لما فرغ سبحانه من تعداد النعم الدنيوية على الثقلين ذكر نعمه الأخروية التي أنعم بها عليهم فقال : ولمن خاف مقام ربه جنتان مقامه سبحانه هو الموقف الذي يقف فيه العباد للحساب ، كما في قوله : يوم يقوم الناس لرب العالمين [ المطففين : 6 ] فالمقام مصدر بمعنى القيام ، وقيل المعنى خاف قيام ربه عليه ، وهو إشرافه على أحواله واطلاعه على أفعاله وأقواله كما في قوله : أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت قال مجاهد ، والنخعي : هو الرجل يهم بالمعصية فيذكر الله فيدعها من خوفه .
واختلف في الجنتين ، فقال مقاتل : يعني جنة عدن وجنة النعيم ، وقيل إحداهما التي خلقت له والأخرى ورثها .
وقيل إحداهما منزله والأخرى منزل أزواجه .
وقيل إحداهما أسافل القصور والأخرى أعاليها .
وقيل جنة للخائف الإنسي ، وجنة للخائف الجني .
وقيل جنة لفعل الطاعة وأخرى لترك المعصية ، وقيل جنة للعقيدة التي يعتقدها ، وأخرى للعمل الذي يعمله ، وقيل جنة بالعمل وجنة بالتفضل وقيل جنة روحانية وجنة جسمانية وقيل جنة لخوفه من ربه وجنة لتركه شهوته . وقال الفراء : إنما هي جنة واحدة ، والتثنية لأجل موافقة رؤوس الآي .
قال النحاس : وهذا القول من أعظم الغلط على كتاب الله ، فإن الله يقول : جنتان ويصفهما بقوله فيهما إلخ .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن من جملتها هذه النعمة العظيمة ، وهي إعطاء الخائف من مقام ربه جنتين متصفتين بالصفات الجليلة العظيمة .
ذواتا أفنان هذه صفة للجنتان ، وما بينهما اعتراض ، والأفنان : [ ص: 1439 ] الأغصان ، واحدها فنن وهو الغصن المستقيم طولا ، وبهذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وعطية وغيرهم .
وقال : الأفنان الألوان واحدها فن ، وهو الضرب من كل شيء ، وبه قال الزجاج عطاء ، وجمع وسعيد بن جبير ، عطاء بين القولين ، فقال : في كل غصن فنون من الفاكهة ، ومن إطلاق الفنن على الغصن قول النابغة :
دعاء حمامة تدعو هديلا مفجعة على فنن تغني
وقول الآخر :ما هاج شوقك من هدير حمامة تدعو على فنن الغصون حماما
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن كل واحد منها ليس بمحل للتكذيب ولا بموضع للإنكار .
فيهما عينان تجريان هذا أيضا صفة أخرى لجنتان : أي في كل واحدة منهما عين جارية .
قال الحسن : إحداهما السلسبيل والأخرى التسنيم .
وقال عطية : إحداهما من ماء غير آسن ، والأخرى من خمر لذة للشاربين ، قيل كل واحدة منهما مثل الدنيا أضعافا مضاعفة .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن من جملتها هذه النعمة الكائنة في الجنة لأهل السعادة .
فيهما من كل فاكهة زوجان هذا صفة ثالثة لجنتان ، والزوجان الصنفان والنوعان ، والمعنى : أن في الجنتين من كل نوع يتفكه به ضربين يستلذ بكل نوع من أنواعه ، قيل أحد الصنفين رطب والآخر يابس لا يقصر أحدهما عن الآخر في الفضل والطيب .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن في مجرد تعداد هذه النعم ووصفها في هذا الكتاب العزيز من الترغيب إلى فعل الخير والترهيب عن فعل الشر ما لا يخفى على من يفهم ، وذلك نعمة عظمى ومنة كبرى ، فكيف بالتنعم به عند الوصول إليه .
متكئين على فرش بطائنها من إستبرق انتصاب متكئين على الحال من فاعل قوله : ولمن خاف وإنما جمع حملا على معنى من ، وقيل عاملها محذوف ، والتقدير : يتنعمون متكئين .
وقيل منصوب على المدح ، والفرش جمع فرش ، والبطائن : هي التي تحت الظهائر ، وهي جمع بطانة .
قال : هي ما يلي الأرض ، والإستبرق : ما غلظ من الديباج ، وإذا كانت البطائن من إستبرق فكيف تكون الظهائر ؟ قيل الزجاج : البطائن من إستبرق فما الظواهر ؟ قال : هذا بما قال الله فيه : لسعيد بن جبير فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين قيل إنما اقتصر على ذكر البطائن ؛ لأنه لم يكن أحد في الأرض يعرف ما في الظهائر .
وقال الحسن : بطائنها من إستبرق وظهائرها من نور جامد .
وقال الحسن : البطائن هي الظهائر ، وبه قال الفراء : وقال : قد تكون البطانة الظهارة والظهارة البطانة ، لأن كل واحد منهما يكون وجها ، والعرب تقول هذا ظهر السماء ، وهذا بطن السماء لظاهرها الذي نراه ، وأنكر ابن قتيبة هذا ، وقال لا يكون هذا إلا في الوجهين المتساويين وجنى الجنتين دان مبتدأ وخبره ، والجنى : ما يجتنى من الثمار ، قيل إن الشجرة تدنو حتى يجنيها من يريد جناها ، ومنه قول الشاعر :
هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإنها كلها بموضع لا يتيسر لمكذب أن يكذب بشيء منها لما تشتمل عليه من الفوائد العاجلة والآجلة .
فيهن قاصرات الطرف أي في الجنتين المذكورتين .
قال : وإنما قال الزجاج فيهن لأنه عنى الجنتين وما أعد لصاحبهما فيهما من النعيم ، وقيل فيهن : أي في الفرش التي بطائنها من إستبرق ، ومعنى قاصرات الطرف أنهن يقصرن أبصارهن على أزواجهن لا ينظرن إلى غيرهم ، وقد تقدم تفسير هذا في سورة الصافات لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قال الفراء : الطمث الافتضاض وهو النكاح بالتدمية ، يقال طمث الجارية : إذا افترعها .
قال الواحدي : قال المفسرون لم يطأهن ولم يغشهن ولم يجامعهن قبلهم أحد .
قال مقاتل : لأنهن خلقن في الجنة ، والضمير في " قبلهم " يعود إلى الأزواج المدلول عليه بقاصرات الطرف ، وقيل يعود إلى متكئين ، والجملة في محل رفع صفة ل " قاصرات " ، لأن إضافتها لفظية ، وقيل الطمث : المس ، أي لم يمسسهن قاله أبو عمرو .
وقال : أي لم يذللهن ، والطمث التذليل ، ومن استعمال الطمث فيما ذكره المبرد الفراء قول : الفرزدق
دفعن إلي لم يطمثن قبلي وهن أصح من بيض النعام
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن في مجرد هذا الترغيب في هذه النعم نعمة جليلة ومنة عظيمة ، لأن به يحصل الحرص على الأعمال الصالحة والفرار من الأعمال الطالحة فكيف بالوصول إلى هذه النعم والتنعم بها في جنات النعيم بلا انقطاع ولا زوال .
كأنهن الياقوت والمرجان هذا صفة ل " قاصرات " ، أو حال منهن ، شبههن سبحانه في صفاء اللون مع حمرته بالياقوت والمرجان ، والياقوت هو الحجر المعروف ، والمرجان قد قدمنا الكلام فيه في هذه السورة على الخلاف في كونه صغار الدر ، أو الأحمر المعروف .
قال الحسن : هن في صفاء الياقوت وبياض المرجان ، وإنما خص المرجان على القول بأنه صغار الدر ، لأن صفاءها أشد من صفاء كبار الدر .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن نعمه كلها لا يتيسر تكذيب شيء منها كائنة ما كانت ، فكيف بهذه النعم الجليلة والمنن الجزيلة .
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان هذه الجملة مقررة [ ص: 1440 ] لمضمون ما قبلها ، والمعنى ما جزاء من أحسن العمل في الدنيا إلا الإحسان إليه في الآخرة ، كذا قال ابن زيد وغيره .
قال عكرمة : هل جزاء من قال : لا إله إلا الله إلا الجنة ، وقال الصادق : هل جزاء من أحسنت إليه في الأزل إلا حفظ الإحسان عليه في الأبد .
قال الرازي : في هذه الآية وجوه كثيرة حتى قيل : إن في القرآن ثلاث آيات في كل واحدة منها مائة قول ، إحداها قوله تعالى : فاذكروني أذكركم وثانيها وإن عدتم عدنا وثالثها هل جزاء الإحسان إلا الإحسان .
قال : هي للبر والفاجر : البر في الآخرة ، والفاجر في الدنيا . محمد بن الحنفية
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن من جملتها الإحسان إليكم في الدنيا والآخرة بالخلق والرزق والإرشاد إلى العمل الصالح والزجر عن العمل الذي لا يرضاه .
ومن دونهما جنتان أي ومن دون تينك الجنتين الموصوفتين بالصفات المتقدمة جنتان أخريان لمن دون أصحاب الجنتين السابقتين من أهل الجنة ، ومعنى من دونهما : أي من أمامهما ومن قبلهما ، أي هما أقرب منهما وأدنى إلى العرش ، وقيل الجنتان الأوليان جنة عدن وجنة النعيم ، والأخريان جنة الفردوس وجنة المأوى .
قال : هي أربع جنات : جنتان منهما للسابقين المقربين ابن جريج فيهما من كل فاكهة زوجان وعينان تجريان ، وجنتان لأصحاب اليمين فيهما فاكهة ونخل ورمان و فيهما عينان نضاختان قال ابن زيد : إن الأوليين من ذهب للمقربين ، والأخريين من ورق لأصحاب اليمين .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإنها كلها حق ونعم لا يمكن جحدها .
مدهامتان وما بينهما اعتراض .
قال أبو عبيدة ، : من خضرتهما قد اسودتا من الري ، وكل ما علاه السواد ريا فهو مدهم . والزجاج
قال مجاهد : مسودتان ، والدهمة في اللغة : السواد ، يقال فرس أدهم وبعير أدهم : إذا اشتدت ورقته حتى ذهب البياض الذي فيه .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن جميعها نعم ظاهرة واضحة لا تجحد ولا تنكر .
فيهما عينان نضاختان النضخ فوران الماء من العين ، والمعنى : أن في الجنتين المذكورتين عينين فوارتين .
قال أهل اللغة : والنضخ بالخاء المعجمة أكثر من النضح بالحاء المهملة .
قال الحسن ، ومجاهد : تنضخ على أولياء الله بالمسك والعنبر والكافور في دور أهل الجنة كما ينضخ رش المطر .
وقال : إنها تنضخ بأنواع الفواكه والماء . سعيد بن جبير
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإنها ليست بموضع للتكذيب ولا بمكان للجحد .
فيهما فاكهة ونخل ورمان هذا من صفات الجنتين المذكورتين قريبا ، والنخل والرمان وإن كانا من الفاكهة لكنهما خصصا بالذكر لمزيد حسنهما وكثرة نفعهما بالنسبة إلى سائر الفواكه كما حكاه ، الزجاج والأزهري وغيرهما .
وقيل إنما خصهما لكثرتهما في أرض العرب ، وقيل خصهما لأن النخل فاكهة وطعام ، والرمان فاكهة ودواء .
وقد ذهب إلى أنهما من جملة الفاكهة جمهور أهل العلم ، ولم يخالف في ذلك إلا أبو حنيفة وقد خالفه صاحباه أبو يوسف ، ومحمد .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن من جملتها هذه النعم التي في جنات النعيم ، ومجرد الحكاية لها أثر في نفوس السامعين وتجذبهم إلى طاعة رب العالمين .
فيهن خيرات حسان قرأ الجمهور خيرات بالتخفيف ، وقرأ قتادة ، وابن السميفع ، ، وأبو رجاء العطاردي وبكر بن حبيب السهمي ، وابن مقسم والنهدي بالتشديد ، فعلى القراءة الأولى هي جمع خيرة بزنة فعلة بسكون العين ، يقال امرأة خيرة وأخرى شرة ، أو جمع خيرة مخفف خيرة ، وعلى القراءة الثانية جمع خيرة بالتشديد .
قال الواحدي : قال المفسرون : الخيرات : النساء خيرات الأخلاق حسان الوجوه .
قيل وهذه الصفة عائدة إلى الجنان الأربع ، ولا وجه لهذا فإنه قد وصف نساء الجنتين الأوليين بأنهن قاصرات الطرف كأنهن الياقوت والمرجان وبين الصفتين بون بعيد .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن شيئا منها كائنا ما كان لا يقبل التكذيب .
حور مقصورات في الخيام أي محبوسات ، ومنه القصر ؛ لأنه يحبس من فيه ، والحور جمع حوراء وهي شديدة بياض العين شديدة سوادها ، وقد تقدم بيان معنى الحوراء والخلاف فيه .
وقيل معنى مقصورات : أنهن قصرن على أزواجهن لا يردن غيرهم ، وحكاه الواحدي عن المفسرين .
والأول أولى ، وبه قال أبو عبيدة ، ومقاتل وغيرهما .
قال في الصحاح : قصرت الشيء أقصره قصرا حبسته ، والمعنى : أنهن خدرن في الخيام .
والخيام جمع خيمة ، وقيل جمع خيم ، والخيم جمع خيمة ، وهي أعواد تنصب وتظلل بالثياب ، فتكون أبرد من الأخبية ، قيل الخيمة من خيام الجنة درة مجوفة فرسخ في فرسخ ، وارتفاع " حور " على البدلية من " خيرات " .
لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان قد تقدم تفسيره في صفة الجنتين الأوليين .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإنها كلها نعم لا تكفر ومنن لا تجحد .
متكئين على رفرف خضر انتصاب متكئين على الحال أو المدح كما سبق ، قال أبو عبيدة ، الرفارف البسط ، وبه قال الحسن ، ومقاتل ، والضحاك وغيرهم .
وقال : هي الزرابي . ابن عيينة
وقال ابن كيسان : هي المرافق .
وروي عن أبي عبيدة أنه قال : هي حاشية الثوب .
وقال الليث : ضرب من الثياب الخضر وقيل الفرش المرتفعة ، وقيل : كل ثوب عريض .
قال في الصحاح : والرفرف ثياب خضر يتخذ منها المحابس ، والواحدة رفرفة .
وقال : قالوا الرفرف هنا رياض الجنة . الزجاج
وقالوا الرفرف الوسائد ، وقالوا الرفرف المحابس .
اهـ .
ومن القائلين بأنها رياض الجنة واشتقاق الرفرف من رف يرف : إذا ارتفع ، ومنه رفرفة الطائر ، وهي تحريك جناحيه في الهواء . سعيد بن جبير ،
قرأ الجمهور رفرف على الإفراد .
وقرأ ، عثمان بن عفان والحسن ، والجحدري " رفارف " على الجمع وعبقري حسان العبقري الزرابي ، والطنافس الموشية .
قال أبو عبيدة : كل وشي من البسط عبقري ، وهو منسوب إلى أرض [ ص: 1441 ] يعمل فيها الوشي ، قال الفراء : العبقري الطنافس الثمان ، وقيل الزرابي ، وقيل البسط ، وقيل الديباج .
قال : الأصل فيه أن ابن الأنباري عبقر قرية تسكنها الجن ينسب إليها كل فائق ، قال الخليل : العبقري عند العرب كل جليل فاضل فاخر من الرجال والنساء ، ومنه قول زهير :
بخيل عليها جنة عبقرية جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
قال لبيد :
كهول وشبان كجنة عبقر
ثم نسبوا إليه كل شيء تعجبوا من حذقه وجودة صنعته وقوته فقالوا عبقري ، وهو واحد وجمع .قرأ الجمهور عبقري وقرأ ، عثمان بن عفان والحسن ، والجحدري " عباقري " وقرئ " " عباقر " " وهما نسبة إلى عباقر اسم بلد .
وقال قطرب : ليس بمنسوب ، وهو مثل كرسي وكراسي .
وبختي وبخاتي .
قرأ الجمهور خضر بضم الخاء وسكون الضاد ، وقرئ بضمهما ، وهي لغة قليلة .
فبأي آلاء ربكما تكذبان فإن كل واحد منها أجل من أن يتطرق إليه التكذيب ، وأعظم من أن يجحده جاحد أو ينكره منكر ، وقد قدمنا في أول هذه السورة وجه تكرير هذه الآية فلا نعيده .
تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام " تبارك " تفاعل من البركة .
قال الرازي : وأصل التبارك من التبرك ، وهو الدوام والثبات ، ومنه برك البعير وبركة الماء فإن الماء يكون دائما ، والمعنى : دام اسمه وثبت أو دام الخير عنده ، لأن البركة وإن كانت من الثبات لكنها تستعمل في الخير ، أو يكون معناه علا وارتفع شأنه .
وقيل معناه : تنزيه الله سبحانه وتقديسه ، وإذا كان هذا التبارك منسوبا إلى اسمه عز وجل ، فما ظنك بذاته سبحانه ؟ وقيل الاسم بمعنى الصفة ، وقيل هو مقحم كما في قول الشاعر :
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
قرأ الجمهور ذي الجلال على أنه صفة للرب سبحانه .
وقرأ ابن عامر " ذو الجلال " على أنه صفة ل " اسم " .
وقد أخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : وعد الله المؤمنين الذين خافوا مقامه فأدوا فرائضه الجنة .
وأخرج عنه في الآية يقول : خاف ثم اتقى ، والخائف : من ركب طاعة الله وترك معصيته . ابن جرير
وأخرج ، ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن عطاء أنها نزلت في أبي بكر .
وأخرج عن ابن أبي حاتم ابن شوذب مثله .
وأخرج عن عبد بن حميد في الآية قال : لمن خافه في الدنيا . ابن مسعود
وأخرج ، ابن أبي شيبة وأحمد ، وابن منيع ، والحاكم ، ، والترمذي ، والنسائي ، والبزار وأبو يعلى ، ، وابن جرير وابن المنذر ، ، وابن أبي حاتم ، والطبراني وابن مردويه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية أبي الدرداء ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت : وإن زنى وإن سرق ، فقال الثالثة ولمن خاف مقام ربه جنتان فقلت : وإن زنى وإن سرق ، قال : نعم وإن رغم أنف أبي الدرداء . عن
وأخرج ابن مردويه عن قال : أبي هريرة ولمن خاف مقام ربه جنتان فقال : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ قال : وإن زنى وإن سرق ، وإن رغم أنف أبو الدرداء أبي الدرداء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر عن يسار مولى لآل معاوية في قوله : أبي الدرداء ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : قيل : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : من خاف مقام ربه لم يزن ولم يسرق لأبي الدرداء . عن
وأخرج ابن مردويه عن قال : كنت عند ابن شهاب فقال : هشام بن عبد الملك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو هريرة ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : وإن زنى وإن سرق ؟ فقلت : إنما كان ذلك قبل أن تنزل الفرائض ، فلما نزلت الفرائض ذهب هذا أبو هريرة .
وأخرج ، البخاري ومسلم وغيرهما عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي موسى الأشعري وأخرج جنان الفردوس أربع جنات : جنتان من ذهب حليتهما وأبنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة حليتهما وأبنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولمن خاف مقام ربه جنتان وفي قوله : ومن دونهما جنتان قال : جنتان من ذهب للمقربين ، وجنتان من ورق لأصحاب اليمين . في قوله :
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد وابن المنذر ، والحاكم وصححه وابن مردويه ، والبيهقي في البعث عن أبي موسى في قوله : ولمن خاف مقام ربه جنتان قال : جنتان من ذهب للسابقين ، وجنتان من فضة للتابعين .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله ابن عباس ذواتا أفنان قال : ذواتا ألوان .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر عنه قال : فن غصونها يمس بعضها بعضا .
وأخرج ، عبد بن حميد وابن المنذر عنه أيضا قال : الفن الغصن .
وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه ، والبيهقي في البعث عن في قوله : ابن مسعود متكئين على فرش بطائنها من إستبرق قال : أخبرتم بالبطائن ، فكيف بالظهائر .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر عن أنه قيل له " بطائنها من إستبرق " ، فما الظواهر ؟ قال : ذلك مما قال الله " ابن عباس فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين " .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر ، ، وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عنه في قوله : وجنى الجنتين دان قال : جناها : ثمرها ، والداني : القريب منك يناله القائم والقاعد .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر ، ، وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عنه أيضا [ ص: 1442 ] في قوله : فيهن قاصرات الطرف يقول : عن غير أزواجهن لم يطمثهن يقول : لم يدن منهن أو لم يدمهن .
وأخرج أحمد ، ، وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن عن النبي صلى الله عليه وسلم أبي سعيد الخدري قال : تنظر إلى وجهها في خدرها أصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب ، وإنه يكون عليها سبعون ثوبا وينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك كأنهن الياقوت والمرجان وأخرج في قوله : ، ابن أبي شيبة ، وهناد بن السري ، والترمذي في صفة الجنة وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن مسعود كأنهن الياقوت والمرجان فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه وقد رواه إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها ، وذلك أن الله يقول :الترمذي موقوفا وقال هو أصح .
وأخرج ، ابن أبي حاتم وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب وضعفه عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر في قوله : " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " قال : ما جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة .
وأخرج في نوادر الأصول ، الحكيم الترمذي والبغوي في تفسيره ، والديلمي في مسند الفردوس ، وابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعا مثله .
وأخرج ابن مردويه عن جابر مرفوعا في الآية قال : هل جزاء من أنعمنا عليه بالإسلام إلا أن أدخله الجنة .
وأخرج ابن النجار في تاريخه عن مرفوعا مثل حديث علي بن أبي طالب . ابن عمر
وأخرج ، عبد بن حميد وابن المنذر ، ، وابن أبي حاتم وابن مردويه عن في قوله : " ابن عباس هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " قال : هل إلا الجنة في الآخرة . جزاء من قال لا إله إلا الله في الدنيا
وأخرج ، ابن عدي وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والديلمي ، والبيهقي في الشعب وضعفه عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس هل جزاء الإحسان إلا الإحسان . أنزل الله علي هذه الآية في سورة الرحمن للكافر والمسلم :
وأخرجه ابن مردويه موقوفا على . ابن عباس
وأخرج هناد ، وابن جرير وابن المنذر ، ، وابن أبي حاتم وابن مردويه عن في قوله : " ابن عباس مدهامتان " قال : هما خضراوان .
وأخرج عنه في الآية قال : قد اسودتا من الخضرة من الري من الماء . ابن أبي حاتم
وأخرج ، الفريابي وهناد وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد عن وابن جرير ابن عبد الله بن الزبير نحوه .
وأخرج ، الطبراني وابن مردويه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله : أبي أيوب الأنصاري مدهامتان قال : خضراوان . عن
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم ابن عباس نضاختان قال : فائضتان .
وأخرج عنه قال : ينضخان بالماء . عبد بن حميد
وأخرج ، ابن أبي شيبة في صفة الجنة وابن أبي الدنيا وابن المنذر ، ، وابن أبي حاتم وابن مردويه عن في قوله : " ابن مسعود خيرات حسان " قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة ، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية لم تكن قبل ذلك ، لا مراحات ولا طماحات ولا بخرات ولا دفرات ، . حور عين كأنهن بيض مكنون
وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعا .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : " ابن عباس حور " قال : بيض " مقصورات " قال : محبوسات في الخيام قال : في بيوت اللؤلؤ .
وأخرج ، ابن جرير وابن المنذر ، قال : الحور سود الحدق . وابن أبي حاتم
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن مسعود الخيام در مجوف .
وأخرج ، البخاري ومسلم وغيرهما عن عن النبي صلى الله عليه وسلم أبي موسى الأشعري . الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلا ، في كل زاوية منها للمؤمن أهل لا يراهم الآخرون يطوف عليهم المؤمن
وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر عن في قوله : ابن عباس متكئين على رفرف قال : فضول المحابس والفرش والبسط .
وأخرج عن عبد بن حميد : هي فضول المحابس . علي بن أبي طالب قال
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم وابن المنذر ، والبيهقي في البعث من طرق عن " ابن عباس رفرف خضر " قال : المحابس " وعبقري حسان " قال : الزرابي .
وأخرج عنه في الآية قال : الرفرف الرياض ، والعبقري الزرابي . عبد بن حميد