nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75nindex.php?page=treesubj&link=29027_28904_31762_32435فلا أقسم بمواقع النجوم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وإنه لقسم لو تعلمون عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=77إنه لقرآن كريم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78في كتاب مكنون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=80تنزيل من رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=81أفبهذا الحديث أنتم مدهنون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=83فلولا إذا بلغت الحلقوم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=84وأنتم حينئذ تنظرون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=85ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86فلولا إن كنتم غير مدينين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87ترجعونها إن كنتم صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فأما إن كان من المقربين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فروح وريحان وجنة نعيم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=90وأما إن كان من أصحاب اليمين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91فسلام لك من أصحاب اليمين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وأما إن كان من المكذبين الضالين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=93فنزل من حميم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وتصلية جحيم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إن هذا لهو حق اليقين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فسبح باسم ربك العظيم
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فلا أقسم ذهب جمهور المفسرين إلى أن " لا " مزيدة للتوكيد ، والمعنى : فأقسم ، ويؤيد هذا قوله بعد :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وإنه لقسم وقال جماعة من المفسرين : إنها للنفي ، وإن المنفي بها محذوف ، وهو كلام الكفار الجاحدين .
قال
الفراء : هي نفي ، والمعنى : ليس الأمر كما تقولون .
ثم استأنف فقال : أقسم . وضعف هذا بأن حذف اسم لا وخبرها غير جائز ، كما قال
أبو حيان وغيره .
وقيل إنها لام الابتداء ، والأصل فلأقسم فأشبعت الفتحة فتولد منها ألف ، كقول الشاعر :
أعوذ بالله من العقراب
وقد قرأ هكذا " فلأقسم " بدون ألف
الحسن ،
وحميد ،
وعيسى بن عمر ، وعلى هذا القول ، وهذه القراءة يقدر مبتدأ محذوف ، والتقدير : فلأنا أقسم بذلك .
وقيل إن " لا " هنا بمعنى
[ ص: 1451 ] " ألا " التي للتنبيه ، وهو بعيد .
وقيل " لا " هنا على ظاهرها ، وإنها لنفي القسم : أي فلا أقسم على هذا لأن الأمر أوضح من ذلك .
وهذا مدفوع بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وإنه لقسم لو تعلمون عظيم مع تعيين المقسم به والمقسم عليه .
ومعنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75بمواقع النجوم مساقطها ، وهي مغاربها كذا قال
قتادة وغيره .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح : منازلها .
وقال
الحسن : انكدارها وانتثارها يوم القيامة ، وقال
الضحاك : هي الأنواء التي كان أهل الجاهلية يقولون مطرنا بنوء كذا .
وقيل
nindex.php?page=treesubj&link=32435_31762المراد بمواقع النجوم نزول القرآن نجوما من اللوح المحفوظ ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي وغيره ، وحكى
الفراء عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن مواقع النجوم هو محكم القرآن .
قرأ الجمهور مواقع على الجمع ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
والنخعي ،
وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وابن محيصن ،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش عن
يعقوب " بموقع " على الإفراد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : " موقع " هاهنا مصدر ، فهو يصلح للواحد والجمع .
ثم أخبر سبحانه عن تعظيم هذا القسم وتفخيمه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وإنه لقسم لو تعلمون عظيم هذه الجملة معترضة بين المقسم به والمقسم عليه ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76لو تعلمون جملة معترضة بين جزأي الجملة المعترضة ، فهو اعتراض في اعتراض .
قال
الفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : هذا يدل على أن المراد بمواقع النجوم نزول القرآن ، والضمير في " إنه " على القسم الذي يدل عليه " أقسم " ، والمعنى إن القسم بمواقع النجوم لقسم عظيم لو تعلمون .
ثم ذكر سبحانه المقسم عليه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=77nindex.php?page=treesubj&link=29568إنه لقرآن كريم أي كرمه الله وأعزه ورفع قدره على جميع الكتب ، وكرمه عن أن يكون سحرا أو كهانة أو كذبا ، وقيل إنه كريم لما فيه من كرم الأخلاق ومعالي الأمور ، وقيل لأنه يكرم حافظه ويعظم قارئه .
وحكى
الواحدي عن أهل المعاني أن
nindex.php?page=treesubj&link=29568وصف القرآن بالكريم ، لأن من شأنه أن يعطي الخير الكثير بالدلائل التي تؤدي إلى الحق في الدين .
قال
الأزهري : الكريم اسم جامع لما يحمد ، والقرآن كريم يحمد لما فيه من الهدى والبيان والعلم والحكمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78في كتاب مكنون أي مستور مصون ، وقيل محفوظ عن الباطل ، وهو اللوح المحفوظ قاله جماعة ، وقيل هو كتاب .
وقال
عكرمة : هو التوراة والإنجيل فيهما ذكر القرآن ومن ينزل عليه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هو الزبور .
وقال
مجاهد ،
وقتادة : هو المصحف الذي في أيدينا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79nindex.php?page=treesubj&link=18638_29568لا يمسه إلا المطهرون قال
الواحدي : أكثر المفسرين على أن الضمير عائد إلى الكتاب المكنون : أي لا يمس الكتاب المكنون إلا المطهرون ، وهم الملائكة ، وقيل هم الملائكة والرسل من بني آدم ، ومعنى لا يمسه المس الحقيقي ، وقيل معناه : لا ينزل به إلا المطهرون ، وقيل معناه : لا يقرأه ، وعلى كون المراد بالكتاب المكنون هو القرآن ، فقيل
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والأنجاس .
كذا قال
قتادة وغيره : وقال
الكلبي المطهرون من الشرك .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس : المطهرون من الذنوب والخطايا .
وقال
محمد بن الفضل وغيره : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه : لا يقرؤه إلا المطهرون أي إلا الموحدون . وقال
الفراء : لا يجد نفعه وبركته إلا المطهرون ، أي المؤمنون .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل : لا يعرف تفسيره وتأويله إلا من طهره الله من الشرك والنفاق .
وقد ذهب الجمهور إلى
nindex.php?page=treesubj&link=244منع المحدث من مس المصحف ، وبه قال
علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=37وسعد بن أبي وقاص ،
nindex.php?page=showalam&ids=85وسعيد بن زيد ،
وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري ،
والنخعي ،
والحكم ،
وحماد وجماعة من الفقهاء منهم
مالك ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي وجماعة منهم
أبو حنيفة ، أنه يجوز للمحدث مسه ، وقد أوضحنا ما هو الحق في هذا في شرحنا للمنتقى فليرجع إليه .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79المطهرون بتخفيف الطاء وتشديد الهاء مفتوحة اسم مفعول .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي بكسر الهاء على أنه اسم فاعل : أي المطهرون أنفسهم .
وقرأ
نافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر في رواية عنهما ،
عيسى بن عمر بسكون الطاء وفتح الهاء خفيفة ، اسم مفعول من أطهر ، وقرأ
الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي ،
وعبد الله بن عوف بتشديد الطاء وكسر الهاء وأصله المتطهرون .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=80تنزيل من رب العالمين قرأ الجمهور بالرفع ، وقرئ بالنصب ، فالرفع على أنه صفة أخرى ل " قرآن " ، أو خبر مبتدأ محذوف ، والنصب على الحال .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=81أفبهذا الحديث أنتم مدهنون الإشارة إلى القرآن المنعوت بالنعوت السابقة ، والمدهن والمداهن المنافق .
كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وغيره .
وقال
عطاء وغيره : هو الكذاب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل بن سليمان ،
وقتادة : مدهنون كافرون ، كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9ودوا لو تدهن فيدهنون [ القلم : 9 ] ، وقال
الضحاك : مدهنون معرضون ، وقال
مجاهد : ممالئون للكفار على الكفر ، وقال
أبو كيسان : المدهن الذي لا يعقل حق الله عليه ويدفعه بالعلل .
والأول أولى لأن أصل المدهن الذي ظاهره خلاف باطنه كأنه يشبه الدهن في سهولته .
قال
المؤرج : المدهن المنافق الذي يلين ليخفي كفره ، والإدهان والمداهنة : التكذيب والكفر والنفاق .
وأصله اللين ، وأن يسر خلاف ما يظهر ، وقال في الكشاف مدهنون : أي متهاونون به كمن يدهن في الأمر : أي يلين جانبه ولا يتصلب فيه تهاونا به انتهى .
قال
الراغب : والإدهان في الأصل مثل التدهين لكن جعل عبارة عن المداراة والملاينة ، وترك الجد ، كما جعل التقريد ، وهو نزع القراد عبارة عن ذلك ، ويؤيد ما ذكره قول
أبي قيس بن الأسلت :
الحزم والقوة خير من ال إدهان والفكة والهاع
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون في الكلام مضاف محذوف ، كما حكاه
الواحدي عن المفسرين : أي تجعلون شكر رزقكم أنكم تكذبون بنعمة الله فتضعون التكذيب موضع الشكر .
وقال
الهيثم : إن
أزد شنوءة يقولون ما رزق فلان : أي ما شكر ، وعلى هذه اللغة لا يكون في الآية مضاف محذوف بل معنى الرزق الشكر .
nindex.php?page=treesubj&link=28914ووجه التعبير بالرزق عن الشكر أن الشكر يفيض بزيادة الرزق فيكون
[ ص: 1452 ] الشكر رزقا تعبيرا بالسبب عن المسبب ، ومما يدخل تحت هذه الآية قول الكفار إذا سقاهم الله ، وأنزل عليهم المطر : سقينا بنوء كذا ، ومطرنا بنوء كذا .
قال
الأزهري : معنى الآية وتجعلون بدل شكركم رزقكم الذي رزقكم الله التكذيب بأنه من عند الله الرزاق .
وقرأ
علي ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وتجعلون شكركم وقرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82أنكم تكذبون بالتشديد من التكذيب ، وقرأ
علي ،
وعاصم في رواية عنه بالتخفيف من الكذب .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=83فلولا إذا بلغت الحلقوم أي فهلا إذا بلغت الروح أو النفس الحلقوم عند الموت ، ولم يتقدم لها ذكر ، لأن المعنى مفهوم عندهم إذا جاءوا بمثل هذه العبارة ، ومنه قول
حاتم طيئ :
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=84وأنتم حينئذ تنظرون إلى ما هو فيه ذلك الذي بلغت نفسه أو روحه الحلقوم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وأنتم يا أهل الميت في تلك الحال ترون الميت قد صار إلى أن تخرج نفسه ، والمعنى أنهم في تلك الحال لا يمكنهم الدفع عنه ، ولا يستطيعون شيئا ينفعه أو يخفف عنه ما هو فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=85ونحن أقرب إليه منكم أي بالعلم والقدرة والرؤية ، وقيل أراد ورسلنا الذين يتولون قبضه أقرب إليه منكم
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=85ولكن لا تبصرون أي لا تدركون ذلك لجهلكم بأن الله أقرب إلى عبده من حبل الوريد ، أو لا تبصرون ملائكة الموت الذين يحضرون الميت ويتولون قبضه .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86فلولا إن كنتم غير مدينين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87ترجعونها يقال دان السلطان رعيته : إذا ساسهم واستعبدهم .
قال
الفراء : دنته : ملكته ، وأنشد
للحطيئة :
لقد دنت أمر بنيك حتى تركتهم أدق من الطحين
أي ملكت ، ويقال دانه : إذا أذله واستعبده ، وقيل معنى مدينين محاسبين ، وقيل مجزيين ، ومنه قول الشاعر :
ولم يبق سوى العدوا ن دناهم كما دانوا
والمعنى الأول ألصق بمعنى الآية : أي فهلا إن كنتم غير مربوبين ومملوكين ترجعونها : أي النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مقرها الذي كانت فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87إن كنتم صادقين ولن ترجعوها فبطل زعمكم أنكم غير مربوبين ولا مملوكين ، والعامل في قوله " إذا بلغت " هو قوله ترجعونها ، و " لولا " الثانية تأكيد للأولى قال
الفراء : وربما أعادت العرب الحرفين ومعناهما واحد .
ثم ذكر سبحانه طبقات الخلق عند الموت وبعده فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فأما إن كان من المقربين أي السابقين من الثلاثة الأصناف المتقدم تفصيل أحوالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فروح وريحان وجنة نعيم وقرأ الجمهور روح بفتح الراء ، ومعناه الراحة من الدنيا والاستراحة من أحوالهم .
وقال
الحسن : الروح الرحمة .
وقال
مجاهد : الروح الفرح وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وعائشة والحسن ،
وقتادة ،
ونصر بن عاصم ،
والجحدري " فروح " بضم الراء ، ورويت هذه القراءة عن
يعقوب ، قيل
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
ومقاتل .
قال
مقاتل : هو الرزق بلغة
حمير ، يقال خرجت أطلب ريحان الله : أي رزقه ، ومنه قول
النمر بن تولب :
سلام الإله وريحانه ورحمته وسماء درر
وقال
قتادة : إنه الجنة .
وقال
الضحاك : هو الرحمة .
وقال
الحسن : هو الريحان المعروف الذي يشم .
قال
قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14355والربيع بن خثيم : هذا عند الموت ، والجنة مخبوءة له إلى أن يبعث ، وكذا قال
أبو الجوزاء ،
وأبو العالية ، ومعنى " وجنة نعيم " أنها ذات تنعم ، وارتفاع " روح " وما بعده على الابتداء ، والخبر محذوف : أي فله روح .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وأما إن كان ذلك المتوفى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91من أصحاب اليمين وقد تقدم ذكر وتفصيل أحوالهم وما أعده الله لهم من الجزاء
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91فسلام لك من أصحاب اليمين أي لست ترى فيهم إلا ما تحب من السلامة فلا تهتم بهم فإنهم يسلمون من عذاب الله ، وقيل المعنى : سلام لك منهم : أي أنت سالم من الاغتمام بهم ، وقيل المعنى : إنهم يدعون لك ويسلمون عليك ، وقيل إنه صلى الله عليه وسلم يحيى بالسلام إكراما ، وقيل هو إخبار من الله سبحانه بتسليم بعضهم على بعض ، وقيل المعنى : سلام لك يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وأما إن كان من المكذبين الضالين أي المكذبين بالبعث الضالين عن الهدى ، وهم أصحاب الشمال المتقدم ذكرهم ، وتفصيل أحوالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=93فنزل من حميم أي فله نزل يعد لنزوله من حميم ، وهو الماء الذي قد تناهت حرارته ، وذلك بعد أن يأكل من الزقوم كما تقدم بيانه .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وتصلية جحيم يقال أصلاه النار وصلاه : أي إذا جعله في النار ، وهو من إضافة المصدر إلى المفعول ، أو إلى المكان .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : وجواب الشرط في هذه الثلاثة المواضع محذوف والتقدير : مهما يكن من شيء فروح إلخ .
وقال
الأخفش : إن الفاء في المواضع الثلاثة هي جواب " أما " وجواب حرف الشرط .
قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وتصلية بالرفع عطفا على " فنزل " .
وقرأ
أبو عمرو في رواية عنه بالجر عطفا على " حميم " : أي فنزل من حميم ومن تصلية جحيم .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إن هذا لهو حق اليقين الإشارة إلى ما ذكر في هذه السورة ، أو إلى المذكور قريبا من أحوال المتفرقين لهو حق اليقين : أي محض اليقين وخالصه ، وإضافة " حق " إلى " اليقين " من باب إضافة الشيء إلى نفسه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : هو كقولك عين اليقين ومحض اليقين ، هذا عند الكوفيين وجوزوا ذلك لاختلاف اللفظ ، وأما البصريون فيجعلون المضاف إليه محذوفا ، والتقدير : حق الأمر اليقين أو الخبر اليقين .
والفاء في
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فسبح باسم ربك العظيم لترتيب ما بعدها على ما قبلها : أي نزهه عما لا يليق بشأنه ، والباء متعلقة بمحذوف : أي فسبح ملتبسا باسم ربك للتبرك به .
وقيل المعنى : فصل بذكر ربك ، وقيل الباء زائدة ، والاسم بمعنى الذات .
وقيل هي للتعدية لأن سبح يتعدى بنفسه تارة ويتعدى بالحرف أخرى ، والأول أولى .
[ ص: 1453 ] وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
ومحمد بن نصر ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ، ثم فرق في السنين ، وفي لفظ : ثم نزل من السماء الدنيا إلى الأرض نجوما ، ثم قرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فلا أقسم بمواقع النجوم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
ومحمد بن نصر ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فلا أقسم بمواقع النجوم قال القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وإنه لقسم لو تعلمون عظيم قال : القرآن .
وأخرج
ابن مردويه عنه أيضا في الآية قال : نجوم القرآن حين ينزل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والبيهقي في المعرفة من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون قال : الكتاب المنزل في السماء لا يمسه إلا الملائكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وابن المنذر عن
أنس nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون قال : الملائكة .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن المنذر عن
علقمة قال : أتينا
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي فخرج علينا من كنيف ، فقلنا له : لو توضأت يا
أبا عبد الله ثم قرأت علينا سورة كذا وكذا ، قال : إنما قال الله
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78في كتاب مكنون nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون وهو الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة ، ثم قرأ علينا من القرآن ما شئنا .
وأخرج
عبد الرزاق ،
وابن أبي داود ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021557في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم : لا تمس القرآن إلا على طهر .
وأخرجه
مالك في الموطأ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر .
وأخرجه
أبو داود في المراسيل من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال : قرأ في صحيفة
nindex.php?page=showalam&ids=16397عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021558ولا يمس القرآن إلا طاهر وقد أسنده
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن
عمرو بن حزم ،
وعبد الله بن عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=61وعثمان بن أبي العاص ، وفي أسانيدها نظر .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان لا يمس المصحف إلا متوضئا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة في المصنف
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه عن
عبد الرحمن بن زيد قال : كنا مع
سلمان فانطلق إلى حاجة ، فتوارى عنا ثم خرج إلينا ، فقلنا : لو توضأت فسألناك عن أشياء من القرآن ، فقال : سلوني ، فإني لن أمسه إنما يمسه المطهرون ثم تلا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لا يمسه إلا المطهرون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021558لا يمس القرآن إلا طاهر وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى
اليمن كتب له في عهده :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021558أن لا يمس القرآن إلا طاهر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=81أنتم مدهنون قال : مكذبون .
وأخرج
مسلم ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021559مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر ، قالوا : هذه رحمة وضعها الله ، وقال بعضهم : لقد صدق نوء كذا وكذا . فنزلت هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون وأصل الحديث بدون ذكر أنه سبب نزول الآية ثابت في الصحيحين من حديث
زيد بن خالد الجهني ومن حديث
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري .
وفي الباب أحاديث .
وأخرج
أحمد ،
وابن منيع ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ،
والضياء في المختارة عن
علي عن النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021560في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال : شكركم ، تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر في تاريخه عن
عائشة قالت :
ما فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن إلا آيات يسيرة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال : شكركم .
وأخرج
ابن مردويه عن
علي nindex.php?page=hadith&LINKID=1021562أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ " وتجعلون شكركم " وأخرج
أبو عبيد في فضائله
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان يقرأ " وتجعلون شكركم " قال : يعني الأنواء وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم كافرا كانوا يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا ، فأنزل الله وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14510أبي عبد الرحمن السلمي عن علي أنه قرأ " وتجعلون شكركم " وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها كذلك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86غير مدينين قال : غير محاسبين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأحمد في الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14355الربيع بن خثيم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فأما إن كان من المقربين الآية قال : هذا له عند الموت
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89وجنة نعيم تخبأ له الجنة إلى يوم يبعث
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وأما إن كان من المكذبين الضالين nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=93فنزل من حميم قال : هذا عند الموت
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وتصلية جحيم قال : تخبأ له الجحيم إلى يوم البعث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فروح قال : رائحة
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89وريحان قال : استراحة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه قال : يعني بالريحان المستريح من الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89وجنة نعيم يقول : مغفرة ورحمة .
وأخرج
ابن المنذر عنه أيضا قال : الريحان الرزق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91فسلام لك من أصحاب اليمين قال : تأتيه الملائكة بالسلام من قبل الله تسلم عليه وتخبره أنه من أصحاب اليمين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إن هذا لهو حق اليقين قال : ما قصصنا عليك في هذه السورة .
وأخرج عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فسبح باسم ربك العظيم قال : فصل لربك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وأحمد ،
وأبو داود ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر الجهني قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021564لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فسبح باسم ربك العظيم قال : اجعلوها في ركوعكم ، فلما نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى قال : اجعلوها في سجودكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75nindex.php?page=treesubj&link=29027_28904_31762_32435فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=77إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=80تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=81أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=83فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=84وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=85وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=90وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=93فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فَلَا أُقْسِمُ ذَهَبَ جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ إِلَى أَنَّ " لَا " مَزِيدَةٌ لِلتَّوْكِيدِ ، وَالْمَعْنَى : فَأُقْسِمُ ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا قَوْلُهُ بَعْدَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ : إِنَّهَا لِلنَّفْيِ ، وَإِنَّ الْمَنْفِيَّ بِهَا مَحْذُوفٌ ، وَهُوَ كَلَامُ الْكُفَّارِ الْجَاحِدِينَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : هِيَ نَفْيٌ ، وَالْمَعْنَى : لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا تَقُولُونَ .
ثُمَّ اسْتَأْنَفَ فَقَالَ : أُقْسِمُ . وَضُعِّفَ هَذَا بِأَنَّ حَذْفَ اسْمِ لَا وَخَبَرِهَا غَيْرُ جَائِزٍ ، كَمَا قَالَ
أَبُو حَيَّانَ وَغَيْرُهُ .
وَقِيلَ إِنَّهَا لَامُ الِابْتِدَاءِ ، وَالْأَصْلُ فَلَأُقْسِمُ فَأُشْبِعَتِ الْفَتْحَةُ فَتَوَلَّدَ مِنْهَا أَلِفٌ ، كَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْعَقْرَابِ
وَقَدْ قَرَأَ هَكَذَا " فَلَأُقْسِمُ " بِدُونِ أَلِفٍ
الْحَسَنُ ،
وَحُمَيْدٌ ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ ، وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ ، وَهَذِهِ الْقِرَاءَةِ يُقَدَّرُ مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : فَلَأَنَا أُقْسِمُ بِذَلِكَ .
وَقِيلَ إِنَّ " لَا " هُنَا بِمَعْنَى
[ ص: 1451 ] " أَلَا " الَّتِي لِلتَّنْبِيهِ ، وَهُوَ بَعِيدٌ .
وَقِيلَ " لَا " هُنَا عَلَى ظَاهِرِهَا ، وَإِنَّهَا لِنَفْيِ الْقَسَمِ : أَيْ فَلَا أُقْسِمُ عَلَى هَذَا لِأَنَّ الْأَمْرَ أَوْضَحُ مِنْ ذَلِكَ .
وَهَذَا مَدْفُوعٌ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ مَعَ تَعْيِينِ الْمُقْسَمِ بِهِ وَالْمُقْسَمِ عَلَيْهِ .
وَمَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ مَسَاقِطِهَا ، وَهِيَ مَغَارِبُهَا كَذَا قَالَ
قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ : مَنَازِلُهَا .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : انْكِدَارُهَا وَانْتِثَارُهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : هِيَ الْأَنْوَاءُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا .
وَقِيلَ
nindex.php?page=treesubj&link=32435_31762الْمُرَادُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ نُزُولُ الْقُرْآنِ نُجُومًا مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ وَغَيْرُهُ ، وَحَكَى
الْفَرَّاءُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ مَوَاقِعَ النُّجُومِ هُوَ مُحْكَمُ الْقُرْآنِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ مَوَاقِعِ عَلَى الْجَمْعِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَالنَّخَعِيُّ ،
وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٌ عَنْ
يَعْقُوبَ " بِمَوْقِعِ " عَلَى الْإِفْرَادِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : " مَوْقِعِ " هَاهُنَا مَصْدَرٌ ، فَهُوَ يَصْلُحُ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ .
ثُمَّ أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ عَنْ تَعْظِيمِ هَذَا الْقَسَمِ وَتَفْخِيمِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الْمُقْسَمِ بِهِ وَالْمُقْسَمِ عَلَيْهِ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76لَوْ تَعْلَمُونَ جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُزْأَيِ الْجُمْلَةِ الْمُعْتَرِضَةِ ، فَهُوَ اعْتِرَاضٌ فِي اعْتِرَاضٍ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ نُزُولُ الْقُرْآنِ ، وَالضَّمِيرُ فِي " إِنَّهُ " عَلَى الْقَسَمِ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ " أُقْسِمُ " ، وَالْمَعْنَى إِنَّ الْقَسَمَ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ لَقَسَمٌ عَظِيمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ الْمُقْسَمَ عَلَيْهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=77nindex.php?page=treesubj&link=29568إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ أَيْ كَرَّمَهُ اللَّهُ وَأَعَزَّهُ وَرَفَعَ قَدْرَهُ عَلَى جَمِيعِ الْكُتُبِ ، وَكَرَّمَهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ سِحْرًا أَوْ كِهَانَةً أَوْ كَذِبًا ، وَقِيلَ إِنَّهُ كَرِيمٌ لِمَا فِيهِ مِنْ كَرَمِ الْأَخْلَاقِ وَمَعَالِي الْأُمُورِ ، وَقِيلَ لِأَنَّهُ يُكَرِّمُ حَافِظَهُ وَيُعَظِّمُ قَارِئَهُ .
وَحَكَى
الْوَاحِدِيُّ عَنْ أَهْلِ الْمَعَانِي أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29568وَصْفَ الْقُرْآنِ بِالْكَرِيمِ ، لِأَنَّ مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُعْطِيَ الْخَيْرَ الْكَثِيرَ بِالدَّلَائِلِ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى الْحَقِّ فِي الدِّينِ .
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : الْكَرِيمُ اسْمٌ جَامِعٌ لِمَا يُحْمَدُ ، وَالْقُرْآنُ كَرِيمٌ يُحْمَدُ لِمَا فِيهِ مِنَ الْهُدَى وَالْبَيَانِ وَالْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ أَيْ مَسْتُورٍ مَصُونٍ ، وَقِيلَ مَحْفُوظٌ عَنِ الْبَاطِلِ ، وَهُوَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ قَالَهُ جَمَاعَةٌ ، وَقِيلَ هُوَ كِتَابٌ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : هُوَ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ فِيهِمَا ذُكِرَ الْقُرْآنُ وَمَنْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : هُوَ الزَّبُورُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَقَتَادَةُ : هُوَ الْمُصْحَفُ الَّذِي فِي أَيْدِينَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79nindex.php?page=treesubj&link=18638_29568لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلَى أَنَّ الضَّمِيرَ عَائِدٌ إِلَى الْكِتَابِ الْمَكْنُونِ : أَيْ لَا يَمَسُّ الْكِتَابَ الْمَكْنُونَ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، وَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَقِيلَ هُمُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّسُلُ مِنْ بَنِي آدَمَ ، وَمَعْنَى لَا يَمَسُّهُ الْمَسَّ الْحَقِيقِيَّ ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ : لَا يَنْزِلُ بِهِ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ : لَا يَقْرَأُهُ ، وَعَلَى كَوْنِ الْمُرَادِ بِالْكِتَابِ الْمَكْنُونِ هُوَ الْقُرْآنُ ، فَقِيلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ مِنَ الْأَحْدَاثِ وَالْأَنْجَاسِ .
كَذَا قَالَ
قَتَادَةُ وَغَيْرُهُ : وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ الْمُطَهَّرُونَ مِنَ الشِّرْكِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : الْمُطَهَّرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ وَغَيْرُهُ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ : لَا يَقْرَؤُهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ أَيْ إِلَّا الْمُوَحِّدُونَ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : لَا يَجِدُ نَفْعَهُ وَبَرَكَتَهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ : لَا يَعْرِفُ تَفْسِيرَهُ وَتَأْوِيلَهُ إِلَّا مَنْ طَهَّرَهُ اللَّهُ مِنَ الشِّرْكِ وَالنِّفَاقِ .
وَقَدْ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى
nindex.php?page=treesubj&link=244مَنْعِ الْمُحْدِثِ مِنْ مَسِّ الْمُصْحَفِ ، وَبِهِ قَالَ
عَلِيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=37وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=85وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ،
وَعَطَاءٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300وَالزَّهْرِيُّ ،
وَالنَّخَعِيُّ ،
وَالْحَكَمُ ،
وَحَمَّادٌ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ مِنْهُمْ
مَالِكٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيِّ وَجَمَاعَةٍ مِنْهُمْ
أَبُو حَنِيفَةَ ، أَنَّهُ يَجُوزُ لِلْمُحَدِثِ مَسُّهُ ، وَقَدْ أَوْضَحْنَا مَا هُوَ الْحَقُّ فِي هَذَا فِي شَرْحِنَا لِلْمُنْتَقَى فَلْيُرْجَعْ إِلَيْهِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79الْمُطَهَّرُونَ بِتَخْفِيفِ الطَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْهَاءِ مَفْتُوحَةً اسْمُ مَفْعُولٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ بِكَسْرِ الْهَاءِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ : أَيِ الْمُطَهِّرُونَ أَنْفُسَهُمْ .
وَقَرَأَ
نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنُ عُمَرَ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُمَا ،
عِيسَى بْنُ عُمَرَ بِسُكُونِ الطَّاءِ وَفَتْحِ الْهَاءِ خَفِيفَةً ، اسْمَ مَفْعُولٍ مِنْ أَطْهَرَ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْفٍ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ وَأَصْلُهُ الْمُتَطَهِّرُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=80تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالرَّفْعِ ، وَقُرِئَ بِالنَّصْبِ ، فَالرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ أُخْرَى لِ " قُرْآنٍ " ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، وَالنَّصْبُ عَلَى الْحَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=81أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ الْإِشَارَةُ إِلَى الْقُرْآنِ الْمَنْعُوتِ بِالنُّعُوتِ السَّابِقَةِ ، وَالْمُدْهِنُ وَالْمُدَاهِنُ الْمُنَافِقُ .
كَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُ .
وَقَالَ
عَطَاءٌ وَغَيْرُهُ : هُوَ الْكَذَّابُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
وَقَتَادَةُ : مُدْهِنُونَ كَافِرُونَ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [ الْقَلَمِ : 9 ] ، وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : مُدْهِنُونَ مُعْرِضُونَ ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : مُمَالِئُونَ لِلْكُفَّارِ عَلَى الْكُفْرِ ، وَقَالَ
أَبُو كَيْسَانَ : الْمُدْهِنُ الَّذِي لَا يَعْقِلُ حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهِ وَيَدْفَعُهُ بِالْعِلَلِ .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى لِأَنَّ أَصْلَ الْمُدْهِنِ الَّذِي ظَاهِرُهُ خِلَافُ بَاطِنِهِ كَأَنَّهُ يُشْبِهُ الدُّهْنَ فِي سُهُولَتِهِ .
قَالَ
الْمُؤَرِّجُ : الْمُدْهِنُ الْمُنَافِقُ الَّذِي يَلِينُ لِيُخْفِيَ كُفْرَهُ ، وَالْإِدْهَانُ وَالْمُدَاهَنَةُ : التَّكْذِيبُ وَالْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ .
وَأَصْلُهُ اللِّينُ ، وَأَنْ يُسِرَّ خِلَافَ مَا يُظْهِرُ ، وَقَالَ فِي الْكَشَّافِ مُدْهِنُونَ : أَيْ مُتَهَاوِنُونَ بِهِ كَمَنْ يُدْهِنُ فِي الْأَمْرِ : أَيْ يَلِينُ جَانِبُهُ وَلَا يَتَصَلَّبُ فِيهِ تَهَاوُنًا بِهِ انْتَهَى .
قَالَ
الرَّاغِبُ : وَالْإِدْهَانُ فِي الْأَصْلِ مِثْلُ التَّدْهِينِ لَكِنْ جُعِلَ عِبَارَةً عَنِ الْمُدَارَاةِ وَالْمُلَايَنَةِ ، وَتَرْكِ الْجِدِّ ، كَمَا جُعِلَ التَّقْرِيدُ ، وَهُوَ نَزْعُ الْقُرَادِ عِبَارَةً عَنْ ذَلِكَ ، وَيُؤَيِّدُ مَا ذَكَرَهُ قَوْلُ
أَبِي قَيْسِ بْنِ الْأَسْلَتِ :
الْحَزْمُ وَالْقُوَّةُ خَيْرٌ مِنَ الْ إِدْهَانِ وَالْفَكَّةِ وَالْهَاعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ فِي الْكَلَامِ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ ، كَمَا حَكَاهُ
الْوَاحِدِيُّ عَنِ الْمُفَسِّرِينَ : أَيْ تَجْعَلُونَ شُكْرَ رِزْقِكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ فَتَضَعُونَ التَّكْذِيبَ مَوْضِعَ الشُّكْرِ .
وَقَالَ
الْهَيْثَمُ : إِنَّ
أَزْدَ شَنُوءَةَ يَقُولُونَ مَا رُزِقَ فُلَانٌ : أَيْ مَا شَكَرَ ، وَعَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ لَا يَكُونُ فِي الْآيَةِ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ بَلْ مَعْنَى الرِّزْقِ الشُّكْرُ .
nindex.php?page=treesubj&link=28914وَوَجْهُ التَّعْبِيرِ بِالرِّزْقِ عَنِ الشُّكْرِ أَنَّ الشُّكْرَ يَفِيضُ بِزِيَادَةِ الرِّزْقِ فَيَكُونُ
[ ص: 1452 ] الشُّكْرُ رِزْقًا تَعْبِيرًا بِالسَّبَبِ عَنِ الْمُسَبَّبِ ، وَمِمَّا يَدْخُلُ تَحْتَ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُ الْكُفَّارِ إِذَا سَقَاهُمُ اللَّهُ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَطَرَ : سُقِينَا بِنَوْءِ كَذَا ، وَمُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا .
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : مَعْنَى الْآيَةِ وَتَجْعَلُونَ بَدَلَ شُكْرِكُمْ رِزْقَكُمُ الَّذِي رَزَقَكُمُ اللَّهُ التَّكْذِيبَ بِأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الرَّزَّاقِ .
وَقَرَأَ
عَلِيٌّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ بِالتَّشْدِيدِ مِنَ التَّكْذِيبِ ، وَقَرَأَ
عَلِيٌّ ،
وَعَاصِمٌ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ بِالتَّخْفِيفِ مِنَ الْكَذِبِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=83فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ أَيْ فَهَلَّا إِذَا بَلَغَتِ الرُّوحُ أَوِ النَّفْسُ الْحُلْقُومَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَلَمْ يَتَقَدَّمْ لَهَا ذِكْرٌ ، لِأَنَّ الْمَعْنَى مَفْهُومٌ عِنْدَهُمْ إِذَا جَاءُوا بِمِثْلِ هَذِهِ الْعِبَارَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
حَاتِمِ طَيِّئٍ :
أَمِاوِيَّ مَا يُغْنِي الثَّرَاءُ عَنِ الْفَتَى إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=84وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ إِلَى مَا هُوَ فِيهِ ذَلِكَ الَّذِي بَلَغَتْ نَفْسُهُ أَوْ رُوحُهُ الْحُلْقُومَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَأَنْتُمْ يَا أَهْلَ الْمَيِّتِ فِي تِلْكَ الْحَالِ تَرَوْنَ الْمَيِّتَ قَدْ صَارَ إِلَى أَنْ تَخْرُجَ نَفْسُهُ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالِ لَا يُمْكِنُهُمُ الدَّفْعُ عَنْهُ ، وَلَا يَسْتَطِيعُونَ شَيْئًا يَنْفَعُهُ أَوْ يُخَفِّفُ عَنْهُ مَا هُوَ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=85وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ أَيْ بِالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالرُّؤْيَةِ ، وَقِيلَ أَرَادَ وَرُسُلُنَا الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ قَبْضَهُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=85وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ أَيْ لَا تُدْرِكُونَ ذَلِكَ لِجَهْلِكُمْ بِأَنَّ اللَّهَ أَقْرَبُ إِلَى عَبْدِهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، أَوْ لَا تُبْصِرُونَ مَلَائِكَةَ الْمَوْتِ الَّذِينَ يَحْضُرُونَ الْمَيِّتَ وَيَتَوَلَّوْنَ قَبْضَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87تَرْجِعُونَهَا يُقَالُ دَانَ السُّلْطَانُ رَعِيَّتَهُ : إِذَا سَاسَهُمْ وَاسْتَعْبَدَهُمْ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : دِنْتُهُ : مَلَكْتُهُ ، وَأَنْشَدَ
لِلْحُطَيْئَةِ :
لَقَدْ دِنْتِ أَمْرَ بَنِيكِ حَتَّى تَرَكْتِهِمْ أَدَقَّ مِنَ الطَّحِينِ
أَيْ مَلَكْتِ ، وَيُقَالُ دَانَهُ : إِذَا أَذَلَّهُ وَاسْتَعْبَدَهُ ، وَقِيلَ مَعْنَى مَدِينِينَ مُحَاسَبِينَ ، وَقِيلَ مَجْزِيِّينَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَلَمْ يَبْقَ سِوَى الْعُدْوَا نِ دِنَّاهُمْ كَمَا دَانُوا
وَالْمَعْنَى الْأَوَّلُ أَلْصَقُ بِمَعْنَى الْآيَةِ : أَيْ فَهَلَّا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَرْبُوبِينَ وَمَمْلُوكِينَ تَرْجِعُونَهَا : أَيِ النَّفْسَ الَّتِي قَدْ بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ إِلَى مَقَرِّهَا الَّذِي كَانَتْ فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=87إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَلَنْ تَرْجِعُوهَا فَبَطَلَ زَعْمُكُمْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مَرْبُوبِينَ وَلَا مَمْلُوكِينَ ، وَالْعَامِلُ فِي قَوْلِهِ " إِذَا بَلَغَتِ " هُوَ قَوْلُهُ تُرْجِعُونَهَا ، وَ " لَوْلَا " الثَّانِيَةُ تَأْكِيدٌ لِلْأُولَى قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَرُبَّمَا أَعَادَتِ الْعَرَبُ الْحَرْفَيْنِ وَمَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ طَبَقَاتِ الْخَلْقِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَبَعْدَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ أَيِ السَّابِقِينَ مِنَ الثَّلَاثَةِ الْأَصْنَافِ الْمُتَقَدِّمِ تَفْصِيلُ أَحْوَالِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ رَوْحٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ ، وَمَعْنَاهُ الرَّاحَةُ مِنَ الدُّنْيَا وَالِاسْتِرَاحَةُ مِنْ أَحْوَالِهِمْ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : الرَّوْحُ الرَّحْمَةُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الرَّوْحُ الْفَرَحُ وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَائِشَةُ وَالْحَسَنُ ،
وَقَتَادَةُ ،
وَنَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ ،
وَالْجَحْدَرِيُّ " فَرُوحٌ " بِضَمِّ الرَّاءِ ، وَرُوِيَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ عَنْ
يَعْقُوبَ ، قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،
وَمُقَاتِلٍ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : هُوَ الرِّزْقُ بِلُغَةِ
حِمْيَرَ ، يُقَالُ خَرَجْتُ أَطْلُبُ رَيْحَانَ اللَّهِ : أَيْ رِزْقَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
النَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ :
سَلَامُ الْإِلَهِ وَرَيْحَانُهُ وَرَحْمَتُهُ وَسَمَاءٌ دَرَرْ
وَقَالَ
قَتَادَةُ : إِنَّهُ الْجَنَّةُ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : هُوَ الرَّحْمَةُ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : هُوَ الرَّيْحَانُ الْمَعْرُوفُ الَّذِي يُشَمُّ .
قَالَ
قَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14355وَالرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَالْجَنَّةُ مَخْبُوءَةٌ لَهُ إِلَى أَنْ يُبْعَثَ ، وَكَذَا قَالَ
أَبُو الْجَوْزَاءِ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ ، وَمَعْنَى " وَجَنَّةُ نَعِيمٍ " أَنَّهَا ذَاتُ تَنَعُّمٍ ، وَارْتِفَاعُ " رَوْحٌ " وَمَا بَعْدَهُ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ : أَيْ فَلَهُ رَوْحٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وَأَمَّا إِنْ كَانَ ذَلِكَ الْمُتَوَفَّى
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُ وَتَفْصِيلُ أَحْوَالِهِمْ وَمَا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْجَزَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ أَيْ لَسْتَ تَرَى فِيهِمْ إِلَّا مَا تُحِبُّ مِنَ السَّلَامَةِ فَلَا تَهْتَمَّ بِهِمْ فَإِنَّهُمْ يَسْلَمُونَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : سَلَامٌ لَكَ مِنْهُمْ : أَيْ أَنْتَ سَالِمٌ مِنَ الِاغْتِمَامِ بِهِمْ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : إِنَّهُمْ يَدْعُونَ لَكَ وَيُسَلِّمُونَ عَلَيْكَ ، وَقِيلَ إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَيَّى بِالسَّلَامِ إِكْرَامًا ، وَقِيلَ هُوَ إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِتَسْلِيمِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : سَلَامٌ لَكَ يَا صَاحِبَ الْيَمِينِ مِنْ إِخْوَانِكَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ أَيِ الْمُكَذِّبِينَ بِالْبَعْثِ الضَّالِّينَ عَنِ الْهُدَى ، وَهُمْ أَصْحَابُ الشِّمَالِ الْمُتَقَدِّمُ ذِكْرُهُمْ ، وَتَفْصِيلُ أَحْوَالِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=93فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ أَيْ فَلَهُ نُزُلٌ يُعَدُّ لِنُزُولِهِ مِنْ حَمِيمٍ ، وَهُوَ الْمَاءُ الَّذِي قَدْ تَنَاهَتْ حَرَارَتُهُ ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ يَأْكُلَ مِنَ الزَّقُّومِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ يُقَالُ أَصْلَاهُ النَّارَ وَصَلَّاهُ : أَيْ إِذَا جَعَلَهُ فِي النَّارِ ، وَهُوَ مِنْ إِضَافَةِ الْمَصْدَرِ إِلَى الْمَفْعُولِ ، أَوْ إِلَى الْمَكَانِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : وَجَوَابُ الشَّرْطِ فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْمَوَاضِعِ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ : مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ فَرَوْحٌ إِلَخْ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : إِنَّ الْفَاءَ فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ هِيَ جَوَابُ " أَمَّا " وَجَوَابُ حَرْفِ الشَّرْطِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وَتَصْلِيَةُ بِالرَّفْعِ عَطْفًا عَلَى " فَنُزُلٌ " .
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ بِالْجَرِّ عَطْفًا عَلَى " حَمِيمٍ " : أَيْ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَمِنْ تَصْلِيَةِ جَحِيمٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ الْإِشَارَةُ إِلَى مَا ذُكِرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ ، أَوْ إِلَى الْمَذْكُورِ قَرِيبًا مِنْ أَحْوَالِ الْمُتَفَرِّقِينَ لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ : أَيْ مَحْضُ الْيَقِينِ وَخَالِصُهُ ، وَإِضَافَةُ " حَقِّ " إِلَى " الْيَقِينِ " مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الشَّيْءِ إِلَى نَفْسِهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : هُوَ كَقَوْلِكَ عَيْنُ الْيَقِينِ وَمَحْضُ الْيَقِينِ ، هَذَا عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ وَجَوَّزُوا ذَلِكَ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظِ ، وَأَمَّا الْبَصْرِيُّونَ فَيَجْعَلُونَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ مَحْذُوفًا ، وَالتَّقْدِيرُ : حَقُّ الْأَمْرِ الْيَقِينِ أَوِ الْخَبَرِ الْيَقِينِ .
وَالْفَاءُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا : أَيْ نَزِّهْهُ عَمًّا لَا يَلِيقُ بِشَأْنِهِ ، وَالْبَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ : أَيْ فَسَبِّحْ مُلْتَبِسًا بَاسِمِ رَبِّكَ لِلتَّبَرُّكِ بِهِ .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : فَصَلِّ بِذِكْرِ رَبِّكَ ، وَقِيلَ الْبَاءُ زَائِدَةٌ ، وَالِاسْمُ بِمَعْنَى الذَّاتِ .
وَقِيلَ هِيَ لِلتَّعْدِيَةِ لِأَنَّ سَبِّحْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ تَارَةً وَيَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ أُخْرَى ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
[ ص: 1453 ] وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا جُمْلَةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ فُرِّقَ فِي السِّنِينَ ، وَفِي لَفْظٍ : ثُمَّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى الْأَرْضِ نُجُومًا ، ثُمَّ قَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ قَالَ الْقُرْآنُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ قَالَ : الْقُرْآنُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : نُجُومُ الْقُرْآنِ حِينَ يَنْزِلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَةِ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قَالَ : الْكِتَابُ الْمُنَزَّلُ فِي السَّمَاءِ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمَلَائِكَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
أَنَسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ قَالَ : الْمَلَائِكَةُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
عَلْقَمَةَ قَالَ : أَتَيْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ فَخَرَجَ عَلَيْنَا مِنْ كَنِيفٍ ، فَقُلْنَا لَهُ : لَوْ تَوَضَّأْتَ يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ قَرَأْتَ عَلَيْنَا سُورَةَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=78فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمَلَائِكَةُ ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا مِنَ الْقُرْآنِ مَا شِئْنَا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16397عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021557فِي كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ : لَا تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ .
وَأَخْرَجَهُ
مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16397عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ .
وَأَخْرَجَهُ
أَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَرَأَ فِي صَحِيفَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16397عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021558وَلَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ وَقَدْ أَسْنَدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ
عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ،
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=61وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، وَفِي أَسَانِيدِهَا نَظَرٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَمَسُّ الْمُصْحَفَ إِلَّا مُتَوَضِّئًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُصَنَّفِ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ
سَلْمَانَ فَانْطَلَقَ إِلَى حَاجَةٍ ، فَتَوَارَى عَنَّا ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا ، فَقُلْنَا : لَوْ تَوَضَّأْتَ فَسَأَلْنَاكَ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : سَلُونِي ، فَإِنِّي لَنْ أَمَسَّهُ إِنَّمَا يَمَسُّهُ الْمُطَهَّرُونَ ثُمَّ تَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=79لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021558لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=32مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى
الْيَمَنِ كَتَبَ لَهُ فِي عَهْدِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021558أَنْ لَا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=81أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ قَالَ : مُكَذِّبُونَ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021559مُطِرَ النَّاسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصْبَحَ مِنَ النَّاسِ شَاكِرٌ وَمِنْهُمْ كَافِرٌ ، قَالُوا : هَذِهِ رَحْمَةٌ وَضَعَهَا اللَّهُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَقَدْ صَدَقَ نَوْءُ كَذَا وَكَذَا . فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=75فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ حَتَّى بَلَغَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ بِدُونِ ذِكْرِ أَنَّهُ سَبَبُ نُزُولِ الْآيَةِ ثَابِتٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ
زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ وَمِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ .
وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَابْنُ مَنِيعٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ
عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021560فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ قَالَ : شُكْرَكُمْ ، تَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا وَبِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
مَا فَسَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا آيَاتٍ يَسِيرَةً .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=82وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ قَالَ : شُكْرَكُمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَلِيٍّ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021562أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ " وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ " وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ " وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ " قَالَ : يَعْنِي الْأَنْوَاءَ وَمَا مُطِرَ قَوْمٌ إِلَّا أَصْبَحَ بَعْضُهُمْ كَافِرًا كَانُوا يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14510أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَرَأَ " وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ " وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُهَا كَذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=86غَيْرَ مَدِينِينَ قَالَ : غَيْرَ مُحَاسَبِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14355الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=88فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْآيَةَ قَالَ : هَذَا لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89وَجَنَّةُ نَعِيمٍ تُخَبَّأُ لَهُ الْجَنَّةُ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=92وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=93فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ قَالَ : هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=94وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ قَالَ : تُخَبَّأُ لَهُ الْجَحِيمُ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89فَرَوْحٌ قَالَ : رَائِحَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89وَرَيْحَانٌ قَالَ : اسْتِرَاحَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ قَالَ : يَعْنِي بِالرَّيْحَانِ الْمُسْتَرِيحَ مِنَ الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=89وَجَنَّةُ نَعِيمٍ يَقُولُ : مَغْفِرَةٌ وَرَحْمَةٌ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الرَّيْحَانُ الرِّزْقُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=91فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ قَالَ : تَأْتِيهِ الْمَلَائِكَةُ بِالسَّلَامِ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَتُخْبِرُهُ أَنَّهُ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ قَالَ : مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ .
وَأَخْرَجَ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ قَالَ : فَصَلِّ لِرَبِّكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَأَحْمَدُ ،
وَأَبُو دَاوُدَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021564لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=96فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ قَالَ : اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ ، فَلَمَّا نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قَالَ : اجْعَلُوهَا فِي سُجُودِكُمْ .