nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29012_29567_28798وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=27فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=32نزلا من غفور رحيم nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وقيضنا لهم قرناء أي : هيأنا قرناء من الشياطين .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : سببنا لهم قرناء حتى أضلوهم ، وقيل : سلطنا عليهم قرناء ، وقيل : قدرنا ، والمعاني متقاربة ، وأصل التقييض التيسير والهيئة ، والقرناء جمع قرين ، وهم الشياطين ، جعلهم بمنزلة الأخلاء لهم .
وقيل : إن الله قيض لهم قرناء في النار ، والأولى أن ذلك في الدنيا لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم فإن المعنى : زينوا لهم ما بين أيديهم من أمور الدنيا وشهواتها ، وحملوهم على الوقوع في معاصي الله بانهماكهم فيها ، وزينوا لهم ما خلفهم من أمور الآخرة فقالوا : لا بعث ولا حساب ولا جنة ولا نار .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ما بين أيديهم ما عملوه ، وما خلفهم ما عزموا على أن يعملوه .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أيضا أنه قال : ما بين أيديهم من أمر الآخرة أنه لا بعث ولا جنة ولا نار ، وما خلفهم من أمر الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وحق عليهم القول أي : وجب وثبت عليهم العذاب ، وهو قوله - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين [ ص : 85 ] ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25في أمم في محل نصب على الحال من الضمير في عليهم ، والمعنى : كائنين في جملة أمم ، وقيل : في بمعنى مع أي : مع أمم من الأمم الكافرة التي قد خلت ومضت
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25من قبلهم من الجن والإنس على الكفر ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25إنهم كانوا خاسرين تعليل لاستحقاقهم العذاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن أي : قال بعضهم لبعض لا تسمعوه ولا تنصتوا له ، وقيل : معنى لا تسمعوا : لا تطيعوا ، يقال : سمعت لك أي : أطعتك
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26والغوا فيه أي : عارضوه باللغو والباطل ، أو ارفعوا أصواتكم ليتشوش القارئ له .
وقال
مجاهد : الغوا فيه بالمكاء والتصدية والتصفيق والتخليط في الكلام حتى يصير لغوا . وقال
الضحاك : أكثروا الكلام ليختلط عليه ما يقول . وقال
أبو العالية : قعوا فيه وعيبوه .
[ ص: 1315 ] قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26والغوا بفتح الغين ، من لغا إذا تكلم باللغو ، وهو ما لا فائدة فيه ، أو من لغى بالفتح يلغى بالفتح أيضا كما حكاه
الأخفش ، وقرأ
عيسى بن عمر ،
والجحدري ،
وابن أبي إسحاق ،
وأبو حيوة وبكر بن حبيب السهمي ،
وقتادة والسماك والزعفراني بضم الغين .
وقد تقدم الكلام في اللغو في سورة البقرة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26لعلكم تغلبون أي : لكي تغلبوهم فيسكتوا .
ثم توعدهم - سبحانه - على ذلك فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=27فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا وهذا وعيد لجميع الكفار ، ويدخل فيهم الذين السياق معهم دخولا أوليا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=27ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون أي : ولنجزينهم في الآخرة جزاء أقبح أعمالهم التي عملوها في الدنيا . قال
مقاتل : وهو الشرك . وقيل : المعنى : أنه يجازيهم بمساوئ أعمالهم لا بمحاسنها كما يقع منهم من صلة الأرحام وإكرام الضيف ؛ لأن ذلك باطل لا أجر له مع كفرهم .
والإشارة بقوله : ذلك إلى ما تقدم ، وهو مبتدأ وخبره جزاء أعداء الله ، أو خبر مبتدأ محذوف أي : الأمر ذلك ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28جزاء أعداء الله النار مبينة للجملة التي قبلها ، والأول أولى وتكون النار عطف بيان للجزاء ، أو بدلا منه ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ والخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28لهم فيها دار الخلد .
وعلى الثلاثة الوجوه الأولى تكون جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28لهم فيها دار الخلد مستأنفة مقررة لما قبلها ، ومعنى دار الخلد : دار الإقامة المستمرة التي لا انقطاع لها
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون أي : يجزون جزاء بسبب جحدهم بآيات الله .
قال
مقاتل : يعني القرآن يجحدون أنه من عند الله ، وعلى هذا يكون التعبير عن اللغو بالجحود لكونه سببا له ، إقامة للسبب مقام المسبب .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس قالوا هذا وهم في النار ، وذكره بلفظ الماضي تنبيها على تحقق وقوعه ، والمراد أنهم طلبوا من الله - سبحانه - أن يريهم من أضلهم من فريق الجن والإنس من الشياطين الذين كانوا يسولون لهم ويحملونهم على المعاصي ، ومن الرؤساء الذين كانوا يزينون لهم الكفر .
وقيل : المراد إبليس
وقابيل لأنهما سنا المعصية لبني آدم .
قرأ الجمهور أرنا بكسر الراء . وقرأ
ابن محيصن والسوسي عن
أبي عمرو ،
وابن عامر بسكون الراء ، وبها قرأ
أبو بكر والمفضل وهما لغتان بمعنى واحد .
وقال
الخليل : إذا قلت أرني ثوبك بالكسر فمعناه بصرنيه وبالسكون أعطنيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29نجعلهما تحت أقدامنا أي : ندسهما بأقدامنا لنشتفي منهم ، وقيل : نجعلهم أسفل منا في النار
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29ليكونا من الأسفلين فيها مكانا ، أو ليكونا من الأذلين المهانين ، وقيل : ليكونوا أشد عذابا منا .
ثم لما ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=30539_28766_30437عقاب الكافرين وما أعده لهم ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29468_28766_30394حال المؤمنين وما أنعم عليهم به فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله أي : وحده لا شريك له
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثم استقاموا على التوحيد ولم يلتفتوا إلى إله غير الله .
قال جماعة من الصحابة والتابعين :
nindex.php?page=treesubj&link=19894معنى الاستقامة إخلاص العمل لله . وقال
قتادة وابن زيد : ثم استقاموا على طاعة الله . وقال
الحسن : استقاموا على أمر الله ، فعملوا بطاعته واجتنبوا معصيته . وقال
مجاهد وعكرمة : استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى ماتوا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري : عملوا على وفاق ما قالوا . وقال
الربيع : أعرضوا عما سوى الله . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض : زهدوا في الفانية ورغبوا في الباقية .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تتنزل عليهم الملائكة من عند الله - سبحانه - بالبشرى التي يريدونها من جلب نفع أو دفع ضرر أو رفع حزن .
قال
ابن زيد ومجاهد : تتنزل عليهم عند الموت . وقال
مقاتل ،
وقتادة : إذا قاموا من قبورهم للبعث . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع : البشرى في ثلاثة مواطن : عند الموت ، وفي القبر ، وعند البعث
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ألا تخافوا ولا تحزنوا أن هي المخففة أو المفسرة أو الناصبة ، و لا على الوجهين الأولين ناهية ، وعلى الثالث نافية ، والمعنى : لا تخافوا مما تقدمون عليه من أمور الآخرة ، ولا تحزنوا على ما فاتكم من أمور الدنيا من أهل وولد ومال .
قال
مجاهد : لا تخافوا الموت ولا تحزنوا على أولادكم ، فإن الله خليفتكم عليهم . وقال
عطاء : لا تخافوا رد ثوابكم فإنه مقبول ، ولا تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم .
والظاهر عدم تخصيص تنزل الملائكة عليهم بوقت معين ، وعدم تقييد نفي الخوف والحزن بحالة مخصوصة كما يشعر به حذف المتعلق في الجميع
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون بها في الدنيا فإنكم واصلون إليها مستقرون بها خالدون في نعيمها .
ثم بشرهم - سبحانه - بما هو أعظم من ذلك كله ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة أي : نحن المتولون لحفظكم ومعونتكم في أمور الدنيا وأمور الآخرة ، ومن كان الله وليه فاز بكل مطلب ونجا من كل مخافة . وقيل : إن هذا من قول الملائكة . قال
مجاهد : يقولون لهم نحن قرناؤكم الذين كنا معكم في الدنيا ، فإذا كان يوم القيامة قالوا : لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : نحن الحفظة لأعمالكم في الدنيا وأولياؤكم في الآخرة . وقيل : إنهم يشفعون لهم في الآخرة ويتلقونهم بالكرامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم من صنوف اللذات وأنواع النعم
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31ولكم فيها ما تدعون أي : ما تتمنون ، افتعال من الدعاء بمعنى الطلب ، وقد تقدم بيان معنى هذا في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57ولهم ما يدعون [ يس : 57 ] مستوفى ، والفرق بين الجملتين أن الأولى باعتبار شهوات أنفسهم ، والثانية باعتبار ما يطلبونه أعم من أن يكون مما تشتهيه أنفسهم أولا .
وقال
الرازي : الأقرب عندي أن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم إشارة إلى الجنة الروحانية المذكورة في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10دعواهم فيها سبحانك اللهم [ يونس : 10 ] الآية .
وانتصاب
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=32نزلا من غفور رحيم على الحال من الموصول ، أو من عائده ، أو من فاعل تدعون ، أو هو مصدر مؤكد لفعل محذوف أي : أنزلناه نزلا ، النزل : ما يعد لهم حال نزولهم من الرزق والضيافة ، وقد تقدم تحقيقه في سورة آل عمران .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله أي : إلى توحيد الله وطاعته . قال
الحسن : هو المؤمن أجاب الله دعوته ودعا الناس إلى ما
[ ص: 1316 ] أجاب الله فيه من طاعته
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وعمل صالحا في إجابته
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وقال إنني من المسلمين لربي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين والسدي وابن زيد : هو رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وروي هذا أيضا عن
الحسن .
وقال
عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=16834وقيس بن أبي حازم ومجاهد : نزلت في المؤذنين . ويجاب عن هذا بأن الآية مكية ، والأذان إنما شرع
بالمدينة .
والأولى حمل الآية على العموم كما يقتضيه اللفظ ويدخل فيها من كان سببا لنزولها دخولا أوليا ، فكل من
nindex.php?page=treesubj&link=32023جمع بين دعاء العباد إلى ما شرعه الله وعمل عملا صالحا ، وهو تأدية ما فرضه الله عليه مع اجتناب ما حرمه عليه ، وكان من المسلمين دينا لا من غيرهم فلا شيء أحسن منه ولا أوضح من طريقته ولا أكثر ثوابا من عمله .
ثم بين - سبحانه -
nindex.php?page=treesubj&link=30502الفرق بين محاسن الأعمال ومساويها فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا تستوي الحسنة ولا السيئة أي : لا تستوي الحسنة التي يرضى الله بها ويثيب عليها ، ولا السيئة التي يكرهها الله ويعاقب عليها ، ولا وجه لتخصيص الحسنة بنوع من أنواع الطاعات ، وتخصيص السيئة بنوع من أنواع المعاصي ، فإن اللفظ أوسع من ذلك . وقيل : الحسنة التوحيد والسيئة الشرك . وقيل : الحسنة المدارة ، والسيئة الغلطة . وقيل : الحسنة العفو ، والسيئة الانتصار . وقيل : الحسنة العلم ، والسيئة الفحش .
قال
الفراء لا في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا السيئة زائدة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادفع بالتي هي أحسن أي : ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعها به من الحسنات ، ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو ، والغضب بالصبر ، والإغضاء عن الهفوات ، والاحتمال للمكروهات .
وقال
مجاهد وعطاء :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه ، وقيل :
nindex.php?page=treesubj&link=32663بالمصافحة عند التلاقي nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن ، والمعنى : أنك إذا فعلت ذلك الدفع صار العدو كالصديق ، والبعيد عنك كالقريب منك .
وقال
مقاتل : نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان بن حرب كان معاديا للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فصار له وليا بالمصاهرة التي وقعت بينه وبينه ، ثم أسلم فصار وليا في الإسلام حميما بالمصاهرة ، وقيل : غير ذلك ، والأولى حمل الآية على العموم .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وما يلقاها إلا الذين صبروا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم في الثواب والخير .
وقال
قتادة : الحظ العظيم في الجنة أي : ما يلقاها إلا من وجبت له الجنة ، وقيل : الضمير في يلقاها عائد إلى الجنة ، وقيل : راجع إلى كلمة التوحيد .
قرأ الجمهور " يلقاها " من التلقية ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف وابن كثير في رواية عنه " يلاقاها " من الملاقاة .
ثم أمره - سبحانه -
nindex.php?page=treesubj&link=24456بالاستعاذة من الشيطان فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله النزغ شبيه النخس شبه به الوسوسة لأنها تبعث على الشر ، والمعنى : وإن صرفك الشيطان عن شيء مما شرعه الله لك ، أو عن الدفع بالتي هي أحسن فاستعذ بالله من شره ، وجعل النزغ نازغا على المجاز العقلي كقولهم : جد جده ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36إنه هو السميع العليم تعليل لما قبلها أي : السميع لكل ما يسمع ، والعليم بكل ما يعلم ، ومن كان كذلك فهو يعيذ من استعاذ به .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021350كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو بمكة إذا قرأ القرآن يرفع صوته ، فكان المشركون يطردون الناس عنه ويقولون : nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون وكان إذا أخفى قراءته لم يسمع من يحب أن يسمع القرآن ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [ الإسراء : 110 ] .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه ،
وابن مردويه nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس قال : هو ابن آدم الذي قتل أخاه وإبليس .
وأخرج
الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وأبو يعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي ،
وابن مردويه عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021351قرأ علينا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال : قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم ، فمن قالها حين يموت فهو ممن استقام عليها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك ،
وعبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ومسدد وابن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، من طريق
سعيد بن عمران عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال : الاستقامة أن لا يشركوا بالله شيئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12418ابن راهويه وأبو نعيم في الحلية من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13704الأسود بن هلال عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق أنه قال : ما تقولون في هاتين الآيتين
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قالوا : الذين قالوا ربنا الله ثم عملوا لها واستقاموا على أمره فلم يذنبوا ، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم لم يذنبوا .
قال : لقد حملتموهما على أمر شديد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم يقول بشرك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يرجعوا إلى عبادة الأوثان .
وأخرج
ابن مردويه عن بعض الصحابة : ثم استقاموا على فرائض الله .
وأخرج
البيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثم استقاموا قال : على شهادة أن لا إله إلا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور وأحمد في الزهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=14155والحكيم الترمذي ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال : استقاموا بطاعة الله ولم يروغوا روغان الثعلب .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=14272والدارمي nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في تاريخه ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان عن
[ ص: 1317 ] سفيان الثقفي "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021352أن رجلا قال : يا رسول الله مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك ، قال : قل آمنت بالله ثم استقم ، قلت : فما أتقي ؟ فآوى إلى لسانه " قال
الترمذي : حسن صحيح .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عن
عائشة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله قالت : المؤذن
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وعمل صالحا قالت : ركعتان فيما بين الأذان والإقامة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه من وجه آخر عنها قالت : ما أرى هذه الآية نزلت إلا في المؤذنين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن قال : أمر المسلمين بالصبر عند الغضب والحلم عند الجهل والعفو عند الإساءة ، فإذا فعلوا ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34كأنه ولي حميم .
وأخرج
ابن مردويه عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادفع بالتي هي أحسن قال : القه بالسلام فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .
وأخرج
ابن المنذر عن
أنس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وما يلقاها إلا الذين صبروا قال : الرجل يشتمه أخوه فيقول : إن كنت صادقا فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=123سليمان بن صرد قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021353استب رجلان عند النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فاشتد غضب أحدهما ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال الرجل : أمجنون تراني ؟ فتلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم " .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25nindex.php?page=treesubj&link=29012_29567_28798وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=27فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=32نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ أَيْ : هَيَّأْنَا قُرَنَاءَ مِنَ الشَّيَاطِينِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : سَبَّبْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ حَتَّى أَضَلُّوهُمْ ، وَقِيلَ : سَلَّطْنَا عَلَيْهِمْ قُرَنَاءَ ، وَقِيلَ : قَدَّرْنَا ، وَالْمَعَانِي مُتَقَارِبَةٌ ، وَأَصْلُ التَّقْيِيضِ التَّيْسِيرُ وَالْهَيْئَةُ ، وَالْقُرَنَاءُ جَمْعُ قَرِينٍ ، وَهُمُ الشَّيَاطِينُ ، جَعَلَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْأَخِلَّاءِ لَهُمْ .
وَقِيلَ : إِنَّ اللَّهَ قَيَّضَ لَهُمْ قُرَنَاءَ فِي النَّارِ ، وَالْأَوْلَى أَنَّ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ فَإِنَّ الْمَعْنَى : زَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَشَهَوَاتِهَا ، وَحَمَلُوهُمْ عَلَى الْوُقُوعِ فِي مَعَاصِي اللَّهِ بِانْهِمَاكِهِمْ فِيهَا ، وَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا خَلْفَهُمْ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ فَقَالُوا : لَا بَعْثَ وَلَا حِسَابَ وَلَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مَا عَمِلُوهُ ، وَمَا خَلْفَهُمْ مَا عَزَمُوا عَلَى أَنْ يَعْمَلُوهُ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ : مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ أَنَّهُ لَا بَعْثَ وَلَا جَنَّةَ وَلَا نَارَ ، وَمَا خَلْفَهُمْ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ أَيْ : وَجَبَ وَثَبَتَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=85لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ [ ص : 85 ] ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25فِي أُمَمٍ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي عَلَيْهِمْ ، وَالْمَعْنَى : كَائِنِينَ فِي جُمْلَةِ أُمَمٍ ، وَقِيلَ : فِي بِمَعْنَى مَعَ أَيْ : مَعَ أُمَمٍ مِنَ الْأُمَمِ الْكَافِرَةِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ وَمَضَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ عَلَى الْكُفْرِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=25إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ تَعْلِيلٌ لِاسْتِحْقَاقِهِمُ الْعَذَابَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ أَيْ : قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ لَا تَسْمَعُوهُ وَلَا تُنْصِتُوا لَهُ ، وَقِيلَ : مَعْنَى لَا تَسْمَعُوا : لَا تُطِيعُوا ، يُقَالُ : سَمِعْتُ لَكَ أَيْ : أَطَعْتُكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وَالْغَوْا فِيهِ أَيْ : عَارِضُوهُ بِاللَّغْوِ وَالْبَاطِلِ ، أَوِ ارْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ لِيَتَشَوَّشَ الْقَارِئُ لَهُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْغَوْا فِيهِ بِالْمُكَاءِ وَالتَّصْدِيَةِ وَالتَّصْفِيقِ وَالتَّخْلِيطِ فِي الْكَلَامِ حَتَّى يَصِيرَ لَغْوًا . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : أَكْثِرُوا الْكَلَامَ لِيَخْتَلِطَ عَلَيْهِ مَا يَقُولُ . وَقَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ : قَعُوا فِيهِ وَعِيبُوهُ .
[ ص: 1315 ] قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26وَالْغَوْا بِفَتْحِ الْغَيْنِ ، مِنْ لَغَا إِذَا تَكَلَّمَ بِاللَّغْوِ ، وَهُوَ مَا لَا فَائِدَةَ فِيهِ ، أَوْ مِنْ لَغَى بِالْفَتْحِ يَلْغَى بِالْفَتْحِ أَيْضًا كَمَا حَكَاهُ
الْأَخْفَشُ ، وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ ،
وَالْجَحْدَرِيُّ ،
وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ وَبَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّهْمِيُّ ،
وَقَتَادَةُ وَالسَّمَّاكُ وَالزَّعْفَرَانِيُّ بِضَمِّ الْغَيْنِ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي اللَّغْوِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ أَيْ : لِكَيْ تَغْلِبُوهُمْ فَيَسْكُتُوا .
ثُمَّ تَوَعَّدَهُمْ - سُبْحَانَهُ - عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=27فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَهَذَا وَعِيدٌ لِجَمِيعِ الْكُفَّارِ ، وَيَدْخُلُ فِيهِمُ الَّذِينَ السِّيَاقُ مَعَهُمْ دُخُولًا أَوَّلِيًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=27وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ أَيْ : وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ جَزَاءَ أَقْبَحِ أَعْمَالِهِمُ الَّتِي عَمِلُوهَا فِي الدُّنْيَا . قَالَ
مُقَاتِلٌ : وَهُوَ الشِّرْكُ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَنَّهُ يُجَازِيهِمْ بِمَسَاوِئِ أَعْمَالِهِمْ لَا بِمَحَاسِنِهَا كَمَا يَقَعُ مِنْهُمْ مِنْ صِلَةِ الْأَرْحَامِ وَإِكْرَامِ الضَّيْفِ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ بَاطِلٌ لَا أَجْرَ لَهُ مَعَ كُفْرِهِمْ .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : ذَلِكَ إِلَى مَا تَقَدَّمَ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَيِ : الْأَمْرُ ذَلِكَ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ مُبَيِّنَةٌ لِلْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَتَكُونُ النَّارُ عَطْفَ بَيَانٍ لِلْجَزَاءِ ، أَوْ بَدَلًا مِنْهُ ، أَوْ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَوْ مُبْتَدَأً وَالْخَبَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ .
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الْوُجُوهِ الْأُولَى تَكُونُ جُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ مُسْتَأْنَفَةً مُقَرِّرَةً لِمَا قَبْلَهَا ، وَمَعْنَى دَارِ الْخُلْدِ : دَارِ الْإِقَامَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ الَّتِي لَا انْقِطَاعَ لَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=28جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ أَيْ : يُجْزَوْنَ جَزَاءً بِسَبَبِ جَحْدِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : يَعْنِي الْقُرْآنَ يَجْحَدُونَ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ التَّعْبِيرُ عَنِ اللَّغْوِ بِالْجُحُودِ لِكَوْنِهِ سَبَبًا لَهُ ، إِقَامَةً لِلسَّبَبِ مَقَامَ الْمُسَبِّبِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَالُوا هَذَا وَهُمْ فِي النَّارِ ، وَذَكَرَهُ بِلَفْظِ الْمَاضِي تَنْبِيهًا عَلَى تَحَقُّقِ وُقُوعِهِ ، وَالْمُرَادُ أَنَّهُمْ طَلَبُوا مِنَ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - أَنْ يُرِيَهُمْ مَنْ أَضَلَّهُمْ مِنْ فَرِيقِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ مِنَ الشَّيَاطِينِ الَّذِينَ كَانُوا يُسَوِّلُونَ لَهُمْ وَيَحْمِلُونَهُمْ عَلَى الْمَعَاصِي ، وَمِنَ الرُّؤَسَاءِ الَّذِينَ كَانُوا يُزَيِّنُونَ لَهُمُ الْكُفْرَ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ إِبْلِيسُ
وَقَابِيلُ لِأَنَّهُمَا سَنَّا الْمَعْصِيَةَ لِبَنِي آدَمَ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ أَرِنَا بِكَسْرِ الرَّاءِ . وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالسُّوسِيُّ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو ،
وَابْنِ عَامِرٍ بِسُكُونِ الرَّاءِ ، وَبِهَا قَرَأَ
أَبُو بَكْرٍ وَالْمُفَضَّلُ وَهُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ .
وَقَالَ
الْخَلِيلُ : إِذَا قُلْتَ أَرِنِي ثَوْبَكَ بِالْكَسْرِ فَمَعْنَاهُ بَصِّرْنِيهِ وَبِالسُّكُونِ أَعْطِنِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا أَيْ : نَدُسُّهُمَا بِأَقْدَامِنَا لِنَشْتَفِيَ مِنْهُمْ ، وَقِيلَ : نَجْعَلُهُمْ أَسْفَلَ مِنَّا فِي النَّارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ فِيهَا مَكَانًا ، أَوْ لِيَكُونَا مِنَ الْأَذَلِّينَ الْمُهَانِينَ ، وَقِيلَ : لِيَكُونُوا أَشَدَّ عَذَابًا مِنَّا .
ثُمَّ لَمَّا ذَكَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=30539_28766_30437عِقَابَ الْكَافِرِينَ وَمَا أَعَدَّهُ لَهُمْ ذَكَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29468_28766_30394حَالَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ بِهِ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ أَيْ : وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثُمَّ اسْتَقَامُوا عَلَى التَّوْحِيدِ وَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى إِلَهٍ غَيْرِ اللَّهِ .
قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19894مَعْنَى الِاسْتِقَامَةِ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ وَابْنُ زَيْدٍ : ثُمَّ اسْتَقَامُوا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : اسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِ اللَّهِ ، فَعَمِلُوا بِطَاعَتِهِ وَاجْتَنَبُوا مَعْصِيَتَهُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَعِكْرِمَةُ : اسْتَقَامُوا عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَتَّى مَاتُوا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيُّ : عَمِلُوا عَلَى وِفَاقِ مَا قَالُوا . وَقَالَ
الرَّبِيعُ : أَعْرَضُوا عَمَّا سِوَى اللَّهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14919الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : زَهِدُوا فِي الْفَانِيَةِ وَرَغِبُوا فِي الْبَاقِيَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - بِالْبُشْرَى الَّتِي يُرِيدُونَهَا مِنْ جَلْبِ نَفْعٍ أَوْ دَفْعِ ضَرَرٍ أَوْ رَفْعِ حُزْنٍ .
قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ وَمُجَاهِدٌ : تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ عِنْدَ الْمَوْتِ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ ،
وَقَتَادَةُ : إِذَا قَامُوا مِنْ قُبُورِهِمْ لِلْبَعْثِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ : الْبُشْرَى فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ : عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَفِي الْقَبْرِ ، وَعِنْدَ الْبَعْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا أَنْ هِيَ الْمُخَفَّفَةُ أَوِ الْمُفَسِّرَةُ أَوِ النَّاصِبَةُ ، وَ لَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ نَاهِيَةٌ ، وَعَلَى الثَّالِثِ نَافِيَةٌ ، وَالْمَعْنَى : لَا تَخَافُوا مِمَّا تُقْدِمُونَ عَلَيْهِ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ ، وَلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلٍ وَوَلَدٍ وَمَالٍ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : لَا تَخَافُوا الْمَوْتَ وَلَا تَحْزَنُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلِيفَتُكُمْ عَلَيْهِمْ . وَقَالَ
عَطَاءٌ : لَا تَخَافُوا رَدَّ ثَوَابِكُمْ فَإِنَّهُ مَقْبُولٌ ، وَلَا تَحْزَنُوا عَلَى ذُنُوبِكُمْ فَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكُمْ .
وَالظَّاهِرُ عَدَمُ تَخْصِيصِ تَنَزُّلِ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمْ بِوَقْتٍ مُعَيَّنٍ ، وَعَدَمُ تَقْيِيدِ نَفْيِ الْخَوْفِ وَالْحُزْنِ بِحَالَةٍ مَخْصُوصَةٍ كَمَا يُشْعِرُ بِهِ حَذْفُ الْمُتَعَلِّقِ فِي الْجَمِيعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ بِهَا فِي الدُّنْيَا فَإِنَّكُمْ وَاصِلُونَ إِلَيْهَا مُسْتَقِرُّونَ بِهَا خَالِدُونَ فِي نَعِيمِهَا .
ثُمَّ بَشَّرَهُمْ - سُبْحَانَهُ - بِمَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ أَيْ : نَحْنُ الْمُتَوَلُّونَ لِحِفْظِكُمْ وَمَعُونَتِكُمْ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا وَأُمُورِ الْآخِرَةِ ، وَمَنْ كَانَ اللَّهُ وَلِيَّهُ فَازَ بِكُلِّ مَطْلَبٍ وَنَجَا مِنْ كُلِّ مَخَافَةٍ . وَقِيلَ : إِنَّ هَذَا مِنْ قَوْلِ الْمَلَائِكَةِ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : يَقُولُونَ لَهُمْ نَحْنُ قُرَنَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنَّا مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالُوا : لَا نُفَارِقُكُمْ حَتَّى تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : نَحْنُ الْحَفَظَةُ لِأَعْمَالِكُمْ فِي الدُّنْيَا وَأَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْآخِرَةِ . وَقِيلَ : إِنَّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَيَتَلَقَّوْنَهُمْ بِالْكَرَامَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ مِنْ صُنُوفِ اللَّذَّاتِ وَأَنْوَاعِ النِّعَمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ أَيْ : مَا تَتَمَنَّوْنَ ، افْتِعَالٌ مِنَ الدُّعَاءِ بِمَعْنَى الطَّلَبِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ مَعْنَى هَذَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ [ يس : 57 ] مُسْتَوْفًى ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْجُمْلَتَيْنِ أَنَّ الْأُولَى بِاعْتِبَارِ شَهَوَاتِ أَنْفُسِهِمْ ، وَالثَّانِيَةَ بِاعْتِبَارِ مَا يَطْلُبُونَهُ أَعَمُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مِمَّا تَشْتَهِيهِ أَنْفُسُهُمْ أَوَّلًا .
وَقَالَ
الرَّازِيُّ : الْأَقْرَبُ عِنْدِي أَنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=31وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ إِشَارَةٌ إِلَى الْجَنَّةِ الرُّوحَانِيَّةِ الْمَذْكُورَةِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ [ يُونُسَ : 10 ] الْآيَةَ .
وَانْتِصَابُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=32نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ عَلَى الْحَالِ مِنَ الْمَوْصُولِ ، أَوْ مِنْ عَائِدِهِ ، أَوْ مِنْ فَاعِلِ تَدْعُونَ ، أَوْ هُوَ مَصْدَرٌ مُؤَكِّدٌ لِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ أَيْ : أَنْزَلْنَاهُ نُزُلًا ، النُّزُلُ : مَا يُعَدُّ لَهُمْ حَالَ نُزُولِهِمْ مِنَ الرِّزْقِ وَالضِّيَافَةِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَحْقِيقُهُ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ أَيْ : إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ . قَالَ
الْحَسَنُ : هُوَ الْمُؤْمِنُ أَجَابَ اللَّهُ دَعْوَتَهُ وَدَعَا النَّاسَ إِلَى مَا
[ ص: 1316 ] أَجَابَ اللَّهُ فِيهِ مِنْ طَاعَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَعَمِلَ صَالِحًا فِي إِجَابَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِرَبِّي .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنُ سِيرِينَ وَالسُّدِّيُّ وَابْنُ زَيْدٍ : هُوَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَرُوِيَ هَذَا أَيْضًا عَنِ
الْحَسَنِ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=16834وَقَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ وَمُجَاهِدٌ : نَزَلَتْ فِي الْمُؤَذِّنِينَ . وَيُجَابُ عَنْ هَذَا بِأَنَّ الْآيَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَالْأَذَانُ إِنَّمَا شُرِعَ
بِالْمَدِينَةِ .
وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْآيَةِ عَلَى الْعُمُومِ كَمَا يَقْتَضِيهِ اللَّفْظُ وَيَدْخُلُ فِيهَا مَنْ كَانَ سَبَبًا لِنُزُولِهَا دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، فَكُلُّ مَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=32023جَمَعَ بَيْنَ دُعَاءِ الْعِبَادِ إِلَى مَا شَرَعَهُ اللَّهُ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ، وَهُوَ تَأْدِيَةُ مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ مَعَ اجْتِنَابِ مَا حَرَّمَهُ عَلَيْهِ ، وَكَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ دِينًا لَا مِنْ غَيْرِهِمْ فَلَا شَيْءَ أَحْسَنُ مِنْهُ وَلَا أَوْضَحُ مِنْ طَرِيقَتِهِ وَلَا أَكْثَرُ ثَوَابًا مِنْ عَمَلِهِ .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ -
nindex.php?page=treesubj&link=30502الْفَرْقَ بَيْنَ مَحَاسِنِ الْأَعْمَالِ وَمُسَاوِيهَا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ أَيْ : لَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ الَّتِي يَرْضَى اللَّهُ بِهَا وَيُثِيبُ عَلَيْهَا ، وَلَا السَّيِّئَةُ الَّتِي يَكْرَهُهَا اللَّهُ وَيُعَاقِبُ عَلَيْهَا ، وَلَا وَجْهَ لِتَخْصِيصِ الْحَسَنَةِ بِنَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ ، وَتَخْصِيصِ السَّيِّئَةِ بِنَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَعَاصِي ، فَإِنَّ اللَّفْظَ أَوْسَعُ مِنْ ذَلِكَ . وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ التَّوْحِيدُ وَالسَّيِّئَةُ الشِّرْكُ . وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ الْمُدَارَةُ ، وَالسَّيِّئَةُ الْغَلْطَةُ . وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ الْعَفُو ، وَالسَّيِّئَةُ الِانْتِصَارُ . وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ الْعِلْمُ ، وَالسَّيِّئَةُ الْفُحْشُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ لَا فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلَا السَّيِّئَةُ زَائِدَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أَيِ : ادْفَعِ السَّيِّئَةَ إِذَا جَاءَتْكَ مِنَ الْمُسِيءِ بِأَحْسَنِ مَا يُمْكِنُ دَفْعُهَا بِهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ ، وَمِنْهُ مُقَابَلَةُ الْإِسَاءَةِ بِالْإِحْسَانِ وَالذَّنْبِ بِالْعَفْوِ ، وَالْغَضَبِ بِالصَّبْرِ ، وَالْإِغْضَاءِ عَنِ الْهَفَوَاتِ ، وَالِاحْتِمَالِ لِلْمَكْرُوهَاتِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَعَطَاءٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : يَعْنِي بِالسَّلَامِ إِذَا لَقِيَ مَنْ يُعَادِيهِ ، وَقِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32663بِالْمُصَافَحَةِ عِنْدَ التَّلَاقِي nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ هَذِهِ هِيَ الْفَائِدَةُ الْحَاصِلَةُ مِنَ الدَّفْعِ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ الدَّفْعَ صَارَ الْعَدُوُّ كَالصَّدِيقِ ، وَالْبَعِيدُ عَنْكَ كَالْقَرِيبِ مِنْكَ .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ كَانَ مُعَادِيًا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَصَارَ لَهُ وَلِيًّا بِالْمُصَاهَرَةِ الَّتِي وَقَعَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، ثُمَّ أَسْلَمَ فَصَارَ وَلِيًّا فِي الْإِسْلَامِ حَمِيمًا بِالْمُصَاهَرَةِ ، وَقِيلَ : غَيْرُ ذَلِكَ ، وَالْأَوْلَى حَمْلُ الْآيَةِ عَلَى الْعُمُومِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَا يُلَقَّى هَذِهِ الْفِعْلَةَ وَهَذِهِ الْحَالَةَ ، وَهِيَ دَفْعُ السَّيِّئَةِ بِالْحَسَنَةِ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ وَاحْتِمَالِ الْمَكْرُوهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ فِي الثَّوَابِ وَالْخَيْرِ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : الْحَظُّ الْعَظِيمُ فِي الْجَنَّةِ أَيْ : مَا يُلَقَّاهَا إِلَّا مَنْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ فِي يُلَقَّاهَا عَائِدٌ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَقِيلَ : رَاجِعٌ إِلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " يُلَقَّاهَا " مِنَ التَّلْقِيَةِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ وَابْنُ كَثِيرٍ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ " يُلَاقَاهَا " مِنَ الْمُلَاقَاةِ .
ثُمَّ أَمَرَهُ - سُبْحَانَهُ -
nindex.php?page=treesubj&link=24456بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ النَّزْغُ شَبِيهُ النَّخْسِ شَّبَّهَ بِهِ الْوَسْوَسَةَ لِأَنَّهَا تَبْعَثُ عَلَى الشَّرِّ ، وَالْمَعْنَى : وَإِنْ صَرَفَكَ الشَّيْطَانُ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا شَرَعَهُ اللَّهُ لَكَ ، أَوْ عَنِ الدَّفْعِ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهِ ، وَجُعِلَ النَّزْغُ نَازِغًا عَلَى الْمَجَازِ الْعَقْلِيِّ كَقَوْلِهِمْ : جَدُّ جَدِّهِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا أَيِ : السَّمِيعُ لِكُلِّ مَا يُسْمَعُ ، وَالْعَلِيمُ بِكُلِّ مَا يُعْلَمُ ، وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ يُعِيذُ مَنِ اسْتَعَاذَ بِهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021350كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ بِمَكَّةَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَطْرُدُونَ النَّاسَ عَنْهُ وَيَقُولُونَ : nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=26لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ وَكَانَ إِذَا أَخْفَى قِرَاءَتَهُ لَمْ يَسْمَعْ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ الْقُرْآنَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا [ الْإِسْرَاءِ : 110 ] .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=29رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَالَ : هُوَ ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ وَإِبْلِيسُ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021351قَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - هَذِهِ الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا قَالَ : قَدْ قَالَهَا نَاسٌ مِنَ النَّاسِ ثُمَّ كَفَرَ أَكْثَرُهُمْ ، فَمَنْ قَالَهَا حِينَ يَمُوتُ فَهُوَ مِمَّنِ اسْتَقَامَ عَلَيْهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ ،
وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وِالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَمُسَدَّدٌ وَابْنُ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، مِنْ طَرِيقِ
سَعِيدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا قَالَ : الِاسْتِقَامَةُ أَنْ لَا يُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12418ابْنُ رَاهَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13704الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ قَالُوا : الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ عَمِلُوا لَهَا وَاسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ فَلَمْ يُذْنِبُوا ، وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ لَمْ يُذْنِبُوا .
قَالَ : لَقَدْ حَمَلْتُمُوهُمَا عَلَى أَمْرٍ شَدِيدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ يَقُولُ بِشِرْكٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ : ثُمَّ اسْتَقَامُوا عَلَى فَرَائِضِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30ثُمَّ اسْتَقَامُوا قَالَ : عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=14155وَالْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=30إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا قَالَ : اسْتَقَامُوا بِطَاعَةِ اللَّهِ وَلَمْ يَرُوغُوا رَوَغَانَ الثَّعْلَبِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=14272وَالدَّارِمِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ ،
وَمُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ عَنْ
[ ص: 1317 ] سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021352أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ فِي الْإِسْلَامِ لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ ، قَالَ : قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ ، قُلْتُ : فَمَا أَتَّقِي ؟ فَآوَى إِلَى لِسَانِهِ " قَالَ
التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَائِشَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ قَالَتِ : الْمُؤَذِّنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=33وَعَمِلَ صَالِحًا قَالَتْ : رَكْعَتَانِ فِيمَا بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْهَا قَالَتْ : مَا أَرَى هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ إِلَّا فِي الْمُؤَذِّنِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ : أَمَرَ الْمُسْلِمِينَ بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْغَضَبِ وَالْحِلْمِ عِنْدَ الْجَهْلِ وَالْعَفْوِ عِنْدَ الْإِسَاءَةِ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُّوهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=34ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ : الْقَهُ بِالسَّلَامِ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=35وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا قَالَ : الرَّجُلُ يَشْتُمُهُ أَخُوهُ فَيَقُولُ : إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَغَفَرَ اللَّهُ لِي ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=123سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021353اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَاشْتَدَّ غَضَبُ أَحَدِهِمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَمْجَنُونٌ تَرَانِي ؟ فَتَلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=36وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " .