nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28993_18989_28675_24426ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34ولكل أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون .
محل ( ذلك ) الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي : الأمر ذلك ، أو مبتدأ خبره محذوف أو في محل نصب بفعل محذوف أي : افعلوا ذلك ، والمشار إليه هو ما سبق من أعمال الحج ، وهذا وأمثاله يطلق للفصل بين الكلامين أو بين طرفي كلام واحد ، والحرمات جمع حرمة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الحرمة ما وجب القيام به وحرم التفريط فيه ، وهي في هذه الآية ما نهي عنها ومنع من الوقوع فيها .
والظاهر من الآية عموم كل حرمة في الحج وغيره كما يفيده اللفظ وإن كان السبب خاصا ، وتعظيمها ترك ملابستها
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فهو خير له أي فالتعظيم خير له عند ربه يعني في الآخرة من التهاون بشيء منها .
وقيل : إن صيغة التفضيل هنا لا يراد بها معناها الحقيقي ، بل المراد أن ذلك التعظيم خير ينتفع به ، فهي عدة بخير
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30وأحلت لكم الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30إلا ما يتلى عليكم أي في الكتاب العزيز من المحرمات ، وهي الميتة وما ذكر معها في سورة المائدة . وقيل : في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فاجتنبوا الرجس من الأوثان الرجس : القذر ، والوثن : التمثال ، وأصله من وثن الشيء أي : أقام في مقامه ، وسمي الصليب وثنا ؛ لأنه ينصب ويركز في مقامه ، فلا يبرح عنه ، والمراد اجتناب عبادة الأوثان ، وسماها رجسا ؛ لأنها سبب الرجس وهو العذاب .
وقيل : جعلها سبحانه رجسا حكما ، والرجس النجس ، وليست النجاسة وصفا ذاتيا لها ولكنها وصف شرعي ، فلا تزول إلا بالإيمان كما أنها لا تزول النجاسة الحسية إلا بالماء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : من هنا لتخليص جنس من أجناس أي : فاجتنبوا الرجس الذي هو وثن
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30واجتنبوا قول الزور الذي هو الباطل ، وسمي زورا ؛ لأنه مائل عن الحق ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=17تزاور عن كهفهم وقولهم مدينة زوراء أي : مائلة ، والمراد هنا قول الزور على العموم ، وأعظمه الشرك بالله بأي لفظ كان .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المراد بقول الزور هاهنا تحليلهم بعض الأنعام وتحريمهم بعضها ، وقولهم هذا حلال وهذا حرام ، وقيل : المراد به شهادة الزور .
وانتصاب حنفاء على الحال أي : مستقيمين على الحق ، أو مائلين إلى الحق .
ولفظ حنفاء من الأضداد يقع على الاستقامة ، ويقع على الميل ، وقيل : معناه حجاجا ، ولا وجه لهذا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31غير مشركين به هو حال كالأول أي : غير مشركين به شيئا من الأشياء كما يفيده الحذف من العموم ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء مبتدأة مؤكدة لما قبلها من الأمر بالاجتناب ، ومعنى خر من السماء : سقط إلى الأرض أي : انحط من رفيع الإيمان إلى حضيض الكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فتخطفه الطير ، يقال خطفه يخطفه إذا سلبه ، ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20يخطف أبصارهم [ البقرة : 20 ] أي تخطف لحمه وتقطعه بمخالبها .
قرأ
أبو جعفر ونافع بتشديد الطاء وفتح الخاء ، وقرئ بكسر الخاء والطاء وبكسر التاء مع كسرهما
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31أو تهوي به الريح أي تقذفه وترمي به
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31في مكان سحيق أي بعيد ، يقال سحق يسحق سحقا فهو سحاق إذا بعد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أعلم الله أن بعد من أشرك به من الحق كبعد ما خر من السماء ، فتذهب به الطير أو هوت به الريح في مكان بعيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذلك ومن يعظم شعائر الله الكلام في هذه الإشارة قد تقدم قريبا والشعائر جمع الشعيرة ، وهي كل شيء فيه لله تعالى شعار ، ومنه شعار القوم في الحرب ، وهو علامتهم التي يتعارفون بها ، ومنه إشعار البدن ، وهو الطعن في جانبها الأيمن ، فشعائر الله أعلام دينه ، وتدخل الهدايا في الحج دخولا أوليا ، والضمير في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32فإنها من تقوى القلوب راجع إلى الشعائر بتقدير مضاف محذوف أي : فإن تعظيمها من تقوى القلوب أي : من أفعال القلوب التي هي من التقوى ، فإن هذا التعظيم ناشئ من التقوى .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لكم فيها منافع أي في الشعائر على العموم ، أو على الخصوص ، وهي البدن كما يدل عليه السياق .
ومن منافعها الركوب والدر والنسل والصوف وغير ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إلى أجل مسمى وهو وقت نحرها
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33ثم محلها إلى البيت العتيق أي حيث يحل نحرها ، والمعنى : أنها تنتهي إلى البيت وما يليه من الحرم ، فمنافعهم الدنيوية المستفادة منها مستمرة إلى وقت نحرها ، ثم تكون منافعها بعد ذلك دينية .
وقيل : إن محلها هاهنا مأخوذ من إحلال الحرام ، والمعنى : أن شعائر الحج كلها من الوقوف بعرفة ورمي الجمار والسعي تنتهي إلى طواف الإفاضة بالبيت ، فالبيت على هذا مراد بنفسه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34ولكل أمة جعلنا منسكا المنسك
[ ص: 964 ] هاهنا المصدر من نسك ينسك إذا ذبح القربان ، والذبيحة نسيكة ، وجمعها نسك .
وقال
الأزهري : إن المراد بالمنسك في الآية موضع النحر ، ويقال منسك بكسر السين وفتحها لغتان قرأ بالكسر الكوفيون إلا
عاصما وقرأ الباقون بالفتح .
وقال
الفراء : المنسك في كلام العرب : الموضع المعتاد في خير أو شر ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14120ابن عرفة nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34ولكل أمة جعلنا منسكا أي مذهبا من طاعة الله .
وروي عن
الفراء أن المنسك العيد ، وقيل : الحج ، والأول أولى لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34ليذكروا اسم الله إلى آخره ، والأمة : الجماعة المجتمعة على مذهب واحد ، والمعنى : وجعلنا لكل أهل دين من الأديان ذبحا يذبحونه ودما يريقونه ، أو متعبدا أو طاعة أو عيدا أو حجا يحجونه ، ليذكروا اسم الله وحده ويجعلوا نسكهم خاصا به
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34على ما رزقهم من بهيمة الأنعام أي على ذبح ما رزقهم منها ، وفيه إشارة إلى أن القربان لا يكون إلا من الأنعام دون غيرها ، وفي الآية دليل على أن المقصود من الذبح المذكور هو ذكر اسم الله عليه .
ثم أخبرهم سبحانه بتفرده بالإلهية وأنه لا شريك له ، والفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها ، ثم أمرهم بالإسلام له ، والانقياد لطاعته وعبادته ، وتقديم الجار والمجرور على الفعل للقصر ، والفاء هنا كالفاء التي قبلها ، ثم أمر رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن يبشر المخبتين من عباده أي : المتواضعين الخاشعين المخلصين ، وهو مأخوذ من الخبيت ، وهو المنخفض من الأرض ، والمعنى : بشرهم يا
محمد بما أعد الله لهم من جزيل ثوابه وجليل عطائه .
وقيل : إن المخبتين هم الذين لا يظلمون غيرهم وإذا ظلمهم غيرهم لم ينتصروا .
ثم وصف سبحانه هؤلاء المخبتين بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم أي خافت وحذرت مخالفته ، وحصول الوجل منهم عند الذكر له سبحانه دليل على كمال يقينهم وقوة إيمانهم ، ووصفهم بالصبر
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35على ما أصابهم من البلايا والمحن في طاعة الله ثم وصفهم بإقامة الصلاة أي الإتيان بها في أوقاتها على وجه الكمال .
قرأ الجمهور :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35والمقيمي الصلاة بالجر على ما هو الظاهر ، وقرأ
أبو عمرو بالنصب على توهم بقاء النون ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه على ذلك قول الشاعر :
الحافظ عورة العشيرة
البيت ، بنصب ( عورة ) . وقيل : لم يقرأ بهذه القراءة
أبو عمرو ، وقرأ
ابن محيصن ( والمقيمين ) بإثبات النون على الأصل ، ورويت هذه القراءة عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، ثم وصفهم سبحانه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35ومما رزقناهم ينفقون أي يتصدقون به وينفقونه في وجوه البر ، ويضعونه في مواضع الخير ومثل هذه الآية قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298و عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30حرمات الله قال : الحرمة
مكة والحج والعمرة وما نهى الله عنه من معاصيه كلها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فاجتنبوا الرجس من الأوثان يقول : اجتنبوا طاعة الشيطان في عبادة الأوثان
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30واجتنبوا قول الزور يعني الافتراء على الله والتكذيب به .
وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن
أيمن بن خريم قال : قام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خطيبا فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020870يا أيها الناس nindex.php?page=treesubj&link=18989عدلت شهادة الزور شركا بالله ثلاثا ، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور .
قال
أحمد غريب إنما نعرفه من حديث
سفيان بن زيد .
وقد اختلف عنه في رواية هذا الحديث ، ولا نعرف
لأيمن بن خريم سماعا من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وقد أخرجه
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298و عبد بن حميد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب من حديث
خريم .
وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث
أبي بكرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020871ألا أنبئكم nindex.php?page=treesubj&link=27530_27521بأكبر الكبائر ثلاثا ، قلنا بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئا ، فجلس فقال : ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور ، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حنفاء لله غير مشركين به قال : حجاجا لله غير مشركين به ، وذلك أن الجاهلية كانوا يحجون مشركين ، فلما أظهر الله الإسلام ، قال الله للمسلمين : حجوا الآن غير مشركين بالله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ومن يعظم شعائر الله قال : البدن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ومن يعظم شعائر الله قال : الاستسمان والاستحسان والاستعظام ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لكم فيها منافع إلى أجل مسمى قال : إلى أن تسمى بدنا .
وأخرج هؤلاء عن
مجاهد نحوه ، وفيه قال : ولكم فيها منافع إلى أجل مسمى ، في ظهورها وألبانها وأوبارها وأشعارها وأصوافها إلى أن تسمى هديا ، فإذا سميت هديا ذهبت المنافع ثم محلها يقول : حين تسمى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إلى البيت العتيق ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
عكرمة قال : إذا دخلت الحرم فقد بلغت محلها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34ولكل أمة جعلنا منسكا قال : عيدا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298و عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في الآية قال : إهراق الدماء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
عكرمة قال : ذبحا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم في الآية قال :
مكة لم يجعل الله لأمة منسكا غيرها .
وقد وردت أحاديث في الأضحية ليس هذا موضع ذكرها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34وبشر المخبتين قال : المطمئنين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في ذم الغضب
وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن
[ ص: 965 ] عمرو بن أوس قال : المخبتون في الآية الذين لا يظلمون الناس ، وإذا ظلموا لم ينتصروا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28993_18989_28675_24426ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ .
مَحَلُّ ( ذَلِكَ ) الرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : الْأَمْرُ ذَلِكَ ، أَوْ مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ مَحْذُوفٌ أَوْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : افْعَلُوا ذَلِكَ ، وَالْمُشَارُ إِلَيْهِ هُوَ مَا سَبَقَ مِنْ أَعْمَالِ الْحَجِّ ، وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ يُطْلَقُ لِلْفَصْلِ بَيْنَ الْكَلَامَيْنِ أَوْ بَيْنَ طَرَفَيْ كَلَامٍ وَاحِدٍ ، وَالْحُرُمَاتُ جَمْعُ حُرْمَةٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْحُرْمَةُ مَا وَجَبَ الْقِيَامُ بِهِ وَحُرِّمَ التَّفْرِيطُ فِيهِ ، وَهِيَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مَا نُهِيَ عَنْهَا وَمُنِعَ مِنَ الْوُقُوعِ فِيهَا .
وَالظَّاهِرُ مِنَ الْآيَةِ عُمُومُ كُلِّ حُرْمَةٍ فِي الْحَجِّ وَغَيْرِهِ كَمَا يُفِيدُهُ اللَّفْظُ وَإِنْ كَانَ السَّبَبُ خَاصًّا ، وَتَعْظِيمُهَا تَرْكُ مُلَابَسَتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ أَيْ فَالتَّعْظِيمُ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ مِنَ التَّهَاوُنِ بِشَيْءٍ مِنْهَا .
وَقِيلَ : إِنَّ صِيغَةَ التَّفْضِيلِ هُنَا لَا يُرَادُ بِهَا مَعْنَاهَا الْحَقِيقِيُّ ، بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ ذَلِكَ التَّعْظِيمَ خَيْرٌ يُنْتَفَعُ بِهِ ، فَهِيَ عِدَةٌ بِخَيْرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ وَهِيَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ أَيْ فِي الْكِتَابِ الْعَزِيزِ مِنَ الْمُحَرَّمَاتِ ، وَهِيَ الْمَيْتَةُ وَمَا ذُكِرَ مَعَهَا فِي سُورَةِ الْمَائِدَةِ . وَقِيلَ : فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ الرِّجْسُ : الْقَذَرُ ، وَالْوَثَنُ : التِّمْثَالُ ، وَأَصْلُهُ مِنْ وَثَنَ الشَّيْءَ أَيْ : أَقَامَ فِي مَقَامِهِ ، وَسُمِّيَ الصَّلِيبُ وَثَنًا ؛ لِأَنَّهُ يُنْصَبُ وَيُرْكَزُ فِي مَقَامِهِ ، فَلَا يَبْرَحُ عَنْهُ ، وَالْمُرَادُ اجْتِنَابُ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ ، وَسَمَّاهَا رِجْسًا ؛ لِأَنَّهَا سَبَبُ الرِّجْسِ وَهُوَ الْعَذَابُ .
وَقِيلَ : جَعَلَهَا سُبْحَانَهُ رِجْسًا حُكْمًا ، وَالرِّجْسُ النَّجَسُ ، وَلَيْسَتِ النَّجَاسَةُ وَصْفًا ذَاتِيًّا لَهَا وَلَكِنَّهَا وَصْفٌ شَرْعِيٌّ ، فَلَا تَزُولُ إِلَّا بِالْإِيمَانِ كَمَا أَنَّهَا لَا تَزُولُ النَّجَاسَةُ الْحِسِّيَّةُ إِلَّا بِالْمَاءِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مِنْ هُنَا لِتَخْلِيصِ جِنْسٍ مِنْ أَجْنَاسٍ أَيْ : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ وَثَنٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ الَّذِي هُوَ الْبَاطِلُ ، وَسُمِّيَ زُورًا ؛ لِأَنَّهُ مَائِلٌ عَنِ الْحَقِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=17تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ وَقَوْلُهُمْ مَدِينَةٌ زَوْرَاءَ أَيْ : مَائِلَةٌ ، وَالْمُرَادُ هُنَا قَوْلُ الزُّورِ عَلَى الْعُمُومِ ، وَأَعْظَمُهُ الشِّرْكُ بِاللَّهِ بِأَيِّ لَفْظٍ كَانَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمُرَادُ بِقَوْلِ الزُّورِ هَاهُنَا تَحْلِيلُهُمْ بَعْضَ الْأَنْعَامِ وَتَحْرِيمُهُمْ بَعْضَهَا ، وَقَوْلُهُمْ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ شَهَادَةُ الزُّورِ .
وَانْتِصَابُ حُنَفَاءَ عَلَى الْحَالِ أَيْ : مُسْتَقِيمِينَ عَلَى الْحَقِّ ، أَوْ مَائِلِينَ إِلَى الْحَقِّ .
وَلَفْظُ حُنَفَاءَ مِنَ الْأَضْدَادِ يَقَعُ عَلَى الِاسْتِقَامَةِ ، وَيَقَعُ عَلَى الْمَيْلِ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ حُجَّاجًّا ، وَلَا وَجْهَ لِهَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ هُوَ حَالٌ كَالْأَوَّلِ أَيْ : غَيْرُ مُشْرِكِينَ بِهِ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ كَمَا يُفِيدُهُ الْحَذْفُ مِنَ الْعُمُومِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ مُبْتَدَأَةٌ مُؤَكِّدَةٌ لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الْأَمْرِ بِالِاجْتِنَابِ ، وَمَعْنَى خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ : سَقَطَ إِلَى الْأَرْضِ أَيْ : انْحَطَّ مِنْ رَفِيعِ الْإِيمَانِ إِلَى حَضِيضِ الْكُفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ، يُقَالُ خَطَفَهُ يَخْطَفُهُ إِذَا سَلَبَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=20يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ [ الْبَقَرَةِ : 20 ] أَيْ تَخْطَفُ لَحْمَهُ وَتَقْطَعُهُ بِمَخَالِبِهَا .
قَرَأَ
أَبُو جَعْفَرٍ وَنَافِعٌ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ وَفَتْحِ الْخَاءِ ، وَقُرِئَ بِكَسْرِ الْخَاءِ وَالطَّاءِ وَبِكَسْرِ التَّاءِ مَعَ كَسْرِهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ أَيْ تَقْذِفُهُ وَتَرْمِي بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ أَيْ بِعِيدٍ ، يُقَالُ سَحَقَ يَسْحَقُ سَحْقًا فَهُوَ سِحَاقٌ إِذَا بَعُدَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّ بُعْدَ مَنْ أَشْرَكَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ كَبُعْدِ مَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ ، فَتَذْهَبُ بِهِ الطَّيْرُ أَوْ هَوَتْ بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ بَعِيدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ الْكَلَامُ فِي هَذِهِ الْإِشَارَةِ قَدْ تَقَدَّمَ قَرِيبًا وَالشَّعَائِرُ جَمْعُ الشَّعِيرَةِ ، وَهِيَ كُلُّ شَيْءٍ فِيهِ لِلَّهِ تَعَالَى شِعَارٌ ، وَمِنْهُ شِعَارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ ، وَهُوَ عَلَامَتُهُمُ الَّتِي يَتَعَارَفُونَ بِهَا ، وَمِنْهُ إِشْعَارُ الْبُدْنِ ، وَهُوَ الطَّعْنُ فِي جَانِبِهَا الْأَيْمَنِ ، فَشَعَائِرُ اللَّهِ أَعْلَامُ دِينِهِ ، وَتَدْخُلُ الْهَدَايَا فِي الْحَجِّ دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ رَاجِعٌ إِلَى الشَّعَائِرِ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : فَإِنَّ تَعْظِيمَهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ أَيْ : مِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ الَّتِي هِيَ مِنَ التَّقْوَى ، فَإِنَّ هَذَا التَّعْظِيمَ نَاشِئٌ مِنَ التَّقْوَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ أَيْ فِي الشَّعَائِرِ عَلَى الْعُمُومِ ، أَوْ عَلَى الْخُصُوصِ ، وَهِيَ الْبُدْنُ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ .
وَمِنْ مَنَافِعِهَا الرُّكُوبُ وَالدَّرُّ وَالنَّسْلُ وَالصُّوفُ وَغَيْرُ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَهُوَ وَقْتُ نَحْرِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ أَيْ حَيْثُ يَحُلُّ نَحْرُهَا ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا تَنْتَهِي إِلَى الْبَيْتِ وَمَا يَلِيهِ مِنَ الْحَرَمِ ، فَمَنَافِعُهُمُ الدُّنْيَوِيَّةُ الْمُسْتَفَادَةُ مِنْهَا مُسْتَمِرَّةٌ إِلَى وَقْتِ نَحْرِهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مَنَافِعُهَا بَعْدَ ذَلِكَ دِينِيَّةً .
وَقِيلَ : إِنَّ مَحِلَّهَا هَاهُنَا مَأْخُوذٌ مِنْ إِحْلَالِ الْحَرَامِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ شَعَائِرَ الْحَجِّ كُلَّهَا مِنَ الْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ وَرَمْيِ الْجِمَارِ وَالسَّعْيِ تَنْتَهِي إِلَى طَوَافِ الْإِفَاضَةِ بِالْبَيْتِ ، فَالْبَيْتُ عَلَى هَذَا مُرَادٌ بِنَفْسِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا الْمَنْسَكُ
[ ص: 964 ] هَاهُنَا الْمَصْدَرُ مِنْ نَسَكَ يَنْسَكُ إِذَا ذَبَحَ الْقُرْبَانَ ، وَالذَّبِيحَةُ نَسِيكَةٌ ، وَجَمْعُهَا نُسُكٌ .
وَقَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : إِنَّ الْمُرَادَ بِالْمَنْسَكِ فِي الْآيَةِ مَوْضِعُ النَّحْرِ ، وَيُقَالُ مَنْسِكٌ بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا لُغَتَانِ قَرَأَ بِالْكَسْرِ الْكُوفِيُّونَ إِلَّا
عَاصِمًا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْحِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْمَنْسَكُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ : الْمَوْضِعُ الْمُعْتَادُ فِي خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14120ابْنُ عَرَفَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا أَيْ مَذْهَبًا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ .
وَرُوِيَ عَنِ
الْفَرَّاءِ أَنَّ الْمَنْسَكَ الْعِيدُ ، وَقِيلَ : الْحَجُّ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ إِلَى آخِرِهِ ، وَالْأُمَّةُ : الْجَمَاعَةُ الْمُجْتَمِعَةُ عَلَى مَذْهَبٍ وَاحِدٍ ، وَالْمَعْنَى : وَجَعَلَنَا لِكُلِّ أَهْلِ دِينٍ مِنَ الْأَدْيَانِ ذَبْحًا يَذْبَحُونَهُ وَدَمًا يُرِيقُونَهُ ، أَوْ مُتَعَبَّدًا أَوْ طَاعَةً أَوْ عِيدًا أَوْ حَجًّا يَحُجُّونَهُ ، لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَحْدَهُ وَيَجْعَلُوا نُسُكَهُمْ خَاصًّا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ أَيْ عَلَى ذَبْحِ مَا رَزَقَهُمْ مِنْهَا ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْقُرْبَانَ لَا يَكُونُ إِلَّا مِنَ الْأَنْعَامِ دُونَ غَيْرِهَا ، وَفِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الذَّبْحِ الْمَذْكُورِ هُوَ ذِكْرُ اسْمِ اللَّهِ عَلَيْهِ .
ثُمَّ أَخْبَرَهُمْ سُبْحَانَهُ بِتَفَرُّدِهِ بِالْإِلَهِيَّةِ وَأَنَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ بِالْإِسْلَامِ لَهُ ، وَالِانْقِيَادِ لِطَاعَتِهِ وَعِبَادَتِهِ ، وَتَقْدِيمُ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ عَلَى الْفِعْلِ لِلْقَصْرِ ، وَالْفَاءُ هُنَا كَالْفَاءِ الَّتِي قَبْلَهَا ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِأَنْ يُبَشِّرَ الْمُخْبِتِينَ مِنْ عِبَادِهِ أَيْ : الْمُتَوَاضِعِينَ الْخَاشِعِينَ الْمُخْلِصِينَ ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْخَبِيتِ ، وَهُوَ الْمُنْخَفِضُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَالْمَعْنَى : بَشِّرْهُمْ يَا
مُحَمَّدُ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنْ جَزِيلِ ثَوَابِهِ وَجَلِيلِ عَطَائِهِ .
وَقِيلَ : إِنَّ الْمُخْبِتِينَ هُمُ الَّذِينَ لَا يَظْلِمُونَ غَيْرَهُمْ وَإِذَا ظَلَمَهُمْ غَيْرُهُمْ لَمْ يَنْتَصِرُوا .
ثُمَّ وَصَفَ سُبْحَانَهُ هَؤُلَاءِ الْمُخْبِتِينَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ أَيْ خَافَتْ وَحَذَرَتْ مُخَالَفَتُهُ ، وَحُصُولُ الْوَجَلِ مِنْهُمْ عِنْدَ الذِّكْرِ لَهُ سُبْحَانَهُ دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ يَقِينِهِمْ وَقُوَّةِ إِيمَانِهِمْ ، وَوَصَفَهُمْ بِالصَّبْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35عَلَى مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْبَلَايَا وَالْمِحَنِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ أَيِ الْإِتْيَانِ بِهَا فِي أَوْقَاتِهَا عَلَى وَجْهِ الْكَمَالِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ بِالْجَرِّ عَلَى مَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو بِالنَّصْبِ عَلَى تَوَهُّمِ بَقَاءِ النُّونِ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَ الشَّاعِرِ :
الْحَافِظُ عَوْرَةَ الْعَشِيرَةِ
الْبَيْتَ ، بِنَصْبِ ( عَوْرَةَ ) . وَقِيلَ : لَمْ يَقْرَأْ بِهَذِهِ الْقِرَاءَةِ
أَبُو عَمْرٍو ، وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ ( وَالْمُقِيمِينَ ) بِإِثْبَاتِ النُّونِ عَلَى الْأَصْلِ ، وَرُوِيَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ ، ثُمَّ وَصَفَهُمْ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ أَيْ يَتَصَدَّقُونَ بِهِ وَيُنْفِقُونَهُ فِي وُجُوهِ الْبِرِّ ، وَيَضَعُونَهُ فِي مَوَاضِعِ الْخَيْرِ وَمِثْلُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=2إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30حُرُمَاتِ اللَّهِ قَالَ : الْحُرْمَةُ
مَكَّةُ وَالْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنْ مَعَاصِيهِ كُلِّهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ يَقُولُ : اجْتَنِبُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ فِي عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ يَعْنِي الِافْتِرَاءَ عَلَى اللَّهِ وَالتَّكْذِيبَ بِهِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَيْمَنِ بْنِ خُرَيْمٍ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - خَطِيبًا فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020870يَا أَيُّهَا النَّاسُ nindex.php?page=treesubj&link=18989عَدَلَتْ شَهَادَةُ الزُّورِ شِرْكًا بِاللَّهِ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=30فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ .
قَالَ
أَحْمَدُ غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ
سُفْيَانَ بْنِ زَيْدٍ .
وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ ، وَلَا نَعْرِفُ
لِأَيْمَنِ بْنِ خُرَيْمٍ سَمَاعًا مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَقَدْ أَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ حَدِيثِ
خُرَيْمٍ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ حَدِيثِ
أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020871أَلَا أُنْبِئُكُمْ nindex.php?page=treesubj&link=27530_27521بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلَاثًا ، قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَكَانَ مُتَّكِئًا ، فَجَلَسَ فَقَالَ : أَلَا وَقَوْلَ الزُّورِ ، أَلَا وَشَهَادَةَ الزُّورِ ، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=31حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ قَالَ : حُجَّاجًا لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْجَاهِلِيَّةَ كَانُوا يَحُجُّونَ مُشْرِكِينَ ، فَلَمَّا أَظْهَرَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ ، قَالَ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ : حُجُّوا الْآنَ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِاللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ قَالَ : الْبُدْنُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ قَالَ : الِاسْتِسْمَانُ وَالِاسْتِحْسَانُ وَالِاسْتِعْظَامُ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ : إِلَى أَنْ تُسَمَّى بُدْنًا .
وَأَخْرَجَ هَؤُلَاءِ عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ ، وَفِيهِ قَالَ : وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى ، فِي ظُهُورِهَا وَأَلْبَانِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَصْوَافِهَا إِلَى أَنْ تُسَمَّى هَدْيًا ، فَإِذَا سُمِّيَتْ هَدْيًا ذَهَبَتِ الْمَنَافِعُ ثُمَّ مَحِلُّهَا يَقُولُ : حِينَ تُسَمَّى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=33إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : إِذَا دَخَلَتِ الْحَرَمَ فَقَدْ بَلَغَتْ مَحِلَّهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا قَالَ : عِيدًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : إِهْرَاقُ الدِّمَاءِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : ذَبْحًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي الْآيَةِ قَالَ :
مَكَّةُ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لِأُمَّةٍ مَنْسَكًا غَيْرَهَا .
وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ فِي الْأُضْحِيَةِ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=34وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ قَالَ : الْمُطَمْئِنِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=12455وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذَمِّ الْغَضَبِ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ عَنْ
[ ص: 965 ] عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ قَالَ : الْمُخْبِتُونَ فِي الْآيَةِ الَّذِينَ لَا يَظْلِمُونَ النَّاسَ ، وَإِذَا ظُلِمُوا لَمْ يَنْتَصِرُوا .