[ ص: 1099 ] قوله : فجاءته إحداهما تمشي على استحياء في الكلام حذف يدل عليه السياق .
قال الزجاج : تقديره فذهبتا إلى أبيهما سريعتين ، وكانت عادتهما الإبطاء في السقي ، فحدثتاه بما كان من الرجل الذي سقى لهما ، فأمر الكبرى من بنتيه ، وقيل : الصغرى أن تدعوه له فجاءته .
وذهب أكثر المفسرين إلى أنهما ابنتا شعيب ، وقيل : هما ابنتا أخي شعيب ، وأن شعيبا كان قد مات : والأول أرجح وهو ظاهر القرآن .
ومحل تمشي النصب على الحال من فاعل جاءت ، و على استحياء حال أخرى أي : كائنة على استحياء حالتي المشي والمجيء فقط ، وجملة قالت إن أبي يدعوك مستأنفة جواب سؤال مقدر ، كأنه قيل : ماذا قالت له لما جاءته ليجزيك أجر ما سقيت لنا أي : جزاء سقيك لنا فلما جاءه وقص عليه القصص القصص مصدر سمي به المفعول أي : المقصوص يعني أخبره بجميع ما اتفق له من عند قتله القبطي إلى عند وصوله إلى ماء مدين قال شعيب لا تخف نجوت من القوم الظالمين أي : فرعون وأصحابه ، لأن فرعون لا سلطان له على مدين ، وللرازي في هذا موضع إشكالات باردة جدا لا تستحق أن تذكر في تفسير كلام الله - عز وجل - ، والجواب عليها يظهر للمقصر فضلا عن الكامل ، وأشف ما جاء به أن موسى كيف أجاب الدعوة المعللة بالجزاء لما فعله من السقي .
ويجاب عنه بأنه اتبع سنة الله في إجابة دعوة نبي من أنبياء الله ، ولم تكن تلك الإجابة لأجل أخذ الأجر على هذا العمل ، ولهذا ورد أنه لما قدم إليه الطعام قال : إنا أهل بيت لا نبيع ديننا بملء الأرض ذهبا .
قالت إحداهما ياأبت استأجره القائلة هي التي جاءته أي : استأجره ليرعى لنا الغنم ، وفيه دليل على أن الإجارة كانت عندهم مشروعة .
وقد اتفق على جوازها ومشروعيتها جميع علماء الإسلام إلا الأصم فإنه عن سماع أدلتها أصم ، وجملة إن خير من استأجرت القوي الأمين تعليل لما وقع منها من الإرشاد لأبيها إلى استئجار موسى أي : إنه حقيق باستئجارك له لكونه جامعا بين خصلتي القوة والأمانة .
وقد تقدم في المروي عن ابن عباس وعمر أن أباها سألها عن وصفها له بالقوة والأمانة فأجابته بما تقدم قريبا .
قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين فيه مشروعية عرض ولي المرأة لها على الرجل ، وهذه سنة ثابتة في الإسلام ، كما ثبت من عرض عمر لابنته حفصة على أبي بكر وعثمان ، والقصة معروفة ، وغير ذلك مما وقع في أيام الصحابة أيام النبوة ، وكذلك ما وقع من عرض المرأة لنفسها على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
على أن تأجرني ثماني حجج أي : على أن تكون أجيرا لي ثماني سنين .
قال الفراء : يقول على أن تجعل ثوابي أن ترعى غنمي ثماني سنين ، ومحل على أن تأجرني النصب على الحال ، وهو مضارع أجرته ، ومفعوله الثاني محذوف أي : نفسك و ثماني حجج ظرف .
قال المبرد : يقال : أجرت داري ومملوكي غير ممدود وممدودا والأول أكثر فإن أتممت عشرا فمن عندك أي : إن أتممت ما استأجرتك عليه من الرعي عشر سنين فمن عندك أي : تفضلا منك لا إلزاما مني لك ، جعل ما زاد على الثمانية الأعوام إلى تمام عشرة أعوام موكولا إلى المروءة ، ومحل فمن عندك الرفع على تقدير مبتدأ أي : فهي من عندك وما أريد أن أشق عليك بإلزامك إتمام العشرة الأعوام ، واشتقاق المشقة من الشق أي : شق ظنه نصفين ، فتارة يقول أطيق ، وتارة يقول لا أطيق .
ثم رغبه في قبول الإجارة فقال : ستجدني إن شاء الله من الصالحين في حسن الصحبة والوفاء ، وقيل : أراد الصلاح على العموم ، فيدخل صلاح المعاملة في تلك الإجارة تحت الآية دخولا أوليا ، وقيد ذلك بالمشيئة تفويضا للأمر إلى توفيق الله ومعونته .
ثم لما فرغ شعيب من كلامه قرر موسى فقال ذلك بيني وبينك واسم الإشارة مبتدأ وخبره ما بعده ، والإشارة إلى ما تعاقدا عليه ، وجملة أيما الأجلين قضيت شرطية جوابها فلا عدوان علي والمراد بالأجلين الثمانية الأعوام والعشرة الأعوام ، ومعنى قضيت وفيت به وأتممته ، والأجلين مخفوض بإضافة أي إليه ، وما زائدة .
وقال ابن كيسان : " ما " في موضع خفض بإضافة " أي " إليها ، و " الأجلين " بدل منها ، وقرأ الحسن " أيما " بسكون الياء ، وقرأ ابن مسعود " أيما الأجلين قضيت " ومعنى فلا عدوان علي فلا ظلم علي بطلب الزيادة على ما قضيته من الأجلين أي : كما لا أطالب بالزيادة على الثمانية الأعوام لا أطالب بالنقصان على العشرة .
وقيل : المعنى أي : كما لا أطالب بالزيادة على العشرة الأعوام لا أطالب بالزيادة على الثمانية الأعوام ، وهذا أظهر .
وأصل العدوان تجاوز الحد في غير ما يجب .
قال المبرد : وقد علم موسى أنه لا عدوان عليه إذا أتمهما ، ولكنه جمعهما ليجعل الأول كالأتم في الوفاء .
قرأ الجمهور " عدوان " بضم العين ، وقرأ أبو حيوة بكسرها .
والله على ما نقول وكيل أي : على ما نقول من هذه الشروط الجارية بيننا شاهد وحفيظ ، فلا سبيل لأحدنا إلى الخروج عن شيء من ذلك .
قيل : هو من قول موسى ، وقيل : من قول شعيب ، والأول أولى لوقوعه في جملة كلام موسى .
فلما قضى موسى الأجل هو أكملهما وأوفاهما ، وهو العشرة الأعوام كما سيأتي آخر البحث ، والفاء فصيحة وسار بأهله إلى مصر ، وفيه دليل على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء آنس من جانب الطور نارا أي : أبصر من الجهة التي تلي الطور نارا ، وقد تقدم تفسير هذا في سورة طه مستوفى قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر وهذا تقدم تفسيره أيضا في سورة طه وفي سورة النمل [ ص: 1100 ] أو جذوة قرأ الجمهور بكسر الجيم ، وقرأ حمزة ويحيى بن وثاب بضمها ، وقرأ عاصم ، والسلمي ، وزر بن حبيش بفتحها .
قال الجوهري : الجذوة والجذوة والجذوة الجمرة ، والجمع جذى وجذى وجذى .
قال مجاهد : في الآية أن الجذوة قطعة من الجمر في لغة جميع العرب .
وقال أبو عبيدة : هي القطعة الغليظة من الخشب كأن في طرفها نارا ولم يكن ، وما يؤيد أن الجذوة الجمرة قول السلمي :
وبدلت بعد المسك والبان شقوة دخان الجذا في رأس أشمط شاحب
لعلكم تصطلون أي : تستدفئون بالنار .
فلما أتاها أي : أتى النار التي أبصرها ، وقيل : أتى الشجرة ، والأول أولى لعدم تقدم الذكر للشجرة نودي من شاطئ الواد الأيمن من لابتداء الغاية ، والأيمن صفة للشاطئ ، وهو من اليمن وهو البركة ، أو من جهة اليمين المقابل لليسار بالنسبة إلى موسى أي : الذي يلي يمينه دون يساره ، وشاطئ الوادي طرفه ، وكذا شطه .
قال الراغب : وجمع الشاطئ أشطاء ، وقوله : في البقعة المباركة متعلق بنودي ، أو بمحذوف على أنه حال من الشاطئ ، و من الشجرة بدل اشتمال من شاطئ الواد ، لأن الشجرة كانت نابتة على الشاطئ .
وقال الجوهري : يقول شاطئ الأودية ولا يجمع .
قرأ الجمهور " في البقعة " بضم الباء ، وقرأ أبو سلمة ، والأشهب العقيلي بفتحها ، وهي لغة حكاها أبو زيد أن ياموسى إني أنا الله أن هي المفسرة ، ويجوز أن تكون هي المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن ، وجملة النداء مفسرة له ، والأول أولى . قرأ الجمهور بكسر همزة " إني " على إضمار القول أو على تضمين النداء معناه .
وقرئ بالفتح وهي قراءة ضعيفة .
وقوله : وأن ألق عصاك معطوف على أن ياموسى وقد تقدم تفسير هذا وما بعده في طه والنمل ، وفي الكلام حذف ، والتقدير : فألقاها فصارت ثعبانا فاهتزت فلما رآها تهتز كأنها جان في سرعة حركتها مع عظم جسمها ولى مدبرا أي : منهزما ، وانتصاب مدبرا على الحال ، وقوله : ولم يعقب في محل نصب أيضا على الحال أي : لم يرجع ياموسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين قد تقدم تفسير جميع ما ذكر هنا مستوفى فلا نعيده .
وكذلك قوله : اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك جناح الإنسان عضده ، ويقال لليد كلها جناح أي : اضمم إليك يديك المبسوطتين لتتقي بهما الحية كالخائف الفزع ، وقد عبر عن هذا المعنى بثلاث عبارات : الأولى اسلك يدك في جيبك ، والثانية : واضمم إليك جناحك ، والثالثة : أدخل يدك في جيبك .
ويجوز أن يراد بالضم التجلد والثبات عند انقلاب العصا ثعبانا ، ومعنى من الرهب من أجل الرهب ، وهو الخوف .
قرأ الجمهور " الرهب " بفتح الراء والهاء ، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم ، وقرأ حفص ، والسلمي ، وعيسى بن عمر ، وابن أبي إسحاق بفتح الراء وإسكان الهاء .
وقرأ ابن عامر والكوفيون إلا حفصا بضم الراء وإسكان الهاء .
وقال الفراء : أراد بالجناح عصاه ، وقال بعض أهل المعاني : الرهب الكم بلغة حمير وبني حنيفة .
قال الأصمعي : سمعت أعرابيا يقول لآخر : أعطني ما في رهبك ، فسألته عن الرهب ، فقال : الكم .
فعلى هذا يكون معناه : اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم فذانك إشارة إلى العصا واليد برهانان من ربك إلى فرعون وملئه أي : حجتان نيرتان ودليلان واضحان ، قرأ الجمهور " فذانك " بتخفيف النون ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتشديدها ، قيل : والتشديد لغة قريش .
وقرأ ابن مسعود ، وعيسى بن عمر وشبل وأبو نوفل بباء تحتية بعد نون مكسورة ، والياء بدل من إحدى النونين وهي لغة هذيل ، وقيل : لغة تميم ، وقوله : من ربك متعلق بمحذوف أي : كائنان منه ، وكذلك قوله : إلى فرعون وملئه متعلق بمحذوف أي : مرسلان ، أو واصلان إليهم إنهم كانوا قوما فاسقين متجاوزين الحد في الظلم خارجين عن الطاعة أبلغ خروج ، والجملة تعليل لما قبلها .
وقد أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، من طريق عبد الله بن أبي الهذيل عن عمر بن الخطاب في قوله : تمشي على استحياء قال : جاءت مستترة بكم درعها على وجهها .
وأخرجه ابن المنذر عن أبي الهذيل موقوفا عليه .
وأخرج ابن عساكر عن أبي حازم قال : لما دخل موسى على شعيب إذا هو بالعشاء ، فقال له شعيب : كل ، قال موسى : أعوذ بالله ، قال : ولم ؟ ألست بجائع ؟ قال : بلى ولكن أخاف أن يكون هذا عوضا عما سقيت لهما ، وأنا من أهل بيت لا نبيع شيئا من عمل الآخرة بملء الأرض ذهبا ، قال : لا والله ولكنها عادتي وعادة آبائي ، نقري الضيف ونطعم الطعام ، فجلس موسى فأكل .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس أنه بلغه أن شعيبا هو الذي قص عليه القصص .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال : كان صاحب موسى أثرون ابن أخي شعيب النبي .
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الذي استأجر موسى يثرب صاحب مدين .
وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عنه قال : كان اسم ختن موسى يثربي .
وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن الحسن قال : يقول أناس إنه شعيب ، وليس بشعيب ، ولكنه سيد الماء يومئذ .
وأخرج ابن ماجه ، والبزار ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني وابن مردويه عن عتبة بن المنذر السلمي قال " كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقرأ سورة طسم حتى إذا بلغ قصة موسى قال : إن موسى أجر نفسه ثماني سنين أو عشرا على عفة فرجه وطعام بطنه ، فلما وفى الأجل قيل : يا رسول الله ، أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : أبرهما وأوفاهما ، فلما أراد فراق شعيب أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به ، فأعطاها ما ولدت غنمه الحديث بطوله .
وفي إسناده مسلمة بن علي الحسني الدمشقي البلاطي ضعفه الأئمة .
وقد روي من وجه آخر وفيه نظر .
وإسناده عند ابن أبي [ ص: 1101 ] حاتم هكذا : حدثنا أبو زرعة عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن علي بن رباح اللخمي قال : سمعت عتبة بن المنذر السلمي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فذكره . وابن لهيعة ضعيف ، وينظر في بقية رجال السند .
وأخرج ابن جرير عن أنس طرفا منه موقوفا عليه .
وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة في المصنف ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، وابن المنذر ، وابن مردويه من طرق عن ابن عباس : أنه سئل : أي الأجلين قضى موسى ، فقال : قضى أكثرهما وأطيبهما ، إن رسول الله إذا قال فعل . وأخرج البزار وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه وابن مردويه عنه نحوه ، وقوله : إن رسول الله إذا قال فعل فيه نظر ، فإن موسى لم يقل إنه سيقضي أكثر الأجلين بل قال أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي .
وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن موسى قضى أتم الأجلين من طرق .
وأخرج الخطيب في تاريخه عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى ؟ فقل خيرهما وأبرهما ، وإن سئلت أي المرأتين تزوج ؟ فقل الصغرى منهما ، وهي التي جاءت فقالت : يا أبت استأجره .
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : قال لي جبريل : يا محمد إن سألك اليهود أي الأجلين قضى موسى ؟ فقل أوفاهما ، وإن سألوك أيهما تزوج ؟ فقل الصغرى منهما .
وأخرج البزار ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في الأوسط وابن مردويه .
قال السيوطي بسند ضعيف عن أبي ذر أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - سئل أي الأجلين قضى موسى ؟ قال : أبرهما وأوفاهما ، قال : وإن سئلت أي المرأتين تزوج ؟ فقل الصغرى منهما . قال البزار : لا نعلم يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد ، وقد رواه ابن أبي حاتم من حديث عويد بن أبي عمران ، وهو ضعيف .
وأما روايات أنه قضى أتم الأجلين فلها طرق يقوي بعضها بعضا .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي قال : قال ابن عباس : لما قضى موسى الأجل سار بأهله ، فضل الطريق ، وكان في الشتاء فرفعت له نار ، فلما رآها ظن أنها نار ، وكانت من نور الله قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر فإن لم أجد خبرا آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون من البرد .
وأخرج ابن أبي حاتم عنه لعلي آتيكم منها بخبر لعلي أجد من يدلني على الطريق ، وكانوا قد ضلوا الطريق .
وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عنه أيضا في قوله : أو جذوة قال : شهاب .
وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله : نودي من شاطئ الواد قال : كان النداء من السماء الدنيا ، وظاهر القرآن يخالف ما قاله - رضي الله عنه - .
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه عن عبد الله بن مسعود قال : ذكرت لي الشجرة التي أوى إليها موسى ، فسرت إليها يومي وليلتي حتى صبحتها ، فإذا هي سمرة خضراء ترف ، فصليت على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وسلمت ، فأهوى إليها بعيري وهو جائع ، فأخذ منها ملآن فيه فلاكه فلم يستطع أن يسيغه فلفظه ، فصليت على النبي وسلمت ، ثم انصرفت .
وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : واضمم إليك جناحك قال : يدك .


