nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28984وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلات وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وإن تعجب فعجب قولهم أي إن تعجب يا
محمد من تكذيبهم لك بعد ما كنت عندهم من الصادقين فأعجب منه تكذيبهم بالبعث .
والله تعالى لا يجوز عليه التعجب ، لأنه تغير النفس بشيء تخفى أسبابه ، وإنما ذكر ذلك ليعجب منه رسوله وأتباعه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، أي : هذا موضوع عجب أيضا أنهم أنكروا البعث ، وقد بين لهم من خلق السماوات والأرض ما يدل على أن البعث أسهل في القدرة ، وقيل : الآية في منكري الصانع ، أي : إن تعجب من إنكارهم الصانع مع الأدلة الواضحة بأن المتغير لا بد له من مغير ، فهو محل التعجب ، والأول أولى لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد وهذه الجملة في محل رفع على البدلية من قولهم ، ويجوز أن تكون في محل نصب على أنها مقول القول والعجب على الأول كلامهم ، وعلى الثاني تكلمهم بذلك ، والعامل في " إذا " ما يفيده قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أئنا لفي خلق جديد وهو نبعث أو نعاد .
والاستفهام منهم للإنكار المفيد لكمال الاستبعاد ، وتقديم الظرف في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5لفي خلق لتأكيد
nindex.php?page=treesubj&link=28760الإنكار بالبعث .
وكذلك تكرير الهمزة في قوله : أئنا .
ثم لما حكى الله سبحانه ذلك عنهم حكم عليهم بأمور ثلاثة : الأول
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أولئك الذين كفروا بربهم أي أولئك المنكرون لقدرته سبحانه على البعث هم المتمادون في الكفر الكاملون فيه .
والثاني
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وأولئك الأغلال في أعناقهم الأغلال : جمع غل ، وهو طوق تشد به اليد إلى العنق ، أي : يغلون بها يوم القيامة .
وقيل : الأغلال أعمالهم السيئة التي هي لازمة لهم لزوم الأطواق للأعناق ، والثالث
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون لا ينفكون عنها بحال من الأحوال ، وفي توسيط ضمير الفصل دلالة على تخصيص الخلود بمنكري البعث .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة السيئة العقوبة المهلكة .
والحسنة : العافية والسلامة ، قالوا هذه المقالة لفرط إنكارهم وشدة تصميمهم وتهالكهم على الكفر ، وقيل : معنى الآية : أنهم طلبوا العقوبة قبل الحسنة ، وهي الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وقد خلت من قبلهم المثلات قرأ الجمهور " مثلات " بفتح الميم وضم المثلثة جمع مثلة كسمرة ، وهي العقوبة قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري المثلة العقوبة التي تبقى في المعاقب شينا بتغيير بعض خلقه من قولهم : مثل فلان بفلان إذا شان خلقه بقطع أنفه وسمل عينيه وبقر بطنه .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بفتح الميم وإسكان المثلثة تخفيفا لثقل الضمة ، وفي لغة
تميم بضم الميم والمثلثة جميعا ، واحدتها على لغتهم : مثلة ، بضم الميم وسكون المثلثة
[ ص: 722 ] مثل غرفة وغرفات .
وحكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش في رواية أخرى أنه قرأ هذا الحرف بضمها على لغة
تميم .
والمعنى : أن هؤلاء يستعجلونك بإنزال العقوبة بهم ، وقد مضت من قبلهم عقوبات أمثالهم من المكذبين ، فما لهم لا يعتبرون بهم ويحذرون من حلول ما حل بهم ، والجملة في محل نصب على الحال ، وهذا الاستعجال من هؤلاء هو على طريقة الاستهزاء كقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك [ الأنفال : 32 ] الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وإن ربك لذو مغفرة أي لذو تجاوز عظيم
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6للناس على ظلمهم أنفسهم باقترافهم الذنوب ووقوعهم في المعاصي إن تابوا عن ذلك ، ورجعوا إلى الله سبحانه . الجار والمجرور ، أي : على ظلمهم في محل نصب على الحال ، أي حال كونهم ظالمين ، وعلى بمعنى مع ، أي : مع ظلمهم . وفي الآية بشارة عظيمة ورجاء كبير ، لأن من المعلوم أن الإنسان حال اشتغاله بالظلم لا يكون تائبا ، ولهذا قيل إنها في عصاة الموحدين خاصة ، وقيل : المراد بالمغفرة هنا تأخير العقاب إلى الآخرة ليطابق ما حكاه الله من استعجال الكفار للعقوبة ، وكما تفيده الجملة المذكورة بعد هذه الآية ، وهي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وإن ربك لشديد العقاب يعاقب العصاة المكذبين من الكافرين عقابا شديدا على ما تقتضيه مشيئته في الدار الآخرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه أي هلا أنزل عليه آية غير ما قد جاء به من الآيات ، وهؤلاء الكفار القائلون هذه المقالة هم المستعجلون للعذاب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : طلبوا غير الآيات التي أتى بها فالتمسوا مثل آيات
موسى وعيسى ، فقال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إنما أنت منذر تنذرهم بالنار ، وليس إليك من الآيات شيء ، انتهى .
وهذا مكابرة من الكفار وعناد ، وإلا فقد أنزل الله على رسوله من الآيات ما يغني البعض منه وجاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إنما أنت منذر بصيغة الحصر لبيان أنه صلى الله عليه وآله وسلم مرسل لإنذار العباد ، وبيان ما يحذرون عاقبته ، وليس عليه غير ذلك .
وقد فعل ما هو عليه ، وأنذر أبلغ إنذار ، ولم يدع شيئا مما يحصل به ذلك إلا أتى به وأوضحه وكرره .
فجزاه الله عن أمته خيرا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7ولكل قوم هاد أي نبي يدعوهم إلى ما فيه هدايتهم ورشادهم ، وإن لم تقع الهداية لهم بالفعل ولم يقبلوها ، وآيات الرسل مختلفة ، هذا يأتي بآية أو آيات لم يأت بها الآخر بحسب ما يعطيه الله منها ، ومن طلب من بعضهم ما جاء به البعض الآخر فقد بلغ في التعنت إلى مكان عظيم ، فليس المراد من الآيات إلا الدلالة على النبوة لكونها معجزة خارجة عن القدرة البشرية ، وذلك لا يختص بفرد منها ، ولا بأفراد معينة ، وقيل : إن المعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7ولكل قوم هاد وهو الله عز وجل فإنه القادر على ذلك ، وليس على أنبيائه إلا مجرد الإنذار .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8الله يعلم ما تحمل كل أنثى الجملة مستأنفة مسوقة لبيان
nindex.php?page=treesubj&link=28781_29692إحاطته بالعلم سبحانه ، وعلمه بالغيب الذي هذه الأمور المذكورة منه .
قيل : ويجوز أن يكون الاسم الشريف خبرا لمبتدأ محذوف ، أي : ولكل قوم هاد وهو الله ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8يعلم ما تحمل كل أنثى تفسير ل " هاد " على الوجه الأخير ، وهذا بعيد جدا ، و " ما " موصولة ، أي : يعلم الذي تحمله كل أنثى في بطنها من علقة ، أو مضغة ، أو ذكر ، أو أنثى ، أو صبيح ، أو قبيح ، أو سعيد ، أو شقي .
ويجوز أن تكون استفهامية ، أي : يعلم أي شيء في بطنها ، وعلى أي حال هو .
ويجوز أن تكون مصدرية ، أي : يعلم حملها
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام وما تزداد الغيض النقص ، أي : يعلم الذي تغيضه الأرحام ، أي : تنقصه ، ويعلم ما تزداده .
فقيل : المراد نقص خلقة الحمل وزيادته كنقص أصبع أو زيادتها : وقيل : إن المراد نقص مدة الحمل على تسعة أشهر ، أو زيادتها ، وقيل : إذا حاضت المرأة في حال حملها كان ذلك نقصا في ولدها ، وقيل : الغيض : ما تنقصه الأرحام من الدم ، والزيادة ما تزداده منه ، و ( ما ) في ما تغيض و ما تزداد تحتمل الثلاثة الوجوه المتقدمة في
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8ما تحمل كل أنثى nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وكل شيء عنده بمقدار أي كل شيء من الأشياء التي من جملتها الأشياء المذكورة عند الله سبحانه بمقدار ، والمقدار : القدر الذي قدره الله ، وهو معنى قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إنا كل شيء خلقناه بقدر أي
nindex.php?page=treesubj&link=30455_30452كل الأشياء عند الله سبحانه جارية على قدره الذي قد سبق وفرغ منه ، لا يخرج عن ذلك شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عالم الغيب والشهادة أي عالم كل غائب عن الحس ، وكل مشهود حاضر ، أو كل معدوم وموجود ولا مانع من حمل الكلام على ما هو أعم من ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9الكبير المتعال أي العظيم الذي كل شيء دونه ، المتعالي عما يقوله المشركون ، أو المستعلي على كل شيء بقدرته وعظمته وقهره .
ثم لما ذكر سبحانه أنه يعلم تلك المغيبات لا يغادره شيء منها ، بين أنه عالم بما يسرونه في أنفسهم وما يجهرون به لغيره ، وأن ذلك لا يتفاوت عنده فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سواء منكم من أسر القول ومن جهر به فهو يعلم ما أسره الإنسان كعلمه بما جهر به من خير وشر .
وقوله : منكم متعلق بسواء على معنى يستوي منكم من أسر ومن جهر ، أو سر من أسر وجهر من جهر
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10ومن هو مستخف بالليل أي مستتر في الظلمة الكائنة في الليل متوار عن الأعين ، يقال خفي الشيء واستخفى : أي استتر وتوارى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وسارب بالنهار قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : سرب يسرب سربا وسروبا إذا ذهب ، ومنه قول الشاعر :
وكل أناس قاربوا قيد فحلهم ونحن خلعنا قيده فهو سارب
أي ذهب .
وقال
القتيبي : سارب بالنهار متصرف في حوائجه بسرعة ، من قولهم : أسرب الماء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي حل سربه ، أي : طريقته .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى الآية الجاهر بنطقه ، والمضمر في نفسه ، والظاهر في الطرقات والمستخفي في الظلمات علم الله فيهم جميعا سوى ، وهذا ألصق بمعنى الآية كما تفيده المقابلة بين المستخفي والسارب فالمستخفي المستتر ، والسارب البارز الظاهر .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11له معقبات الضمير في " له " راجع إلى ( من ) في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف ، أي : لكل من هؤلاء معقبات ، والمعقبات المتناوبات التي يخلف كل واحد منها صاحبه ويكون بدلا
[ ص: 723 ] منه ، وهم الحفظة من الملائكة في قول عامة المفسرين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج :
nindex.php?page=treesubj&link=29747_29655المعقبات ملائكة يأتي بعضهم بعقب بعض ، وإنما قال : معقبات مع كون الملائكة ذكورا لأن الجماعة من الملائكة يقال لها معقبة ، ثم جمع معقبة على معقبات : ذكر معناه
الفراء ، وقيل : أنث لكثرة ذلك منهم نحو نسابة وعلامة .
قال
الجوهري : والتعقب العود بعد البدء .
قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10ولى مدبرا ولم يعقب [ النمل : 10 ، القصص : 31 ] وقرئ " معاقيب " جمع معقب
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11من بين يديه ومن خلفه أي من بين يدي من له المعقبات ، والمراد أن الحفظة من الملائكة من جميع جوانبه ، وقيل : المراد بالمعقبات الأعمال ، ومعنى من بين يديه ومن خلفه : ما تقدم منها وما تأخر
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يحفظونه من أمر الله أي من أجل أمر الله .
وقيل يحفظونه من بأس الله إذا أذنب بالاستمهال له والاستغفار حتى يتوب .
قال
الفراء : في هذا قولان : أحدهما أنه على التقديم والتأخير ، تقديره : له معقبات من أمر الله يحفظونه من بين يديه ومن خلفه .
والثاني أن كون الحفظة يحفظونه هو مما أمر الله به .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى حفظهم إياه من أمر الله ، أي : مما أمرهم به لا أنهم يقدرون أن يدفعوا أمر الله .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : وفي هذا قول آخر .
وهو أن ( من ) بمعنى الباء ، أي : يحفظونه بأمر الله ، وقيل : إن ( من ) بمعنى ( عن ) ، أي : يحفظونه عن أمر الله بمعنى من عند الله ، لا من عند أنفسهم ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4أطعمهم من جوع [ قريش ] 4 أي عن جوع ، وقيل : يحفظونه من ملائكة العذاب ، وقيل : يحفظونه من الجن .
واختار
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير أن المعقبات المواكب بين أيدي الأمراء .
على معنى أن ذلك لا يدفع عنه القضاء
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إن الله لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله .
والمعنى : أنه
nindex.php?page=treesubj&link=29494_30531لا يسلب قوما نعمة أنعم بها عليهم حتى يغيروا الذي بأنفسهم من الخير والأعمال الصالحة ، أو يغيروا الفطرة التي فطرهم الله عليها .
قيل : وليس المراد أنه لا ينزل بأحد من عباده عقوبة حتى يتقدم له ذنب ، بل قد تنزل المصائب بذنوب الغير كما في الحديث أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020506سأل رسول الله سائل فقال : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثر الخبث ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وإذا أراد الله بقوم سوءا أي هلاكا وعذابا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11فلا مرد له أي فلا رد له ، وقيل : المعنى : إذا أراد الله بقوم سوءا أعمى قلوبهم حتى يختاروا ما فيه البلاء
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وما لهم من دونه من وال يلي أمرهم ويلتجئون إليه ، فيدفع عنهم ما ينزل بهم من الله سبحانه من العقاب ، أو من ناصر ينصرهم ويمنعهم من عذاب الله .
والمعنى : أنه لا راد لعذاب الله ولا ناقض لحكمه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
الحسن في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وإن تعجب فعجب قولهم قال : إن تعجب يا
محمد من تكذيبهم إياك فعجب قولهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
ابن زيد في الآية قال : إن تعجب يا
محمد من تكذيبهم ، وهم رأوا من قدرة الله وأمره ، وما ضرب لهم من الأمثال وأراهم من حياة الموتى والأرض الميتة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد أولا يرون أنه خلقهم من نطفة ، فالخلق من نطفة أشد من الخلق من تراب وعظام .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28984_32016وقد خلت من قبلهم المثلات قال : العقوبات .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
قتادة في المثلات قال : وقائع الله في الأمم فيمن خلا قبلكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : المثلات ما أصاب القرون الماضية من العذاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال :
لما نزلت هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=29703لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ لأحد العيش ، ولولا وعيده وعقابه لاتكل كل أحد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7ولكل قوم هاد قال : داع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال : المنذر
محمد صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7ولكل قوم هاد نبي يدعوهم إلى الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير قال :
محمد المنذر والهادي الله عز وجل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
مجاهد نحوه أيضا .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو المنذر وهو الهادي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
عكرمة وأبي الضحى نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة
والديلمي nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر وابن النجار عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
لما نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إنما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على صدره فقال : أنا المنذر ، وأومأ بيده إلى منكب علي فقال : أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي قال
ابن كثير في تفسيره : وهذا الحديث فيه نكارة شديدة .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر نحوه .
وأخرج
ابن مردويه والضياء في المختارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا نحوه أيضا .
وأخرج
عبد الله بن أحمد في زوائد المسند
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط
والحاكم وصححه
وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب في الآية نحوه أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
الضحاك nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8الله يعلم ما تحمل كل أنثى قال : كل أنثى من خلق الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في الآية قال : يعلم ذكرا هو أو أنثى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام قال : هي المرأة ترى الدم في حملها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام قال : خروج الدم
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تزداد قال : استمساكه .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام قال : أن ترى الدم في حملها
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تزداد قال : في التسعة أشهر ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من طريق
الضحاك عنه في الآية قال : ما تزداد على تسعة ، وما
[ ص: 724 ] تنقص من التسعة .
وأخرج
ابن المنذر وأبو الشيخ عنه أيضا في الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام قال : السقط
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تزداد ما زادت في الحمل على ما غاضت حتى ولدته تماما .
وذلك أن
nindex.php?page=treesubj&link=24213من النساء من تحمل عشرة أشهر ، ومنهن من تحمل تسعة أشهر ، ومنهن من تنقص .
فذلك الغيض والزيادة التي ذكر الله ، وكل ذلك يعلمه تعالى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عالم الغيب والشهادة قال : السر والعلانية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10ومن هو مستخف بالليل قال : راكب رأسه من المعاصي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وسارب بالنهار قال : ظاهر بالنهار بالمعاصي .
وأخرج
أبو عبيد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وسارب بالنهار قال : الظاهر ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في الآية قال : هو صاحب ريبة مستخف بالليل ، وإذا خرج بالنهار أرى الناس أنه بريء من الإثم .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الكبير
وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن سبب نزول الآية قدوم
عامر بن الطفيل ، وأربد بن قيس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في القصة المشهورة ، وأنه لما أصيب
عامر بن الطفيل بالغدة نزل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8الله يعلم ما تحمل كل أنثى إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله قال : المعقبات من أمر الله يحفظون
محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم ذكر
أربد بن قيس وما قتله ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12هو الذي يريكم البرق إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وهو شديد المحال .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11معقبات الآية قال : هذه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يحفظونه من أمر الله قال : ذلك الحفظ من أمر الله بأمر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11من أمر الله قال : بإذن الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
قتادة مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : ولي السلطان يكون عليه الحراس يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ، يقول : يحفظونه من أمري ، فإني إذا أردت بقوم سوءا فلا مرد له .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه في الآية قال : الملوك يتخذون الحرس يحفظونه من أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله يحفظونه من القتل ، ألم تسمع أن الله يقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له أي إذا أراد سوءا لم يغن الحرس عنه شيئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
عكرمة في الآية قال : هؤلاء الأمراء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : هم الملائكة تعقب بالليل تكتب على ابن
آدم .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في الآية قال : ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ، فإذا جاء قدر الله خلوا عنه .
وأخرج
ابن المنذر وأبو الشيخ عن
علي في الآية قال : ليس من عبد إلا ومعه ملائكة يحفظونه من أن تقع عليه حائط ، أو ينزوي في بئر ، أو يأكله سبع أو غرق أو حرق ، فإذا جاء القدر خلوا بينه وبين القدر ، وقد ورد في ذكر الحفظة الموكلين بالإنسان أحاديث كثيرة مذكورة في كتب الحديث .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28984وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَيْ إِنْ تَعْجَبْ يَا
مُحَمَّدُ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ لَكَ بَعْدَ مَا كُنْتَ عِنْدَهُمْ مِنَ الصَّادِقِينَ فَأَعْجَبُ مِنْهُ تَكْذِيبُهُمْ بِالْبَعْثِ .
وَاللَّهُ تَعَالَى لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ التَّعَجُّبُ ، لِأَنَّهُ تَغَيُّرُ النَّفْسِ بِشَيْءٍ تَخْفَى أَسْبَابُهُ ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِيَعْجَبَ مِنْهُ رَسُولُهُ وَأَتْبَاعُهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، أَيْ : هَذَا مَوْضُوعٌ عَجَبٌ أَيْضًا أَنَّهُمْ أَنْكَرُوا الْبَعْثَ ، وَقَدْ بَيَّنَ لَهُمْ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْبَعْثَ أَسْهَلُ فِي الْقُدْرَةِ ، وَقِيلَ : الْآيَةُ فِي مُنْكِرِي الصَّانِعِ ، أَيْ : إِنْ تَعْجَبْ مِنْ إِنْكَارِهِمُ الصَّانِعَ مَعَ الْأَدِلَّةِ الْوَاضِحَةِ بِأَنَّ الْمُتَغَيِّرَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مُغَيِّرٍ ، فَهُوَ مَحَلُّ التَّعَجُّبِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى الْبَدَلِيَّةِ مِنْ قَوْلِهِمْ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهَا مَقُولُ الْقَوْلِ وَالْعَجَبُ عَلَى الْأَوَّلِ كَلَامُهُمْ ، وَعَلَى الثَّانِي تَكَلُّمُهُمْ بِذَلِكَ ، وَالْعَامِلُ فِي " إِذَا " مَا يُفِيدُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ وَهُوَ نُبْعَثُ أَوْ نُعَادُ .
وَالِاسْتِفْهَامُ مِنْهُمْ لِلْإِنْكَارِ الْمُفِيدِ لِكَمَالِ الِاسْتِبْعَادِ ، وَتَقْدِيمُ الظَّرْفِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5لَفِي خَلْقٍ لِتَأْكِيدِ
nindex.php?page=treesubj&link=28760الْإِنْكَارِ بِالْبَعْثِ .
وَكَذَلِكَ تَكْرِيرُ الْهَمْزَةِ فِي قَوْلِهِ : أَئِنَّا .
ثُمَّ لَمَّا حَكَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ ذَلِكَ عَنْهُمْ حَكَمَ عَلَيْهِمْ بِأُمُورٍ ثَلَاثَةٍ : الْأَوَّلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَيْ أُولَئِكَ الْمُنْكِرُونَ لِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَهُ عَلَى الْبَعْثِ هُمُ الْمُتَمَادُونَ فِي الْكُفْرِ الْكَامِلُونَ فِيهِ .
وَالثَّانِي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ الْأَغْلَالُ : جَمْعُ غُلٍّ ، وَهُوَ طَوْقٌ تُشَدُّ بِهِ الْيَدُ إِلَى الْعُنُقِ ، أَيْ : يُغَلُّونَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَقِيلَ : الْأَغْلَالُ أَعْمَالُهُمُ السَّيِّئَةُ الَّتِي هِيَ لَازِمَةٌ لَهُمْ لُزُومَ الْأَطْوَاقِ لِلْأَعْنَاقِ ، وَالثَّالِثُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ لَا يَنْفَكُّونَ عَنْهَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ ، وَفِي تَوْسِيطِ ضَمِيرِ الْفَصْلِ دِلَالَةٌ عَلَى تَخْصِيصِ الْخُلُودِ بِمُنْكِرِي الْبَعْثِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ السَّيِّئَةُ الْعُقُوبَةُ الْمُهْلِكَةُ .
وَالْحَسَنَةُ : الْعَافِيَةُ وَالسَّلَامَةُ ، قَالُوا هَذِهِ الْمَقَالَةَ لِفَرْطِ إِنْكَارِهِمْ وَشِدَّةِ تَصْمِيمِهِمْ وَتَهَالُكِهِمْ عَلَى الْكُفْرِ ، وَقِيلَ : مَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّهُمْ طَلَبُوا الْعُقُوبَةَ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ، وَهِيَ الْإِيمَانُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ قَرَأَ الْجُمْهُورُ " مَثُلَاتُ " بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ جَمْعُ مَثُلَةٍ كَسَمُرَةٍ ، وَهِيَ الْعُقُوبَةُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْمَثُلَةُ الْعُقُوبَةُ الَّتِي تَبْقَى فِي الْمُعَاقَبِ شَيْنًا بِتَغْيِيرِ بَعْضِ خَلْقِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ : مَثَّلَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا شَانَ خَلْقَهُ بِقَطْعِ أَنْفِهِ وَسَمْلِ عَيْنَيْهِ وَبَقْرِ بَطْنَهُ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْمُثَلَّثَةِ تَخْفِيفًا لِثِقَلِ الضَّمَّةِ ، وَفِي لُغَةٍ
تَمِيمٍ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْمُثَلَّثَةِ جَمِيعًا ، وَاحِدَتُهَا عَلَى لُغَتِهِمْ : مُثْلَةٌ ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ
[ ص: 722 ] مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ .
وَحُكِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ قَرَأَ هَذَا الْحَرْفَ بِضَمِّهَا عَلَى لُغَةِ
تَمِيمٍ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ هَؤُلَاءِ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِإِنْزَالِ الْعُقُوبَةِ بِهِمْ ، وَقَدْ مَضَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ عُقُوبَاتُ أَمْثَالِهِمْ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ ، فَمَا لَهُمْ لَا يَعْتَبِرُونَ بِهِمْ وَيَحْذَرُونَ مِنْ حُلُولِ مَا حَلَّ بِهِمْ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَهَذَا الِاسْتِعْجَالُ مِنْ هَؤُلَاءِ هُوَ عَلَى طَرِيقَةِ الِاسْتِهْزَاءِ كَقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=32اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ [ الْأَنْفَالِ : 32 ] الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ أَيْ لَذُو تَجَاوُزٍ عَظِيمٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ أَنْفُسَهُمْ بِاقْتِرَافِهِمُ الذُّنُوبَ وَوُقُوعِهِمْ فِي الْمَعَاصِي إِنْ تَابُوا عَنْ ذَلِكَ ، وَرَجَعُوا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ . الْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ ، أَيْ : عَلَى ظُلْمِهِمْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، أَيْ حَالَ كَوْنِهِمْ ظَالِمِينَ ، وَعَلَى بِمَعْنَى مَعَ ، أَيْ : مَعَ ظُلْمِهِمْ . وَفِي الْآيَةِ بِشَارَةٌ عَظِيمَةٌ وَرَجَاءٌ كَبِيرٌ ، لِأَنَّ مِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ الْإِنْسَانَ حَالَ اشْتِغَالِهِ بِالظُّلْمِ لَا يَكُونُ تَائِبًا ، وَلِهَذَا قِيلَ إِنَّهَا فِي عُصَاةِ الْمُوَحِّدِينَ خَاصَّةً ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْمَغْفِرَةِ هُنَا تَأْخِيرُ الْعِقَابِ إِلَى الْآخِرَةِ لِيُطَابِقَ مَا حَكَاهُ اللَّهُ مِنَ اسْتِعْجَالِ الْكُفَّارِ لِلْعُقُوبَةِ ، وَكَمَا تُفِيدُهُ الْجُمْلَةُ الْمَذْكُورَةُ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ ، وَهِيَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ يُعَاقِبُ الْعُصَاةَ الْمُكَذِّبِينَ مِنَ الْكَافِرِينَ عِقَابًا شَدِيدًا عَلَى مَا تَقْتَضِيهِ مَشِيئَتُهُ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ أَيْ هَلَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ غَيْرُ مَا قَدْ جَاءَ بِهِ مِنَ الْآيَاتِ ، وَهَؤُلَاءِ الْكُفَّارُ الْقَائِلُونَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ هُمُ الْمُسْتَعْجِلُونَ لِلْعَذَابِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : طَلَبُوا غَيْرَ الْآيَاتِ الَّتِي أَتَى بِهَا فَالْتَمَسُوا مِثْلَ آيَاتِ
مُوسَى وَعِيسَى ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ تُنْذِرُهُمْ بِالنَّارِ ، وَلَيْسَ إِلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ شَيْءٌ ، انْتَهَى .
وَهَذَا مُكَابَرَةٌ مِنَ الْكُفَّارِ وَعِنَادٌ ، وَإِلَّا فَقَدَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنَ الْآيَاتِ مَا يُغْنِي الْبَعْضُ مِنْهُ وَجَاءَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ بِصِيغَةِ الْحَصْرِ لِبَيَانِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ لِإِنْذَارِ الْعِبَادِ ، وَبَيَانِ مَا يَحْذَرُونَ عَاقِبَتَهُ ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُ ذَلِكَ .
وَقَدْ فَعَلَ مَا هُوَ عَلَيْهِ ، وَأَنْذَرَ أَبْلَغَ إِنْذَارٍ ، وَلَمْ يَدْعُ شَيْئًا مِمَّا يَحْصُلُ بِهِ ذَلِكَ إِلَّا أَتَى بِهِ وَأَوْضَحَهُ وَكَرَّرَهُ .
فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِهِ خَيْرًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ أَيْ نَبِيٍّ يَدْعُوهُمْ إِلَى مَا فِيهِ هِدَايَتُهُمْ وَرَشَادُهُمْ ، وَإِنْ لَمْ تَقَعِ الْهِدَايَةُ لَهُمْ بِالْفِعْلِ وَلَمْ يَقْبَلُوهَا ، وَآيَاتُ الرُّسُلِ مُخْتَلِفَةٌ ، هَذَا يَأْتِي بِآيَةٍ أَوْ آيَاتٍ لَمْ يَأْتِ بِهَا الْآخَرُ بِحَسَبِ مَا يُعْطِيهِ اللَّهُ مِنْهَا ، وَمَنْ طَلَبَ مِنْ بَعْضِهِمْ مَا جَاءَ بِهِ الْبَعْضُ الْآخَرُ فَقَدْ بَلَغَ فِي التَّعَنُّتِ إِلَى مَكَانٍ عَظِيمٍ ، فَلَيْسَ الْمُرَادُ مِنَ الْآيَاتِ إِلَّا الدِّلَالَةُ عَلَى النُّبُوَّةِ لِكَوْنِهَا مُعْجِزَةً خَارِجَةً عَنِ الْقُدْرَةِ الْبَشَرِيَّةِ ، وَذَلِكَ لَا يَخْتَصُّ بِفَرْدٍ مِنْهَا ، وَلَا بِأَفْرَادٍ مُعَيَّنَةٍ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ وَهُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّهُ الْقَادِرُ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَيْسَ عَلَى أَنْبِيَائِهِ إِلَّا مُجَرَّدُ الْإِنْذَارِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ لِبَيَانِ
nindex.php?page=treesubj&link=28781_29692إِحَاطَتِهِ بِالْعِلْمِ سُبْحَانَهُ ، وَعِلْمِهِ بِالْغَيْبِ الَّذِي هَذِهِ الْأُمُورُ الْمَذْكُورَةُ مِنْهُ .
قِيلَ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الِاسْمُ الشَّرِيفُ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَيْ : وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ وَهُوَ اللَّهُ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى تَفْسِيرٌ لِ " هَادٍ " عَلَى الْوَجْهِ الْأَخِيرِ ، وَهَذَا بِعِيدٌ جِدًّا ، وَ " مَا " مَوْصُولَةٌ ، أَيْ : يَعْلَمُ الَّذِي تَحْمِلُهُ كُلُّ أُنْثَى فِي بَطْنِهَا مِنْ عَلَقَةٍ ، أَوْ مُضْغَةٍ ، أَوْ ذَكَرٍ ، أَوْ أُنْثَى ، أَوْ صَبِيحٍ ، أَوْ قَبِيحٍ ، أَوْ سَعِيدٍ ، أَوْ شَقِيٍّ .
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ اسْتِفْهَامِيَّةً ، أَيْ : يَعْلَمُ أَيَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهَا ، وَعَلَى أَيِّ حَالٍ هُوَ .
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً ، أَيْ : يَعْلَمُ حَمْلَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ الْغَيْضُ النَّقْصُ ، أَيْ : يَعْلَمُ الَّذِي تَغِيضُهُ الْأَرْحَامُ ، أَيْ : تَنْقُصُهُ ، وَيَعْلَمُ مَا تَزْدَادُهُ .
فَقِيلَ : الْمُرَادُ نَقْصُ خِلْقَةِ الْحَمْلِ وَزِيَادَتُهُ كَنَقْصِ أُصْبُعٍ أَوْ زِيَادَتِهَا : وَقِيلَ : إِنَّ الْمُرَادَ نَقْصُ مُدَّةِ الْحَمْلِ عَلَى تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ، أَوْ زِيَادَتُهَا ، وَقِيلَ : إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِي حَالِ حَمْلِهَا كَانَ ذَلِكَ نَقْصًا فِي وَلَدِهَا ، وَقِيلَ : الْغَيْضُ : مَا تَنْقُصُهُ الْأَرْحَامُ مِنَ الدَّمِ ، وَالزِّيَادَةُ مَا تَزْدَادُهُ مِنْهُ ، وَ ( مَا ) فِي مَا تَغِيضُ وَ مَا تَزْدَادُ تَحْتَمِلُ الثَّلَاثَةَ الْوُجُوهِ الْمُتَقَدِّمَةِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ أَيْ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا الْأَشْيَاءُ الْمَذْكُورَةُ عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِمِقْدَارٍ ، وَالْمِقْدَارُ : الْقَدْرُ الَّذِي قَدَّرَهُ اللَّهُ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=30455_30452كُلُّ الْأَشْيَاءِ عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ جَارِيَةٌ عَلَى قَدَرِهِ الَّذِي قَدْ سَبَقَ وَفَرَغَ مِنْهُ ، لَا يَخْرُجُ عَنْ ذَلِكَ شَيْءٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَيْ عَالِمُ كُلَّ غَائِبٍ عَنِ الْحِسِّ ، وَكُلَّ مَشْهُودٍ حَاضِرٍ ، أَوْ كُلَّ مَعْدُومٍ وَمَوْجُودٍ وَلَا مَانِعَ مِنْ حَمْلِ الْكَلَامِ عَلَى مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ أَيِ الْعَظِيمُ الَّذِي كُلُّ شَيْءٍ دُونَهُ ، الْمُتَعَالِي عَمَّا يَقُولُهُ الْمُشْرِكُونَ ، أَوِ الْمُسْتَعْلِي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وَقَهْرِهِ .
ثُمَّ لَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ يَعْلَمُ تِلْكَ الْمُغَيَّبَاتِ لَا يُغَادِرُهُ شَيْءٌ مِنْهَا ، بَيَّنَ أَنَّهُ عَالِمٌ بِمَا يُسِرُّونَهُ فِي أَنْفُسِهِمْ وَمَا يَجْهَرُونَ بِهِ لِغَيْرِهِ ، وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يَتَفَاوَتُ عِنْدَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ فَهُوَ يَعْلَمُ مَا أَسَرَّهُ الْإِنْسَانُ كَعِلْمِهِ بِمَا جَهَرَ بِهِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ .
وَقَوْلُهُ : مِنْكُمْ مُتَعَلِّقٌ بِسَوَاءٍ عَلَى مَعْنَى يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ وَمَنْ جَهَرَ ، أَوْ سِرَّ مَنْ أَسَرَّ وَجَهْرَ مَنْ جَهَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ أَيْ مُسْتَتِرٌ فِي الظُّلْمَةِ الْكَائِنَةِ فِي اللَّيْلِ مُتَوَارٍ عَنِ الْأَعْيُنِ ، يُقَالُ خَفِيَ الشَّيْءُ وَاسْتَخْفَى : أَيِ اسْتَتَرَ وَتَوَارَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : سَرَبَ يَسْرُبُ سَرَبًا وَسُرُوبًا إِذَا ذَهَبَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَكُلُّ أُنَاسٍ قَارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ وَنَحْنُ خَلَعْنَا قَيْدَهُ فَهُوَ سَارِبُ
أَيْ ذَهَبَ .
وَقَالَ
الْقُتَيْبِيُّ : سَارِبٌ بِالنَّهَارِ مُتَصَرِّفٌ فِي حَوَائِجِهِ بِسُرْعَةٍ ، مِنْ قَوْلِهِمْ : أَسْرَبَ الْمَاءُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ حَلَّ سَرَبُهُ ، أَيْ : طَرِيقَتُهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى الْآيَةِ الْجَاهِرُ بِنُطْقِهِ ، وَالْمُضْمِرُ فِي نَفْسِهِ ، وَالظَّاهِرُ فِي الطُّرُقَاتِ وَالْمُسْتَخْفِي فِي الظُّلُمَاتِ عِلْمُ اللَّهِ فِيهِمْ جَمِيعًا سَوَى ، وَهَذَا أَلْصَقُ بِمَعْنَى الْآيَةِ كَمَا تُفِيدُهُ الْمُقَابَلَةُ بَيْنَ الْمُسْتَخْفِي وَالسَّارِبِ فَالْمُسْتَخْفِي الْمُسْتَتِرُ ، وَالسَّارِبُ الْبَارِزُ الظَّاهِرُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11لَهُ مُعَقِّبَاتٌ الضَّمِيرُ فِي " لَهُ " رَاجِعٌ إِلَى ( مَنْ ) فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ ، أَيْ : لِكُلٍّ مِنْ هَؤُلَاءِ مُعَقِّبَاتٌ ، وَالْمُعَقِّبَاتُ الْمُتَنَاوِبَاتُ الَّتِي يَخْلُفُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا صَاحِبَهُ وَيَكُونُ بَدَلًا
[ ص: 723 ] مِنْهُ ، وَهُمُ الْحَفَظَةُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِي قَوْلِ عَامَّةِ الْمُفَسِّرِينَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ :
nindex.php?page=treesubj&link=29747_29655الْمُعَقِّبَاتُ مَلَائِكَةٌ يَأْتِي بَعْضُهُمْ بِعَقِبِ بَعْضٍ ، وَإِنَّمَا قَالَ : مُعَقِّبَاتٌ مَعَ كَوْنِ الْمَلَائِكَةِ ذُكُورًا لِأَنَّ الْجَمَاعَةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُقَالُ لَهَا مُعَقِّبَةٌ ، ثُمَّ جُمِعَ مُعَقِّبَةٌ عَلَى مُعَقِّبَاتٍ : ذَكَرَ مَعْنَاهُ
الْفَرَّاءُ ، وَقِيلَ : أُنِّثَ لِكَثْرَةِ ذَلِكَ مِنْهُمْ نَحْوَ نَسَّابَةٍ وَعَلَّامَةٍ .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَالتَّعَقُّبُ الْعَوْدُ بَعْدَ الْبَدْءِ .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ [ النَّمْلِ : 10 ، الْقَصَصِ : 31 ] وَقُرِئَ " مَعَاقِيبُ " جَمْعُ مُعْقِبٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَيْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْ مَنْ لَهُ الْمُعَقِّبَاتُ ، وَالْمُرَادُ أَنَّ الْحَفَظَةَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مِنْ جَمِيعِ جَوَانِبِهِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْمُعَقِّبَاتِ الْأَعْمَالُ ، وَمَعْنَى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ : مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ أَيْ مِنْ أَجْلِ أَمْرِ اللَّهِ .
وَقِيلَ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِذَا أَذْنَبَ بِالِاسْتِمْهَالِ لَهُ وَالِاسْتِغْفَارِ حَتَّى يَتُوبَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : فِي هَذَا قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا أَنَّهُ عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ ، تَقْدِيرُهُ : لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ .
وَالثَّانِي أَنَّ كَوْنَ الْحَفَظَةِ يَحْفَظُونَهُ هُوَ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى حِفْظُهُمْ إِيَّاهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، أَيْ : مِمَّا أَمَرَهُمْ بِهِ لَا أَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ أَنْ يَدْفَعُوا أَمْرَ اللَّهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَفِي هَذَا قَوْلٌ آخَرُ .
وَهُوَ أَنَّ ( مِنْ ) بِمَعْنَى الْبَاءِ ، أَيْ : يَحْفَظُونَهُ بِأَمْرِ اللَّهِ ، وَقِيلَ : إِنَّ ( مِنْ ) بِمَعْنَى ( عَنْ ) ، أَيْ : يَحْفَظُونَهُ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ بِمَعْنَى مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، لَا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=4أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ [ قُرَيْشٍ ] 4 أَيْ عَنْ جُوعٍ ، وَقِيلَ : يَحْفَظُونَهُ مِنْ مَلَائِكَةِ الْعَذَابِ ، وَقِيلَ : يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْجِنِّ .
وَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ أَنَّ الْمُعَقِّبَاتِ الْمَوَاكِبُ بَيْنَ أَيْدِي الْأُمَرَاءِ .
عَلَى مَعْنَى أَنَّ ذَلِكَ لَا يَدْفَعُ عَنْهُ الْقَضَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ مِنَ النِّعْمَةِ وَالْعَافِيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=29494_30531لَا يَسْلُبُ قَوْمًا نِعْمَةً أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْهِمْ حَتَّى يُغَيِّرُوا الَّذِي بِأَنْفُسِهِمْ مِنَ الْخَيْرِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ، أَوْ يُغَيِّرُوا الْفِطْرَةَ الَّتِي فَطَرَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهَا .
قِيلَ : وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ لَا يُنْزِلُ بِأَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ عُقُوبَةً حَتَّى يَتَقَدَّمَ لَهُ ذَنْبٌ ، بَلْ قَدْ تَنْزِلُ الْمَصَائِبُ بِذُنُوبِ الْغَيْرِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020506سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ سَائِلٌ فَقَالَ : أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا أَيْ هَلَاكًا وَعَذَابًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11فَلَا مَرَدَّ لَهُ أَيْ فَلَا رَدَّ لَهُ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا أَعْمَى قُلُوبَهُمْ حَتَّى يَخْتَارُوا مَا فِيهِ الْبَلَاءُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ يَلِي أَمْرَهُمْ وَيَلْتَجِئُونَ إِلَيْهِ ، فَيَدْفَعُ عَنْهُمْ مَا يَنْزِلُ بِهِمْ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ مِنَ الْعِقَابِ ، أَوْ مِنْ نَاصَرٍ يَنْصُرُهُمْ وَيَمْنَعُهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ لَا رَادَّ لِعَذَابِ اللَّهِ وَلَا نَاقِضَ لِحُكْمِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ قَالَ : إِنْ تَعْجَبْ يَا
مُحَمَّدُ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ إِيَّاكَ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : إِنْ تَعْجَبْ يَا
مُحَمَّدُ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ ، وَهُمْ رَأَوْا مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ ، وَمَا ضَرَبَ لَهُمْ مِنَ الْأَمْثَالِ وَأَرَاهُمْ مِنْ حَيَاةِ الْمَوْتَى وَالْأَرْضِ الْمَيْتَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=5فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُ خَلَقَهُمْ مِنْ نُطْفَةٍ ، فَالْخَلْقُ مِنْ نُطْفَةٍ أَشَدُّ مِنَ الْخَلْقِ مِنْ تُرَابٍ وَعِظَامٍ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28984_32016وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ قَالَ : الْعُقُوبَاتُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي الْمَثُلَاتِ قَالَ : وَقَائِعُ اللَّهِ فِي الْأُمَمِ فِيمَنْ خَلَا قَبْلَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْمَثُلَاتُ مَا أَصَابَ الْقُرُونَ الْمَاضِيَةَ مِنَ الْعَذَابِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ :
لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=6وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=treesubj&link=29703لَوْلَا عَفْوُ اللَّهِ وَتَجَاوُزُهُ مَا هَنَأَ لِأَحَدٍ الْعَيْشُ ، وَلَوْلَا وَعِيدُهُ وَعِقَابُهُ لَاتَّكَلَ كُلُّ أَحَدٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ : دَاعٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ قَالَ : الْمُنْذِرُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ نَبِيٍّ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :
مُحَمَّدٌ الْمُنْذِرُ وَالْهَادِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُنْذِرُ وَهُوَ الْهَادِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ وَأَبِي الضُّحَى نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ
وَالدَّيْلَمِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ النَّجَّارِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
لَمَّا نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=7إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ فَقَالَ : أَنَا الْمُنْذِرُ ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى مَنْكِبِ عَلِيٍّ فَقَالَ : أَنْتَ الْهَادِي يَا عَلِيُّ بِكَ يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ : وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيهِ نَكَارَةٌ شَدِيدَةٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=88أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الْمَسْنَدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْآيَةِ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى قَالَ : كُلُّ أُنْثَى مِنْ خَلْقِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : يَعْلَمُ ذَكَرًا هُوَ أَوْ أُنْثَى
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ قَالَ : هِيَ الْمَرْأَةُ تَرَى الدَّمَ فِي حَمْلِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ قَالَ : خُرُوجُ الدَّمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَزْدَادُ قَالَ : اسْتِمْسَاكُهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ قَالَ : أَنْ تَرَى الدَّمَ فِي حَمْلِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَزْدَادُ قَالَ : فِي التِّسْعَةِ أَشْهُرٍ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
الضَّحَّاكِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : مَا تَزْدَادُ عَلَى تِسْعَةٍ ، وَمَا
[ ص: 724 ] تَنْقُصُ مِنَ التِّسْعَةِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ قَالَ : السَّقْطُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَزْدَادُ مَا زَادَتْ فِي الْحَمْلِ عَلَى مَا غَاضَتْ حَتَّى وَلَدَتْهُ تَمَامًا .
وَذَلِكَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=24213مِنَ النِّسَاءِ مَنْ تَحْمِلُ عَشَرَةَ أَشْهُرٍ ، وَمِنْهُنَّ مَنْ تَحْمِلُ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ، وَمِنْهُنَّ مَنْ تَنْقُصُ .
فَذَلِكَ الْغَيْضُ وَالزِّيَادَةُ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ ، وَكُلُّ ذَلِكَ يَعْلَمُهُ تَعَالَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ قَالَ : السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ قَالَ : رَاكِبٌ رَأْسَهُ مِنَ الْمَعَاصِي
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ قَالَ : ظَاهِرٌ بِالنَّهَارِ بِالْمَعَاصِي .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ قَالَ : الظَّاهِرُ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُوَ صَاحِبُ رِيبَةٍ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ ، وَإِذَا خَرَجَ بِالنَّهَارِ أَرَى النَّاسَ أَنَّهُ بَرِيءٌ مِنَ الْإِثْمِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ سَبَبَ نُزُولِ الْآيَةِ قُدُومُ
عَامِرِ بْنِ الطُّفَيْلِ ، وَأَرْبَدَ بْنِ قَيْسٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي الْقِصَّةِ الْمَشْهُورَةِ ، وَأَنَّهُ لَمَّا أُصِيبَ
عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ بِالْغُدَّةِ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ : الْمُعَقِّبَاتُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ يَحْفَظُونَ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ ذَكَرَ
أَرْبَدَ بْنَ قَيْسٍ وَمَا قَتَلَهُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=13وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مُعَقِّبَاتٌ الْآيَةَ قَالَ : هَذِهِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ : ذَلِكَ الْحِفْظُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ بِأَمْرِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مِنْ أَمْرِ اللَّهِ قَالَ : بِإِذْنِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : وَلِيُّ السُّلْطَانِ يَكُونُ عَلَيْهِ الْحُرَّاسُ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، يَقُولُ : يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِي ، فَإِنِّي إِذَا أَرَدْتُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْمُلُوكُ يَتَّخِذُونَ الْحَرَسَ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمَامِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْقَتْلِ ، أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ أَيْ إِذَا أَرَادَ سُوءًا لَمْ يُغْنِ الْحَرَسُ عَنْهُ شَيْئًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : هَؤُلَاءِ الْأُمَرَاءُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : هُمُ الْمَلَائِكَةُ تُعَقِّبُ بِاللَّيْلِ تَكْتُبُ عَلَى ابْنِ
آدَمَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : مَلَائِكَةٌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، فَإِذَا جَاءَ قَدَرُ اللَّهِ خَلُّوا عَنْهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَأَبُو الشَّيْخِ عَنْ
عَلِيٍّ فِي الْآيَةِ قَالَ : لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وَمَعَهُ مَلَائِكَةٌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ حَائِطٌ ، أَوْ يَنْزَوِيَ فِي بِئْرٍ ، أَوْ يَأْكُلَهُ سَبْعٌ أَوْ غَرَقٌ أَوْ حَرْقٌ ، فَإِذَا جَاءَ الْقَدَرُ خَلُّوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقَدَرِ ، وَقَدْ وَرَدَ فِي ذِكْرِ الْحَفَظَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِالْإِنْسَانِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مَذْكُورَةٌ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ .