nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=29009_31809_31808_31807_31770إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ( 71 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=72فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ( 72 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=73فسجد الملائكة كلهم أجمعون ( 73 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=74إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين ( 74 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين ( 75 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=76قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ( 76 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=77قال فاخرج منها فإنك رجيم ( 77 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ( 78 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=79قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( 79 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=80قال فإنك من المنظرين ( 80 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=81إلى يوم الوقت المعلوم ( 81 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=82قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ( 82 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83إلا عبادك منهم المخلصين ( 83 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84قال فالحق والحق أقول ( 84 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ( 85 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ( 86 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إن هو إلا ذكر للعالمين ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88ولتعلمن نبأه بعد حين ( 88 )
لما ذكر - سبحانه - خصومة الملائكة إجمالا فيما تقدم ذكرها هنا تفصيلا ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=71إذ قال ربك للملائكة " إذ " هذه هي بدل من
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=69إذ يختصمون [ ص : 69 ] لاشتمال ما في حيز هذه على الخصومة .
وقيل : هي منصوبة بإضمار " اذكر " ، والأول أولى إذا كانت خصومة الملائكة في شأن من يستخلف في الأرض .
وأما إذا كانت في غير ذلك مما تقدم ذكره فالثاني أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=71إني خالق بشرا من طين أي : خالق فيما سيأتي من الزمن ( بشرا ) أي : جسما من جنس البشر ، مأخوذ من مباشرته للأرض ، أو من كونه بادي البشرة .
وقوله : ( من طين ) متعلق بمحذوف هو صفة لبشر أو بخالق .
ومعنى ( فإذا سويته ) صورته على صورة البشر ، و
[ ص: 1272 ] صارت أجزاؤه مستوية (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=72ونفخت فيه من روحي ) أي : من الروح الذي أملكه ولا يملكه غيري . وقيل : هو تمثيل ، ولا نفخ ولا منفوخ فيه . والمراد جعله حيا بعد أن كان جمادا لا حياة فيه . وقد مر الكلام في هذا في سورة النساء .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=72فقعوا له ساجدين هو أمر من وقع يقع ، وانتصاب ( ساجدين ) على الحال ، والسجود هنا هو سجود التحية لا سجود العبادة ، وقد مضى تحقيقه في سورة البقرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=73فسجد الملائكة في الكلام حذف تدل عليه الفاء والتقدير : فخلقه فسواه ونفخ فيه من روحه فسجد له الملائكة .
وقوله : ( كلهم ) يفيد أنهم سجدوا جميعا ولم يبق منهم أحد .
وقوله : أجمعون يفيد أنهم اجتمعوا على السجود في وقت واحد : فالأول لقصد الإحاطة ، والثاني لقصد الاجتماع .
قال في الكشاف : فأفادا معا أنهم سجدوا عن آخرهم ما بقي منهم ملك إلا سجد ، وأنهم سجدوا جميعا في وقت واحد غير متفرقين في أوقات . وقيل : إنه أكد بتأكيدين للمبالغة في التعميم .
( إلا إبليس ) الاستثناء متصل على تقدير أنه كان متصفا بصفات الملائكة داخلا في عدادهم فغلبوا عليه ، أو منقطع على ما هو الظاهر من عدم دخوله فيهم أي : لكن إبليس استكبر أي : أنف من السجود جهلا منه بأنه طاعة لله ، " و " كان استكباره استكبار كفر ، فلذلك كان من الكافرين أي : صار منهم بمخالفته لأمر الله واستكباره عن طاعته ، أو كان من الكافرين في علم الله - سبحانه - ، وقد تقدم الكلام على هذا مستوفى في سورة البقرة والأعراف
وبني إسرائيل والكهف وطه .
ثم إن الله - سبحانه - سأله عن سبب تركه للسجود الذي أمره به ف
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75قال nindex.php?page=treesubj&link=29009_31770_31771_31808يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أي : ما صرفك وصدك عن السجود لما توليت خلقه من غير واسطة ، وأضاف خلقه إلى نفسه تكريما له وتشريفا ، مع أنه - سبحانه - خالق كل شيء كما أضاف إلى نفسه الروح ، والبيت ، والناقة ، والمساجد . قال
مجاهد : اليد هنا بمعنى التأكيد والصلة مجازا كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27ويبقى وجه ربك [ الرحمن : 27 ] .
وقيل : أراد باليد القدرة ، يقال : ما لي بهذا الأمر يد ، وما لي به يدان أي : قدرة ، ومنه قول الشاعر :
تحملت من ذلفاء ما ليس لي يد ولا للجبال الراسيات يدان
وقيل : التثنية في اليد للدلالة على أنها ليس بمعنى القوة والقدرة ، بل للدلالة على أنهما صفتان من صفات ذاته - سبحانه - ، و " ما " في قوله " لما خلقت " هي المصدرية أو الموصولة .
وقرأ الجحدري " لما " بالتشديد مع فتح اللام على أنها ظرف بمعنى : حين ، كما قال
أبو علي الفارسي . وقرئ " بيدي " على الإفراد " أستكبرت " قرأ الجمهور بهمزة الاستفهام ، وهو استفهام توبيخ وتقريع و ( أم ) متصلة .
وقرأ
ابن كثير في رواية عنه وأهل مكة بألف وصل ، ويجوز أن يكون الاستفهام مرادا فيوافق القراءة الأولى كما في قول الشاعر :
تروح من الحي أم تبتكر
وقول الآخر :
بسبع رمين الجمر أم بثمانيا
ويحتمل أن يكون خبرا محضا من غير إرادة للاستفهام فتكون " أم " منقطعة ، والمعنى : استكبرت عن السجود الذي أمرت به بل أ ( كنت من العالين ) أي : المستحقين للترفع عن طاعة أمر الله المتعالين عن ذلك ، وقيل : المعنى : استكبرت عن السجود الآن أم لم تزل من القوم الذين يتكبرون عن ذلك .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=76قال أنا خير منه مستأنفة جواب سؤال مقدر ، ادعى اللعين لنفسه أنه خير من آدم ، وفي ضمن كلامه هذا أن سجود الفاضل للمفضول لا يحسن .
ثم علل ما ادعاه من كونه خيرا منه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=76خلقتني من نار وخلقته من طين وفي زعمه أن عنصر النار أشرف من عنصر الطين ، وذهب عنه أن النار إنما هي بمنزلة الخادم لعنصر الطين إن احتيج إليها استدعيت كما يستدعى الخادم وإن استغني عنها طردت ، وأيضا فالطين يستولي على النار فيطفئها ، وأيضا فهي لا توجد إلا بما أصله من عنصر الأرض ، وعلى كل حال فقد شرف آدم بشرف وكرم بكرامة لا يوازيها شيء من شرف العناصر ، وذلك أن الله خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه ، والجواهر في أنفسها متجانسة ، وإنما تشرف بعارض من عوارضها .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=77قال فاخرج منها مستأنفة كالتي قبلها : أي : فاخرج من الجنة أو من زمرة الملائكة ، ثم علل أمره بالخروج بقوله : فإنك رجيم أي : مرجوم بالكواكب مطرود من كل خير .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين أي : طردي لك عن الرحمة وإبعادي لك منها ، ويوم الدين يوم الجزاء ، فأخبر - سبحانه - وتعالى أن تلك اللغة مستمرة له دائمة عليه ما دامت الدنيا ، ثم في الآخرة يلقى من أنواع عذاب الله وعقوبته وسخطه ما هو به حقيق ، وليس المراد أن اللعنة تزول عنه في الآخرة ، بل هو ملعون أبدا ، ولكن لما كان له في الآخرة ما ينسى عنده اللعنة ويذهل عند الوقوع فيه منها صارت كأنها لم تكن بجنب ما يكون فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=79nindex.php?page=treesubj&link=31772_29009قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون مستأنفة كما تقدم فيها قبلها أي : أمهلني ولا تعاجلني إلى غاية هي يوم يبعثون : يعني آدم وذريته .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=80قال فإنك من المنظرين أي : الممهلين .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=81إلى يوم الوقت المعلوم الذي قدره الله لفناء الخلائق ، وهو عند النفخة الآخرة ، وقيل : هو النفخة الأولى .
قيل : إنما
nindex.php?page=treesubj&link=31769طلب إبليس الإنظار إلى يوم البعث ; ليتخلص من الموت ، لأنه إذا أنظر إلى يوم البعث لم يمت قبل البعث ، وعند مجيء البعث لا يموت ، فحينئذ يتخلص من الموت .
فأجيب بما يبطل مراده ، وينقض عليه مقصده ، وهو الإنظار إلى يوم الوقت المعلوم وهو الذي يعلمه الله ولا يعلمه غيره .
فلما سمع اللعين إنظار الله له إلى ذلك الوقت
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=82قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين فأقسم بعزة الله أنه يضل بني آدم بتزيين الشهوات لهم ، وإدخال الشبه عليهم حتى يصيروا غاوين جميعا .
ثم لما علم أن كيده لا ينجع إلا في أتباعه وأحزابه من أهل الكفر
[ ص: 1273 ] والمعاصي ، استثنى من لا يقدر على إضلاله ولا يجد السبيل إلى إغوائه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83إلا عبادك منهم المخلصين أي : الذين أخلصتهم لطاعتك وعصمتهم من الشيطان الرجيم وقد تقدم تفسير هذه الآيات في سورة الحجر وغيرها .
وقد أقسم هاهنا بعزة الله ، وأقسم في موضع آخر بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فبما أغويتني [ الأعراف : 16 ] ولا تنافي بين القسمين فإن إغواءه إياه من آثار عزته - سبحانه - .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84قال فالحق والحق أقول مستأنفة كالجمل التي قبلها .
قرأ الجمهور بنصب " الحق " في الموضعين على أنه مقسم به حذف منه حرف القسم فانتصب ، أو هما منصوبان على الإغراء أي : الزموا الحق ، أو مصدران مؤكدان لمضمون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لأملأن جهنم وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وعاصم ،
وحمزة برفع الأول ونصب الثاني ، فرفع الأول على أنه مبتدأ وخبره مقدر أي : فالحق مني ، أو فالحق أنا ، أو خبره لأملأن ، أو هو خبر مبتدأ محذوف ، وأما نصب الثاني فبالفعل المذكور بعده أي : وأنا أقول الحق ، وأجاز
الفراء وأبو عبيد أن يكون منصوبا بمعنى : حقا لأملأن جهنم .
واعترض عليهما بأن ما بعد اللام مقطوع عما قبلها .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء أيضا أن المعنى : فالحق أن إملاء جهنم .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ومجاهد أنهما قرأا برفعها ، فرفع الأول على ما تقدم ، ورفع الثاني بالابتداء ، وخبره الجملة المذكورة بعده ، والعائد محذوف .
وقرأ
ابن السميفع nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف بخفضهما على تقدير حرف القسم .
قال
الفراء : كما يقول الله - عز وجل - : لأفعلن كذا ، وغلطه
nindex.php?page=showalam&ids=15611أبو العباس ثعلب وقال : لا يجوز الخفض بحرف مضمر ، وجملة لأملأن جهنم جواب القسم على قراءة الجمهور ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84والحق أقول معترضة بين القسم وجوابه ، ومعنى منك أي : من جنسك من الشياطين
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85وممن تبعك منهم أي : من ذرية آدم فأطاعوك إذ دعوتهم إلى الضلال والغواية و أجمعين تأكيد للمعطوف والمعطوف عليه أي : لأملأنها من الشياطين وأتباعهم أجمعين .
ثم أمر الله - سبحانه - رسوله أن يخبرهم بأنه إنما يريد بالدعوة إلى الله امتثال أمره لا عرض الدنيا الزائل ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=32026_32020قل ما أسألكم عليه من أجر والضمير في ( عليه ) راجع إلى تبليغ الوحي ولم يتقدم له ذكر ، ولكنه مفهوم من السياق .
وقيل : هو عائد إلى ما تقدم من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=8أؤنزل عليه الذكر من بيننا [ ص : 8 ] وقيل : الضمير راجع إلى القرآن ، وقيل : إلى الدعاء إلى الله على العموم ، فيشمل القرآن وغيره من الوحي ومن قول الرسول لله .
والمعنى ما أطلب منكم من جعل تعطونيه عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86وما أنا من المتكلفين حتى أقول ما لا أعلم إذ أدعوكم إلى غير ما أمرني الله بالدعوة إليه ، والتكلف : التصنع .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إن هو إلا ذكر للعالمين أي : ما هذا القرآن ، أو الوحي ، أو ما أدعوكم إليه إلا ذكر من الله - عز وجل - للجن والإنس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش : ما القرآن إلا موعظة للخلق أجمعين .
ولتعلمن أيها الكفار نبأه أي : ما أنبأ عنه ، وأخبر به من الدعاء إلى الله وتوحيده ، والترغيب إلى الجنة ، والتحذير من النار بعد حين قال
قتادة nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : بعد الموت . وقال
عكرمة وابن زيد : يوم القيامة . وقال
الكلبي : من بقي علم ذلك لما ظهر أمره وعلا ، ومن مات علمه بعد الموت . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : وذلك يوم بدر .
وقد أخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=69إذ يختصمون أن الخصومة هي : إذ قال ربك إلخ .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن الشيخ في العظمة ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : خلق الله أربعا بيده : العرش ، وجنة عدن ، والقلم ،
وآدم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في صفة الجنة ،
وأبو الشيخ في العظمة ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
عبد الله بن الحارث قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
خلق الله ثلاثة أشياء بيده : خلق آدم بيده ، وكتب التوراة بيده ، وغرس الفردوس بيده .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84فالحق والحق أقول قال : أنا الحق أقول الحق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قل ما أسألكم عليه من أجر قال : قل يا
محمد nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86ما أسألكم عليه ما أدعوكم إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86من أجر عرض دنيا .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما عن
مسروق قال : بينما رجل يحدث في المسجد ، فقال فيما يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=10يوم تأتي السماء بدخان مبين [ الدخان : 10 ] قال :
nindex.php?page=treesubj&link=30296دخان يكون يوم القيامة يأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ، ويأخذ المؤمنين كهيئة الزكام ، قال : قمنا حتى دخلنا على
عبد الله وهو في بيته وكان متكئا فاستوى قاعدا فقال : يا أيها الناس من علم منكم علما فليقل به ، ومن لم يعلم فليقل : الله أعلم ، فإن من العلم أن يقول العالم لما لا يعلم : الله أعلم ، قال الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
عمر قال :
nindex.php?page=treesubj&link=18578_24552نهينا عن التكلف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني والحاكم ،
والبيهقي عن
سلمان قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003560نهانا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن نتكلف للضيف .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=29009_31809_31808_31807_31770إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ( 71 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=72فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ( 72 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=73فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ( 73 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=74إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ( 74 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ( 75 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=76قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ( 76 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=77قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ( 77 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ( 78 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=79قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ( 79 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=80قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ( 80 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=81إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ( 81 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=82قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ( 82 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ( 83 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ ( 84 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ( 85 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ( 86 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ( 87 )
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=88وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ( 88 )
لَمَّا ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - خُصُومَةَ الْمَلَائِكَةِ إِجْمَالًا فِيمَا تَقَدَّمَ ذَكَرَهَا هُنَا تَفْصِيلًا ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=71إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ " إِذْ " هَذِهِ هِيَ بَدَلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=69إِذْ يَخْتَصِمُونَ [ ص : 69 ] لِاشْتِمَالِ مَا فِي حَيِّزِ هَذِهِ عَلَى الْخُصُومَةِ .
وَقِيلَ : هِيَ مَنْصُوبَةٌ بِإِضْمَارِ " اذْكُرْ " ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى إِذَا كَانَتْ خُصُومَةُ الْمَلَائِكَةِ فِي شَأْنِ مَنْ يَسْتَخْلِفُ فِي الْأَرْضِ .
وَأَمَّا إِذَا كَانَتْ فِي غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فَالثَّانِي أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=71إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ أَيْ : خَالِقٌ فِيمَا سَيَأْتِي مِنَ الزَّمَنِ ( بَشَرًا ) أَيْ : جِسْمًا مِنْ جِنْسِ الْبَشَرِ ، مَأْخُوذٌ مِنْ مُبَاشَرَتِهِ لِلْأَرْضِ ، أَوْ مِنْ كَوْنِهِ بَادِيَ الْبَشَرَةِ .
وَقَوْلُهُ : ( مِنْ طِينٍ ) مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِبَشَرٍ أَوْ بِخَالِقٍ .
وَمَعْنَى ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ ) صَوَّرْتُهُ عَلَى صُورَةِ الْبَشَرِ ، وَ
[ ص: 1272 ] صَارَتْ أَجْزَاؤُهُ مُسْتَوِيَةً (
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=72وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ) أَيْ : مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَمْلِكُهُ وَلَا يَمْلِكُهُ غَيْرِي . وَقِيلَ : هُوَ تَمْثِيلٌ ، وَلَا نَفْخَ وَلَا مَنْفُوخَ فِيهِ . وَالْمُرَادُ جَعَلَهُ حَيًّا بَعْدَ أَنْ كَانَ جَمَادًا لَا حَيَاةَ فِيهِ . وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ فِي هَذَا فِي سُورَةِ النِّسَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=72فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ هُوَ أَمْرٌ مِنْ وَقَعَ يَقَعُ ، وَانْتِصَابُ ( سَاجِدِينَ ) عَلَى الْحَالِ ، وَالسُّجُودُ هُنَا هُوَ سُجُودُ التَّحِيَّةِ لَا سُجُودُ الْعِبَادَةِ ، وَقَدْ مَضَى تَحْقِيقُهُ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=73فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ فِي الْكَلَامِ حَذْفٌ تَدُلُّ عَلَيْهِ الْفَاءُ وَالتَّقْدِيرُ : فَخَلَقَهُ فَسَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ فَسَجَدَ لَهُ الْمَلَائِكَةُ .
وَقَوْلُهُ : ( كُلُّهُمْ ) يُفِيدُ أَنَّهُمْ سَجَدُوا جَمِيعًا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ .
وَقَوْلُهُ : أَجْمَعُونَ يُفِيدُ أَنَّهُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى السُّجُودِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ : فَالْأَوَّلُ لِقَصْدِ الْإِحَاطَةِ ، وَالثَّانِي لِقَصْدِ الِاجْتِمَاعِ .
قَالَ فِي الْكَشَّافِ : فَأَفَادَا مَعًا أَنَّهُمْ سَجَدُوا عَنْ آخِرِهِمْ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ مَلَكٌ إِلَّا سَجَدَ ، وَأَنَّهُمْ سَجَدُوا جَمِيعًا فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ غَيْرَ مُتَفَرِّقِينَ فِي أَوْقَاتٍ . وَقِيلَ : إِنَّهُ أَكَّدَ بِتَأْكِيدَيْنِ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التَّعْمِيمِ .
( إِلَّا إِبْلِيسَ ) الِاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلٌ عَلَى تَقْدِيرِ أَنَّهُ كَانَ مُتَّصِفًا بِصِفَاتِ الْمَلَائِكَةِ دَاخِلًا فِي عِدَادِهِمْ فَغَلَبُوا عَلَيْهِ ، أَوْ مُنْقَطِعٌ عَلَى مَا هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ عَدَمِ دُخُولِهِ فِيهِمْ أَيْ : لَكِنَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ أَيْ : أَنِفَ مِنَ السُّجُودِ جَهْلًا مِنْهُ بِأَنَّهُ طَاعَةٌ لِلَّهِ ، " وَ " كَانَ اسْتِكْبَارُهُ اسْتِكْبَارَ كُفْرٍ ، فَلِذَلِكَ كَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ أَيْ : صَارَ مِنْهُمْ بِمُخَالَفَتِهِ لِأَمْرِ اللَّهِ وَاسْتِكْبَارِهِ عَنْ طَاعَتِهِ ، أَوْ كَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ فِي عِلْمِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا مُسْتَوْفًى فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَالْأَعْرَافِ
وَبَنِي إِسْرَائِيلَ وَالْكَهْفِ وَطه .
ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - سَأَلَهُ عَنْ سَبَبِ تَرْكِهِ لِلسُّجُودِ الَّذِي أَمَرَهُ بِهِ فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75قَالَ nindex.php?page=treesubj&link=29009_31770_31771_31808يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَيْ : مَا صَرَفَكَ وَصَدَّكَ عَنِ السُّجُودِ لِمَا تَوَلَّيْتُ خَلْقَهُ مِنْ غَيْرِ وَاسِطَةٍ ، وَأَضَافَ خَلْقَهُ إِلَى نَفْسِهِ تَكْرِيمًا لَهُ وَتَشْرِيفًا ، مَعَ أَنَّهُ - سُبْحَانَهُ - خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ كَمَا أَضَافَ إِلَى نَفْسِهِ الرُّوحَ ، وَالْبَيْتَ ، وَالنَّاقَةَ ، وَالْمَسَاجِدَ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : الْيَدُ هُنَا بِمَعْنَى التَّأْكِيدِ وَالصِّلَةِ مَجَازًا كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=27وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ [ الرَّحْمَنِ : 27 ] .
وَقِيلَ : أَرَادَ بِالْيَدِ الْقُدْرَةَ ، يُقَالُ : مَا لِي بِهَذَا الْأَمْرِ يَدٌ ، وَمَا لِي بِهِ يَدَانِ أَيْ : قُدْرَةٌ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَحَمَّلْتُ مِنْ ذَلْفَاءَ مَا لَيْسَ لِي يَدٌ وَلَا لِلْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ يَدَانِ
وَقِيلَ : التَّثْنِيَةُ فِي الْيَدِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهَا لَيْسَ بِمَعْنَى الْقُوَّةِ وَالْقُدْرَةِ ، بَلْ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُمَا صِفَتَانِ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ - سُبْحَانَهُ - ، وَ " مَا " فِي قَوْلِهِ " لِمَا خَلَقْتُ " هِيَ الْمَصْدَرِيَّةُ أَوِ الْمَوْصُولَةُ .
وَقَرَأَ الْجَحْدَرِيُّ " لَمَّا " بِالتَّشْدِيدِ مَعَ فَتْحِ اللَّامِ عَلَى أَنَّهَا ظَرْفٌ بِمَعْنَى : حِينَ ، كَمَا قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ . وَقُرِئَ " بِيَدِي " عَلَى الْإِفْرَادِ " أَسْتَكْبَرْتَ " قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِهَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ ، وَهُوَ اسْتِفْهَامُ تَوْبِيخٍ وَتَقْرِيعٍ وَ ( أَمْ ) مُتَّصِلَةٌ .
وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ وَأَهْلُ مَكَّةَ بِأَلِفِ وَصْلٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الِاسْتِفْهَامُ مُرَادًا فَيُوَافِقُ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
تَرُوحُ مِنَ الْحَيِّ أَمْ تَبْتَكِرْ
وَقَوْلِ الْآخَرِ :
بِسَبْعٍ رَمَيْنَ الْجَمْرَ أَمْ بِثَمَانِيَا
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا مَحْضًا مِنْ غَيْرِ إِرَادَةٍ لِلِاسْتِفْهَامِ فَتَكُونُ " أَمْ " مُنْقَطِعَةً ، وَالْمَعْنَى : اسْتَكْبَرْتَ عَنِ السُّجُودِ الَّذِي أُمِرْتَ بِهِ بَلْ أَ ( كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ) أَيِ : الْمُسْتَحِقِّينَ لِلتَّرَفُّعِ عَنْ طَاعَةِ أَمْرِ اللَّهِ الْمُتَعَالِينَ عَنْ ذَلِكَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : اسْتَكْبَرْتَ عَنِ السُّجُودِ الْآنَ أَمْ لَمْ تَزَلْ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ عَنْ ذَلِكَ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=76قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، ادَّعَى اللَّعِينُ لِنَفْسِهِ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آدَمَ ، وَفِي ضِمْنِ كَلَامِهِ هَذَا أَنَّ سُجُودَ الْفَاضِلِ لِلْمَفْضُولِ لَا يَحْسُنُ .
ثُمَّ عَلَّلَ مَا ادَّعَاهُ مِنْ كَوْنِهِ خَيْرًا مِنْهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=76خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ وَفِي زَعْمِهِ أَنَّ عُنْصُرَ النَّارِ أَشْرَفُ مِنْ عُنْصُرِ الطِّينِ ، وَذَهَبَ عَنْهُ أَنَّ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْخَادِمِ لِعُنْصُرِ الطِّينِ إِنِ احْتِيجَ إِلَيْهَا اسْتُدْعِيَتْ كَمَا يُسْتَدْعَى الْخَادِمُ وَإِنِ اسْتُغْنِيَ عَنْهَا طُرِدَتْ ، وَأَيْضًا فَالطِّينُ يَسْتَوْلِي عَلَى النَّارِ فَيُطْفِئُهَا ، وَأَيْضًا فَهِيَ لَا تُوجَدُ إِلَّا بِمَا أَصْلُهُ مِنْ عُنْصُرِ الْأَرْضِ ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَقَدْ شُرِّفَ آدَمُ بِشَرَفٍ وَكُرِّمَ بِكَرَامَةٍ لَا يُوَازِيهَا شَيْءٌ مِنْ شَرَفِ الْعَنَاصِرِ ، وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُ بِيَدَيْهِ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ، وَالْجَوَاهِرُ فِي أَنْفُسِهَا مُتَجَانِسَةٌ ، وَإِنَّمَا تُشَرَّفُ بِعَارِضٍ مِنْ عَوَارِضِهَا .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=77قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا مُسْتَأْنَفَةٌ كَالَّتِي قَبْلَهَا : أَيْ : فَاخْرُجْ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ مِنْ زُمْرَةِ الْمَلَائِكَةِ ، ثُمَّ عَلَّلَ أَمْرَهُ بِالْخُرُوجِ بِقَوْلِهِ : فَإِنَّكَ رَجِيمٌ أَيْ : مَرْجُومٌ بِالْكَوَاكِبِ مَطْرُودٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=78وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ أَيْ : طَرْدِي لَكَ عَنِ الرَّحْمَةِ وَإِبْعَادِي لَكَ مِنْهَا ، وَيَوْمُ الدِّينِ يَوْمُ الْجَزَاءِ ، فَأَخْبَرَ - سُبْحَانَهُ - وَتَعَالَى أَنَّ تِلْكَ اللُّغَةَ مُسْتَمِرَّةٌ لَهُ دَائِمَةٌ عَلَيْهِ مَا دَامَتِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ فِي الْآخِرَةِ يَلْقَى مِنْ أَنْوَاعِ عَذَابِ اللَّهِ وَعُقُوبَتِهِ وَسُخْطِهِ مَا هُوَ بِهِ حَقِيقٌ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّ اللَّعْنَةَ تَزُولُ عَنْهُ فِي الْآخِرَةِ ، بَلْ هُوَ مَلْعُونٌ أَبَدًا ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مَا يُنْسَى عِنْدَهُ اللَّعْنَةُ وَيَذْهَلُ عِنْدَ الْوُقُوعِ فِيهِ مِنْهَا صَارَتْ كَأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ بِجَنْبِ مَا يَكُونُ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=79nindex.php?page=treesubj&link=31772_29009قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ مُسْتَأْنَفَةٌ كَمَا تَقَدَّمَ فِيهَا قَبْلَهَا أَيْ : أَمْهِلْنِي وَلَا تُعَاجِلْنِي إِلَى غَايَةٍ هِيَ يَوْمُ يُبْعَثُونَ : يَعْنِي آدَمَ وَذُرِّيَّتَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=80قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ أَيِ : الْمُمْهَلِينَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=81إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ الَّذِي قَدَّرَهُ اللَّهُ لِفَنَاءِ الْخَلَائِقِ ، وَهُوَ عِنْدَ النَّفْخَةِ الْآخِرَةِ ، وَقِيلَ : هُوَ النَّفْخَةُ الْأُولَى .
قِيلَ : إِنَّمَا
nindex.php?page=treesubj&link=31769طَلَبَ إِبْلِيسُ الْإِنْظَارَ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ; لِيَتَخَلَّصَ مِنَ الْمَوْتِ ، لِأَنَّهُ إِذَا أُنْظِرَ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ لَمْ يَمُتْ قَبْلَ الْبَعْثِ ، وَعِنْدَ مَجِيءِ الْبَعْثِ لَا يَمُوتُ ، فَحِينَئِذٍ يَتَخَلَّصُ مِنَ الْمَوْتِ .
فَأُجِيبَ بِمَا يُبْطِلُ مُرَادَهُ ، وَيَنْقُضُ عَلَيْهِ مَقْصِدَهُ ، وَهُوَ الْإِنْظَارُ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ وَهُوَ الَّذِي يَعْلَمُهُ اللَّهُ وَلَا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ .
فَلَمَّا سَمِعَ اللَّعِينُ إِنْظَارَ اللَّهِ لَهُ إِلَى ذَلِكَ الْوَقْتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=82قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ فَأَقْسَمَ بِعِزَّةِ اللَّهِ أَنَّهُ يَضِلُّ بَنِي آدَمَ بِتَزْيِينِ الشَّهَوَاتِ لَهُمْ ، وَإِدْخَالِ الشُّبَهِ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَصِيرُوا غَاوِينَ جَمِيعًا .
ثُمَّ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ كَيْدَهُ لَا يَنْجَعُ إِلَّا فِي أَتْبَاعِهِ وَأَحْزَابِهِ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ
[ ص: 1273 ] وَالْمَعَاصِي ، اسْتَثْنَى مَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى إِضْلَالِهِ وَلَا يَجِدُ السَّبِيلَ إِلَى إِغْوَائِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=83إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ أَيِ : الَّذِينَ أَخْلَصْتَهُمْ لِطَاعَتِكَ وَعَصَمْتَهُمْ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْآيَاتِ فِي سُورَةِ الْحِجْرِ وَغَيْرِهَا .
وَقَدْ أَقْسَمَ هَاهُنَا بِعِزَّةِ اللَّهِ ، وَأَقْسَمَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=16فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي [ الْأَعْرَافِ : 16 ] وَلَا تَنَافِيَ بَيْنَ الْقَسَمَيْنِ فَإِنَّ إِغْوَاءَهُ إِيَّاهُ مِنْ آثَارِ عِزَّتِهِ - سُبْحَانَهُ - .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ مُسْتَأْنَفَةٌ كَالْجُمَلِ الَّتِي قَبْلَهَا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِنَصْبِ " الْحَقَّ " فِي الْمَوْضِعَيْنِ عَلَى أَنَّهُ مُقْسَمٌ بِهِ حُذِفَ مِنْهُ حَرْفُ الْقَسَمِ فَانْتَصَبَ ، أَوْ هُمَا مَنْصُوبَانِ عَلَى الْإِغْرَاءِ أَيِ : الْزَمُوا الْحَقَّ ، أَوْ مَصْدَرَانِ مُؤَكِّدَانِ لِمَضْمُونٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ وَعَاصِمٌ ،
وَحَمْزَةُ بِرَفْعِ الْأَوَّلِ وَنَصْبِ الثَّانِي ، فَرَفْعُ الْأَوَّلِ عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ مُقَدَّرٌ أَيْ : فَالْحَقُّ مِنِّي ، أَوْ فَالْحَقُّ أَنَا ، أَوْ خَبَرُهُ لَأَمْلَأَنَّ ، أَوْ هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، وَأَمَّا نَصْبُ الثَّانِي فَبِالْفِعْلِ الْمَذْكُورِ بَعْدَهُ أَيْ : وَأَنَا أَقُولُ الْحَقَّ ، وَأَجَازَ
الْفَرَّاءُ وَأَبُو عُبَيْدٍ أَنْ يَكُونَ مَنْصُوبًا بِمَعْنَى : حَقًّا لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ .
وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِمَا بِأَنَّ مَا بَعْدَ اللَّامِ مَقْطُوعٌ عَمَّا قَبْلَهَا .
وَرُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءِ أَيْضًا أَنَّ الْمَعْنَى : فَالْحَقَّ أَنَّ إِمْلَاءَ جَهَنَّمَ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا قَرَأَا بِرَفْعِهَا ، فَرَفْعُ الْأَوَّلِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ، وَرَفْعُ الثَّانِي بِالِابْتِدَاءِ ، وَخَبَرُهُ الْجُمْلَةُ الْمَذْكُورَةُ بَعْدَهُ ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ .
وَقَرَأَ
ابْنُ السَّمَيْفَعِ nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ بِخَفْضِهِمَا عَلَى تَقْدِيرِ حَرْفِ الْقَسَمِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : كَمَا يَقُولُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : لَأَفْعَلَنَّ كَذَا ، وَغَلَّطَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15611أَبُو الْعَبَّاسِ ثَعْلَبٌ وَقَالَ : لَا يَجُوزُ الْخَفْضُ بِحَرْفٍ مُضْمَرٍ ، وَجُمْلَةُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ جَوَابُ الْقَسَمِ عَلَى قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84وَالْحَقَّ أَقُولُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الْقَسَمِ وَجَوَابِهِ ، وَمَعْنَى مِنْكَ أَيْ : مِنْ جِنْسِكَ مِنَ الشَّيَاطِينِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَيْ : مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ فَأَطَاعُوكَ إِذْ دَعَوْتَهُمْ إِلَى الضَّلَالِ وَالْغَوَايَةِ وَ أَجْمَعِينَ تَأْكِيدٌ لِلْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ أَيْ : لَأَمْلَأَنَّهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ وَأَتْبَاعِهِمْ أَجْمَعِينَ .
ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - رَسُولَهُ أَنْ يُخْبِرَهُمْ بِأَنَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُ بِالدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ امْتِثَالَ أَمْرِهِ لَا عَرَضَ الدُّنْيَا الزَّائِلَ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86nindex.php?page=treesubj&link=32026_32020قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَالضَّمِيرُ فِي ( عَلَيْهِ ) رَاجِعٌ إِلَى تَبْلِيغِ الْوَحْيِ وَلَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ ذِكْرٌ ، وَلَكِنَّهُ مَفْهُومٌ مِنَ السِّيَاقِ .
وَقِيلَ : هُوَ عَائِدٌ إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=8أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا [ ص : 8 ] وَقِيلَ : الضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الْقُرْآنِ ، وَقِيلَ : إِلَى الدُّعَاءِ إِلَى اللَّهِ عَلَى الْعُمُومِ ، فَيَشْمَلُ الْقُرْآنَ وَغَيْرَهُ مِنَ الْوَحْيِ وَمِنْ قَوْلِ الرَّسُولِ لِلَّهِ .
وَالْمَعْنَى مَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ مِنْ جُعْلٍ تُعْطُونِيهِ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ حَتَّى أَقُولَ مَا لَا أَعْلَمُ إِذْ أَدْعُوكُمْ إِلَى غَيْرِ مَا أَمَرَنِي اللَّهُ بِالدَّعْوَةِ إِلَيْهِ ، وَالتَّكَلُّفُ : التَّصَنُّعُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=87إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ أَيْ : مَا هَذَا الْقُرْآنُ ، أَوِ الْوَحْيُ ، أَوْ مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ إِلَّا ذِكْرٌ مِنَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لِلْجِنِّ وَالْإِنْسِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ : مَا الْقُرْآنُ إِلَّا مَوْعِظَةٌ لِلْخَلْقِ أَجْمَعِينَ .
وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّهَا الْكُفَّارُ نَبَأَهُ أَيْ : مَا أَنْبَأَ عَنْهُ ، وَأَخْبَرَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ إِلَى اللَّهِ وَتَوْحِيدِهِ ، وَالتَّرْغِيبِ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَالتَّحْذِيرِ مِنَ النَّارِ بَعْدَ حِينٍ قَالَ
قَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : بَعْدَ الْمَوْتِ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ وَابْنُ زَيْدٍ : يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : مَنْ بَقِيَ عَلِمَ ذَلِكَ لَمَّا ظَهَرَ أَمْرُهُ وَعَلَا ، وَمَنْ مَاتَ عِلْمُهُ بَعْدَ الْمَوْتِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : وَذَلِكَ يَوْمُ بَدْرٍ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=69إِذْ يَخْتَصِمُونَ أَنَّ الْخُصُومَةَ هِيَ : إِذْ قَالَ رَبُّكَ إِلَخْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ أَرْبَعًا بِيَدِهِ : الْعَرْشَ ، وَجَنَّةَ عَدْنٍ ، وَالْقَلَمَ ،
وَآدَمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
خَلَقَ اللَّهُ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ بِيَدِهِ : خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ ، وَكَتَبَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ ، وَغَرَسَ الْفِرْدَوْسَ بِيَدِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=84فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ قَالَ : أَنَا الْحَقُّ أَقُولُ الْحَقَّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ قَالَ : قُلْ يَا
مُحَمَّدُ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86مِنْ أَجْرٍ عَرَضِ دُنْيَا .
وَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ ،
وَمُسْلِمٍ وَغَيْرِهِمَا عَنْ
مَسْرُوقٍ قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ فِيمَا يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=10يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ [ الدُّخَانِ : 10 ] قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=30296دُخَانٌ يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ ، وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ ، قَالَ : قُمْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى
عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَاسْتَوَى قَاعِدًا فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَإِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ الْعَالِمُ لِمَا لَا يَعْلَمُ : اللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - لِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=86قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ عَنْ
عُمَرَ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=18578_24552نُهِينَا عَنِ التَّكَلُّفِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
سَلْمَانَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003560نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنْ نَتَكَلَّفَ لِلضَّيْفِ .