nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين nindex.php?page=treesubj&link=29033_26391_906قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة أي : وقع النداء لها ، والمراد به الأذان إذا جلس الإمام على المنبر يوم الجمعة ، لأنه لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نداء سواه ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9من يوم الجمعة بيان ل " إذا " وتفسير لها .
وقال
أبو البقاء : إن " من " بمعنى في كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40أروني ماذا خلقوا من الأرض [ فاطر : 40 ] أي في الأرض .
قرأ الجمهور الجمعة بضم الميم .
وقرأ
عبد الله بن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش بإسكانها تخفيفا .
وهما لغتان ، وجمعها جمع وجمعات .
قال
الفراء : يقال الجمعة بسكون الميم وبفتحها وبضمها .
وهي صفة لليوم ، أي : يوم يجمع الناس : قال
الفراء أيضا
وأبو عبيد : والتخفيف أخف وأقيس ، نحو : غرفة وغرف وطرفة وطرف وحجرة وحجر .
وفتح الميم لغة عقيل .
وقيل : إنما سميت جمعة لأن الله جمع فيها خلق آدم ، وقيل : لأن الله فرغ فيها من خلق كل شيء فاجتمعت فيها جميع المخلوقات ، وقيل : لاجتماع الناس فيها للصلاة .
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فاسعوا إلى ذكر الله قال
عطاء : يعني الذهاب والمشي إلى الصلاة .
وقال
الفراء : المضي والسعي والذهاب في معنى واحد ، ويدل على ذلك قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود " فامضوا إلى ذكر الله " وقيل : المراد القصد .
قال
الحسن : والله ما هو سعي على الأقدام ، ولكنه قصد بالقلوب والنيات ، وقيل : هو العمل كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19من أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن [ الإسراء : 19 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4إن سعيكم لشتى [ الليل : 4 ] وقوله :
[ ص: 1492 ] nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وأن ليس للإنسان إلا ما سعى [ النجم : 39 ] قال
القرطبي : وهذا قول الجمهور ، ومنه قول
زهير :
سعى بعدهم قوم لكي يدركوهم
وقال أيضا :
سعى ساعيا غيظ بن مرة بعد ما تنزل ما بين العشيرة بالدم
أي : فاعملوا على المضي إلى ذكر الله واشتغلوا بأسبابه من الغسل والوضوء والتوجه إليه ، ويؤيد هذا القول قول الشاعر :
أسعى على جل بني مالك كل امرئ في شأنه ساع
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9وذروا البيع أي : اتركوا المعاملة به ، ويلحق به سائر المعاملات .
قال
الحسن :
nindex.php?page=treesubj&link=28158إذا أذن المؤذن يوم الجمعة لم يحل الشراء والبيع ، والإشارة بقوله : ذلكم إلى السعي إلى ذكر الله وترك البيع ، وهو مبتدأ وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9خير لكم أي خير لكم من فعل البيع وترك السعي لما في الامتثال من الأجر والجزاء ، وفي عدمه من عدم ذلك إذا لم يكن موجبا للعقوبة
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إن كنتم تعلمون أي إن كنتم من أهل العلم ، فإنه لا يخفى عليكم أن ذلكم خير لكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فإذا قضيت الصلاة أي إذا فعلتم الصلاة وأديتموها وفرغتم منها
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فانتشروا في الأرض للتجارة والتصرف فيما تحتاجون إليه من أمر معاشكم
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10وابتغوا من فضل الله أي من رزقه الذي يتفضل به على عباده بما يحصل لهم من الأرباح في المعاملات والمكاسب ، وقيل : المراد به ابتغاء ما عند الله من الأجر بعمل الطاعات واجتناب ما لا يحل
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10واذكروا الله كثيرا أي ذكرا كثيرا بالشكر له على ما هداكم إليه من الخير الأخروي والدنيوي ، وكذا اذكروه بما يقربكم إليه من الأذكار ، كالحمد والتسبيح والتكبير والاستغفار ونحو ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10لعلكم تفلحون أي كي تفوزوا بخير الدارين وتظفروا به .
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما سبب نزول هذه الآية
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021631أنه كان بأهل المدينة فاقة وحاجة ، فأقبلت عير من الشام والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ، فانفتل الناس إليه حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا في المسجد .
ومعنى " انفضوا إليها " تفرقوا خارجين إليها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : مالوا إليها ، والضمير للتجارة ، وخصت بإرجاع الضمير إليها دون اللهو لأنها كانت أهم عندهم ، وقيل : التقدير : وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها ، أو لهوا انفضوا إليه ، فحذف الثاني لدلالة الأول عليه كما في قول الشاعر :
نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف
وقيل : إنه اقتصر على ضمير التجارة ؛ لأن الانفضاض إليها إذا كان مذموما مع الحاجة إليها فكيف بالانفضاض إلى اللهو ، وقيل غير ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وتركوك قائما أي على المنبر ، ثم أمره الله سبحانه أن يخبرهم بأن العمل للآخرة خير من العمل للدنيا فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11قل ما عند الله يعني من الجزاء العظيم وهو الجنة
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11خير من اللهو ومن التجارة اللذين ذهبتم إليهما وتركتم البقاء في المسجد وسماع خطبة النبي صلى الله عليه وسلم لأجلها
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11والله خير الرازقين فمنه اطلبوا الرزق ، وإليه توسلوا بعمل الطاعة ، فإن ذلك من أسباب تحصيل الرزق وأعظم ما يجلبه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وابن مردويه nindex.php?page=hadith&LINKID=1021632عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قلت : يا رسول الله لأي شيء سمي يوم الجمعة ؟ قال : لأن فيه جمعت طينة أبيكم آدم ، وفيه الصعقة والبعثة ، وفي آخره ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها بدعوة استجاب له .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه nindex.php?page=hadith&LINKID=1021633عن سلمان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتدري ما يوم الجمعة ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قالها ثلاث مرات ثم قال في الثالثة : هو اليوم الذي جمع الله فيه أباكم آدم أفلا أحدثكم عن يوم الجمعة الحديث .
وأخرج
أحمد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021634خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة وفي الباب أحاديث مصرحة بأنه خلق فيه آدم .
وورد في
nindex.php?page=treesubj&link=26391فضل يوم الجمعة أحاديث كثيرة ، وكذلك في فضل صلاة الجمعة وعظيم أجرها ، وفي الساعة التي فيها ، وأنه يستجاب الدعاء فيها ، وقد أوضحت ذلك في شرحي للمنتقى بما لا يحتاج الناظر فيه إلى غيره .
وأخرج
أبو عبيد في فضائله
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري في المصاحف عن
nindex.php?page=showalam&ids=15818خرشة بن الحر قال : رأى معي
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله فقال : من أملى عليك هذا ؟ قلت :
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ، قال : إن أبيا أقرأنا للمنسوخ ، اقرأها " فامضوا إلى ذكر الله " وروى هؤلاء ما عدا
أبا عبيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نقرأ هذه الآية التي في سورة الجمعة إلا " فامضوا إلى ذكر الله " وأخرجه عنه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الأم
وعبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم .
وأخرجوا كلهم أيضا عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه كان يقرأ " فامضوا إلى ذكر الله " قال : ولو كان " فاسعوا " لسعيت حتى يسقط ردائي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب أنه قرأ كذلك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فاسعوا إلى ذكر الله قال : فامضوا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه أن السعي العمل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن محمد بن كعب : أن رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانا يختلفان في تجارتهما إلى
الشام ، فربما قدما يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فيدعونه ويقومون ، فنزلت الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9وذروا البيع فحرم عليهم ما كان قبل ذلك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
أنس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله قال : ليس لطلب دنيا ، ولكن عيادة مريض ، وحضور جنازة ، وزيارة أخ في الله . وأخرج
ابن مردويه عن
[ ص: 1493 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : لم تؤمروا بشيء من طلب الدنيا إنما هو عيادة مريض وحضور جنازة وزيارة أخ في الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021636بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قائما إذ قدمت عير المدينة ، فابتدرها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يبق منهم إلا اثنا عشر رجلا أنا فيهم وأبو بكر ، وعمر ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها إلى آخر السورة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021637جاءت عير nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف تحمل الطعام ، فخرجوا من الجمعة بعضهم يريد أن يشتري ، وبعضهم يريد أن ينظر إلى دحية ، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر ، وبقي في المسجد اثنا عشر رجلا وسبع نسوة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو خرجوا كلهم لاضطرم المسجد عليهم نارا .
وفي الباب روايات متضمنة لهذا المعنى عن جماعة من الصحابة وغيرهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=29033_26391_906قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ أَيْ : وَقَعَ النِّدَاءُ لَهَا ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْأَذَانُ إِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِدَاءٌ سِوَاهُ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَيَانٌ لِ " إذَا " وَتَفْسِيرٌ لَهَا .
وَقَالَ
أَبُو الْبَقَاءِ : إِنَّ " مِنْ " بِمَعْنَى فِي كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=40أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ [ فَاطِرَ : 40 ] أَيْ فِي الْأَرْضِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ الْجُمُعَةِ بِضَمِّ الْمِيمِ .
وَقَرَأَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ بِإِسْكَانِهَا تَخْفِيفًا .
وَهُمَا لُغَتَانِ ، وَجَمْعُهَا جُمَعٌ وَجُمُعَاتٌ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : يُقَالُ الْجُمْعَةُ بِسُكُونِ الْمِيمِ وَبِفَتْحِهَا وَبِضَمِّهَا .
وَهِيَ صِفَةٌ لِلْيَوْمِ ، أَيْ : يَوْمَ يُجْمَعُ النَّاسُ : قَالَ
الْفَرَّاءُ أَيْضًا
وَأَبُو عُبَيْدٍ : وَالتَّخْفِيفُ أَخَفُّ وَأَقْيَسُ ، نَحْوَ : غُرْفَةٌ وَغُرَفٌ وَطُرْفَةٌ وَطُرَفٌ وَحُجْرَةٌ وَحُجَرٌ .
وَفَتْحُ الْمِيمِ لُغَةُ عَقِيلٍ .
وَقِيلَ : إِنَّمَا سُمِّيَتْ جُمَعَةً لِأَنَّ اللَّهَ جَمَعَ فِيهَا خَلْقَ آدَمَ ، وَقِيلَ : لِأَنَّ اللَّهَ فَرَغَ فِيهَا مِنْ خَلْقِ كُلِّ شَيْءٍ فَاجْتَمَعَتْ فِيهَا جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَقِيلَ : لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ فِيهَا لِلصَّلَاةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ
عَطَاءُ : يَعْنِي الذَّهَابَ وَالْمَشْيَ إِلَى الصَّلَاةِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْمُضِيُّ وَالسَّعْيُ وَالذَّهَابُ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ ، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنِ مَسْعُودٍ " فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " وَقِيلَ : الْمُرَادُ الْقَصْدُ .
قَالَ
الْحَسَنُ : وَاللَّهِ مَا هُوَ سَعْيٌ عَلَى الْأَقْدَامِ ، وَلَكِنَّهُ قَصْدٌ بِالْقُلُوبِ وَالنِّيَّاتِ ، وَقِيلَ : هُوَ الْعَمَلُ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=19مَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ [ الْإِسْرَاءِ : 19 ] وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=4إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى [ اللَّيْلِ : 4 ] وَقَوْلِهِ :
[ ص: 1492 ] nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=39وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى [ النَّجْمِ : 39 ] قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
زُهَيْرٍ :
سَعَى بَعْدَهُمْ قَوْمٌ لِكَيْ يُدْرِكُوهُمْ
وَقَالَ أَيْضًا :
سَعَى سَاعِيَا غَيْظِ بْنِ مُرَّةَ بَعْدَ مَا تَنَزَّلَ مَا بَيْنَ الْعَشِيرَةِ بِالدَّمِ
أَيْ : فَاعْمَلُوا عَلَى الْمُضِيِّ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَاشْتَغِلُوا بِأَسْبَابِهِ مِنَ الْغُسْلِ وَالْوُضُوءِ وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ ، وَيُؤَيِّدُ هَذَا الْقَوْلَ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَسْعَى عَلَى جُلِّ بَنِي مَالِكٍ كُلُّ امْرِئٍ فِي شَأْنِهِ سَاعٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9وَذَرُوا الْبَيْعَ أَيِ : اتْرُكُوا الْمُعَامَلَةَ بِهِ ، وَيَلْحَقُ بِهِ سَائِرُ الْمُعَامَلَاتِ .
قَالَ
الْحَسَنُ :
nindex.php?page=treesubj&link=28158إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ يَوْمَ الْجُمُعَةَ لَمْ يَحِلَّ الشِّرَاءُ وَالْبَيْعُ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : ذَلِكُمْ إِلَى السَّعْيِ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَتَرْكِ الْبَيْعِ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9خَيْرٌ لَكُمْ أَيْ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ فِعْلِ الْبَيْعِ وَتَرْكِ السَّعْيِ لِمَا فِي الِامْتِثَالِ مِنَ الْأَجْرِ وَالْجَزَاءِ ، وَفِي عَدَمِهِ مِنْ عَدَمِ ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُوجِبًا لِلْعُقُوبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيْ إِنْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، فَإِنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْكُمْ أَنَّ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ أَيْ إِذَا فَعَلْتُمُ الصَّلَاةَ وَأَدَّيْتُمُوهَا وَفَرَغْتُمْ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ لِلتِّجَارَةِ وَالتَّصَرُّفِ فِيمَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ مَعَاشِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ أَيْ مِنْ رِزْقِهِ الَّذِي يَتَفَضَّلُ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ بِمَا يَحْصُلُ لَهُمْ مِنَ الْأَرْبَاحِ فِي الْمُعَامَلَاتِ وَالْمَكَاسِبِ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِ ابْتِغَاءُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْأَجْرِ بِعَمَلِ الطَّاعَاتِ وَاجْتِنَابِ مَا لَا يَحِلُّ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا أَيْ ذِكْرًا كَثِيرًا بِالشُّكْرِ لَهُ عَلَى مَا هَدَاكُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ الْأُخْرَوِيِّ وَالدُّنْيَوِيِّ ، وَكَذَا اذْكُرُوهُ بِمَا يُقَرِّبُكُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْأَذْكَارِ ، كَالْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَنَحْوِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أَيْ كَيْ تَفُوزُوا بِخَيْرِ الدَّارَيْنِ وَتَظْفَرُوا بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021631أَنَّهُ كَانَ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ فَاقَةٌ وَحَاجَةٌ ، فَأَقْبَلَتْ عِيرٌ مِنَ الشَّامِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَانْفَتَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا فِي الْمَسْجِدِ .
وَمَعْنَى " انْفَضُّوا إِلَيْهَا " تَفَرَّقُوا خَارِجِينَ إِلَيْهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : مَالُوا إِلَيْهَا ، وَالضَّمِيرُ لِلتِّجَارَةِ ، وَخُصَّتْ بِإِرْجَاعِ الضَّمِيرِ إِلَيْهَا دُونَ اللَّهْوِ لِأَنَّهَا كَانَتْ أَهَمَّ عِنْدَهُمْ ، وَقِيلَ : التَّقْدِيرُ : وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً انْفَضُّوا إِلَيْهَا ، أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهِ ، فَحُذِفَ الثَّانِي لِدَلَالَةِ الْأَوَّلِ عَلَيْهِ كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا عِنْدَكَ رَاضٍ وَالرَّأْيُ مُخْتَلِفُ
وَقِيلَ : إِنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى ضَمِيرِ التِّجَارَةِ ؛ لِأَنَّ الِانْفِضَاضَ إِلَيْهَا إِذَا كَانَ مَذْمُومًا مَعَ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا فَكَيْفَ بِالِانْفِضَاضِ إِلَى اللَّهْوِ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَتَرَكُوكَ قَائِمًا أَيْ عَلَى الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ أَمَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنْ يُخْبِرَهُمْ بِأَنَّ الْعَمَلَ لِلْآخِرَةِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ لِلدُّنْيَا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ يَعْنِي مِنَ الْجَزَاءِ الْعَظِيمِ وَهُوَ الْجَنَّةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ اللَّذَيْنِ ذَهَبْتُمْ إِلَيْهِمَا وَتَرَكْتُمُ الْبَقَاءَ فِي الْمَسْجِدِ وَسَمَاعَ خُطْبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَجْلِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ فَمِنْهُ اطْلُبُوا الرِّزْقَ ، وَإِلَيْهِ تَوَسَّلُوا بِعَمَلِ الطَّاعَةِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَسْبَابِ تَحْصِيلِ الرِّزْقِ وَأَعْظَمُ مَا يَجْلِبُهُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021632عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لِأَيِّ شَيْءٍ سُمِّيَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : لِأَنَّ فِيهِ جُمِعَتْ طِينَةُ أَبِيكُمْ آدَمَ ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ وَالْبَعْثَةُ ، وَفِي آخِرِهِ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ مِنْهَا سَاعَةٌ مَنْ دَعَا اللَّهَ فِيهَا بِدَعْوَةٍ اسْتَجَابَ لَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَأَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021633عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَدْرِي مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي جَمَعَ اللَّهُ فِيهِ أَبَاكُمْ آدَمَ أَفَلَا أُحَدِّثْكُمْ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْحَدِيثَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
وَمُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021634خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ مُصَرِّحَةٌ بِأَنَّهُ خُلِقَ فِيهِ آدَمُ .
وَوَرَدَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=26391فَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ ، وَكَذَلِكَ فِي فَضْلِ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ وَعَظِيمِ أَجْرِهَا ، وَفِي السَّاعَةِ الَّتِي فِيهَا ، وَأَنَّهُ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِيهَا ، وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي شَرْحِي لِلْمُنْتَقَى بِمَا لَا يَحْتَاجُ النَّاظِرُ فِيهِ إِلَى غَيْرِهِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15818خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ : رَأَى مَعِي
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَوْحًا مَكْتُوبًا فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ فَقَالَ : مَنْ أَمْلَى عَلَيْكَ هَذَا ؟ قُلْتُ :
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنَّ أُبَيًّا أَقْرَأُنَا لِلْمَنْسُوخِ ، اقْرَأْهَا " فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " وَرَوَى هَؤُلَاءِ مَا عَدَا
أَبَا عَبِيدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا نَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ الْجُمُعَةِ إِلَّا " فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " وَأَخْرَجَهُ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ فِي الْأُمِّ
وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ .
وَأَخْرَجُوا كُلُّهُمْ أَيْضًا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ " فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ " قَالَ : وَلَوْ كَانَ " فَاسْعَوْا " لَسَعَيْتُ حَتَّى يَسْقُطَ رِدَائِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَرَأَ كَذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ قَالَ : فَامْضُوا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ أَنَّ السَّعْيَ الْعَمَلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ : أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَا يَخْتَلِفَانِ فِي تِجَارَتِهِمَا إِلَى
الشَّامِ ، فَرُبَّمَا قَدِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَيَدْعُونَهُ وَيَقُومُونَ ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9وَذَرُوا الْبَيْعَ فَحُرِّمَ عَلَيْهِمْ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=10فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ قَالَ : لَيْسَ لِطَلَبِ دُنْيَا ، وَلَكِنْ عِيَادَةِ مَرِيضٍ ، وَحُضُورِ جِنَازَةٍ ، وَزِيَارَةِ أَخٍ فِي اللَّهِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
[ ص: 1493 ] nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : لَمْ تُؤْمَرُوا بِشَيْءٍ مِنْ طَلَبِ الدُّنْيَا إِنَّمَا هُوَ عِيَادَةُ مَرِيضٍ وَحُضُورُ جِنَازَةٍ وَزِيَارَةُ أَخٍ فِي اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021636بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَائِمًا إِذْ قَدِمَتْ عِيرٌ الْمَدِينَةَ ، فَابْتَدَرَهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا أَنَا فِيهِمْ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021637جَاءَتْ عِيرُ nindex.php?page=showalam&ids=38عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ تَحْمِلُ الطَّعَامَ ، فَخَرَجُوا مِنَ الْجُمُعَةِ بَعْضُهُمْ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَرِيَ ، وَبَعْضُهُمْ يُرِيدُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى دَحْيَةَ ، وَتَرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَبَقِيَ فِي الْمَسْجِدِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا وَسَبْعُ نِسْوَةٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ خَرَجُوا كُلُّهُمْ لَاضْطَرَمَ الْمَسْجِدُ عَلَيْهِمْ نَارًا .
وَفِي الْبَابِ رِوَايَاتٌ مُتَضَمِّنَةٌ لِهَذَا الْمَعْنَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ .