُرِيدُ الْأَرْضَ الطَّيِّبَةَ الْعَذْبَةَ الَّتِي يَخْرُجُ نَبَاتُهَا بِإِذْنِ رَبِّهَا تُجَاوِرُهَا السَّبَخَةُ الْقَبِيحَةُ الْمَالِحَةُ الَّتِي لَا تُخْرِجُ ، وَهُمَا أَرْضٌ وَاحِدَةٌ ، وَمَاؤُهَا شَيْءٌ وَاحِدٌ ، مِلْحٌ أَوْ عَذْبٌ ، فَفُضِّلَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : قُرِئَ : مُتَجَاوِرَاتٌ قَرِيبٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْأَرْضُ تُنْبِتُ حُلْوًا ، وَالْأَرْضُ تُنْبِتُ حَامِضًا ، وَهِيَ مُتَجَاوِرَاتٌ تُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ قَالَ : الصِّنْوَانُ مَا كَانَ أَصْلُهُ وَاحِدًا وَهُوَ مُتَفَرِّقٌ ، وَغَيْرُ صِنْوَانٍ الَّتِي تُنْبِتُ وَحْدَهَا ، وَفِي لَفْظِ " صِنْوَانٌ " : النَّخْلَةُ فِي النَّخْلَةِ مُلْتَصِقَةٌ .
وَغَيْرُ صِنْوَانٍ : النَّخْلُ الْمُتَفَرِّقُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ صِنْوَانٌ قَالَ : مُجْتَمَعُ النَّخْلِ فِي أَصْلٍ وَاحِدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَغَيْرُ صِنْوَانٍ قَالَ : النَّخْلُ الْمُتَفَرِّقُ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=4وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ قَالَ : الدَّقَلُ وَالْفَارِسِيُّ وَالْحُلْوُ وَالْحَامِضُ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : هَذَا حَامِضٌ ، وَهَذَا حُلْوٌ ، وَهَذَا دَقَلٌ ، وَهَذَا فَارِسِيٌّ .