nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204nindex.php?page=treesubj&link=28973ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رءوف بالعباد
لما ذكر سبحانه طائفتي المسلمين بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200فمن الناس من يقول عقب ذلك بذكر طائفة المنافقين ، وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر .
وسبب النزول
الأخنس بن شريق كما يأتي بيانه .
قال
ابن عطية : ما ثبت قط أن
الأخنس أسلم ، وقيل : إنها نزلت في قوم من المنافقين ، وقيل : إنها نزلت في كل من أضمر كفرا أو نفاقا أو كذبا ، وأظهر بلسانه خلافه .
ومعنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204يعجبك واضح .
ومعنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ويشهد الله على ما في قلبه أنه يحلف على ذلك فيقول : يشهد الله على ما في قلبي من محبتك أو من الإسلام ، أو يقول : الله يعلم أني أقول حقا ، وأني صادق في قولي لك .
وقرأ
ابن محيصن : " ويشهد الله " بفتح حرف المضارعة ورفع الاسم الشريف على أنه فاعل ، والمعنى : ويعلم الله منه خلاف ما قال : ومثله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=1والله يشهد إن المنافقين لكاذبون [ المنافقون : 1 ] وقراءة الجماعة أبلغ في الذم .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس " والله يشهد على ما في قلبه " وقرأ
أبي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود " ويستشهد الله على ما في قلبه " .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204في الحياة الدنيا متعلق بالقول ، أو بـ " يعجبك " ، فعلى الأول القول صادر في الحياة ، وعلى الثاني الإعجاب صادر فيها .
والألد : الشديد الخصومة .
يقال : رجل ألد ، وامرأة لداء ، ولددته ألده : إذا جادلته فغلبته ، ومنه قول الشاعر :
وألد ذي جنف علي كأنما تغلي عداوة صدره في مرجل
والخصام مصدر " خاصم " ، قاله
الخليل ، وقيل : جمع خصم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ككلب وكلاب ، وصعب وصعاب وضخم وضخام .
والمعنى : أنه أشد المخاصمين خصومة ، لكثرة جداله وقوة مراجعته ، وإضافة الألد إلى الخصام بمعنى في : أي ألد في الخصام ، أو جعل الخصام ألد على المبالغة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى أي أدبر وذهب عنك يا
محمد ، وقيل : إنه بمعنى ضل وغضب ، وقيل : إنه بمعنى الولاية : أي إذا كان واليا فعل ما يفعله ولاة السوء من الفساد في الأرض .
والسعي المذكور يحتمل أن يكون المراد به السعي بالقدمين إلى ما هو فساد في الأرض كقطع الطريق وحرب المسلمين ويحتمل أن يكون المراد به العمل في الفساد ، وإن لم يكن فيه سعي بالقدمين ، كالتدبير على المسلمين بما يضرهم ، وإعمال الحيل عليهم ، وكل عمل يعمله الإنسان بجوارحه أو حواسه يقال له سعي ، وهذا هو الظاهر من هذه الآية .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205ويهلك عطف على قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205ليفسد وفي قراءة
أبي " وليهلك " .
وقرأه
قتادة بالرفع .
وروي عن
ابن كثير : " ويهلك " بفتح الياء وضم الكاف ورفع " الحرث والنسل " ، وهي قراءة
الحسن وابن محيصن .
والمراد بالحرث : الزرع ، والنسل : الأولاد ، وقيل : الحرث النساء .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وذلك لأن
nindex.php?page=treesubj&link=30564_30563النفاق يؤدي إلى تفريق الكلمة ووقوع القتال ، وفيه هلاك الخلق ، وقيل : معناه : أن الظالم يفسد في الأرض فيمسك الله المطر فيهلك الحرث والنسل .
وأصل الحرث في اللغة : الشق ، ومنه المحراث لما يشق به الأرض ، والحرث : كسب المال وجمعه .
وأصل النسل في اللغة : الخروج والسقوط ومنه نسل الشعر ، ومنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51إلى ربهم ينسلون [ يس : 1 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=96وهم من كل حدب ينسلون [ الأنبياء : 96 ] ويقال لما خرج من كل أنثى نسل لخروجه منها .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205والله لا يحب الفساد يشمل كل نوع من أنواعه من غير فرق بين ما فيه فساد الدين ، وما فيه فساد الدنيا .
والعزة : القوة والغلبة ، من عزه يعزه : إذا غلبه ، ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وعزني في الخطاب [ ص : 23 ] ، وقيل العزة هنا : الحمية ، ومنه قول الشاعر :
أخذته عزة من جهله فتولى مغضبا فعل الضجر
وقيل : العزة هنا المنعة وشدة النفس .
ومعنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206أخذته العزة بالإثم حملته العزة على الإثم ، من قولك أخذته بكذا : إذا حملته عليه وألزمته إياه ، وقيل : أخذته العزة بما يؤثمه : أي ارتكب الكفر للعزة ، ومنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بل الذين كفروا في عزة وشقاق [ ص : 2 ] وقيل : الباء في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206بالإثم بمعنى اللام : أي أخذته العزة والحمية عن قبول الوعظ للإثم الذي
[ ص: 135 ] في قلبه ، وهو النفاق ، وقيل : الباء بمعنى مع ، أي أخذته العزة من الإثم .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206فحسبه جهنم أي كافية معاقبة وجزاء ، كما تقول للرجل : كفاك ما حل بك ، وأنت تستعظم عليه ما حل به .
والمهاد جمع المهد ، وهو الموضع المهيأ للنوم ، ومنه مهد الصبي ، وسميت جهنم مهادا ، لأنها مستقر الكفار ، وقيل : المعنى أنها بدل لهم من المهاد كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فبشرهم بعذاب أليم [ آل عمران : 21 ] وقول الشاعر :
تحية بينهم ضرب وجيع
ويشري بمعنى يبيع : أي
nindex.php?page=treesubj&link=8151_30491يبيع نفسه في مرضاة الله كالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومثله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=20وشروه بثمن بخس [ يوسف : 20 ] وأصله الاستبدال ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة [ التوبة : 111 ] ، ومنه قول الشاعر :
وشريت بردا ليتني من بعد برد كنت هامه
ومنه قول الآخر :
يعطي بها ثمنا فيمنعها ويقول صاحبه ألا تشري
والمرضاة : الرضا ، تقول : رضي يرضى ، رضا ومرضاة .
ووجه ذكر الرأفة هنا أنه أوجب عليهم ما أوجبه ليجازيهم ويثيبهم عليه ، فكان ذلك رأفة بهم ولطفا لهم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : لما أصيبت السرية التي فيها
عاصم ومرثد قال رجال من المنافقين : يا ويح هؤلاء المقتولين الذين هلكوا هكذا ، لا هم قعدوا في أهلهم ، ولا هم أدوا رسالة صاحبهم ؟ فأنزل الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا أي ما يظهر من الإسلام بلسانه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ويشهد الله على ما في قلبه أنه مخالف لما يقوله بلسانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وهو ألد الخصام أي ذو جدال إذا كلمك وراجعك
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى خرج من عندك
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد أي لا يحب عمله ولا يرضى به
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207ومن الناس من يشري نفسه الذين يشرون أنفسهم من الله بالجهاد في سبيله والقيام بحقه ، حتى هلكوا على ذلك : يعني هذه السرية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ومن الناس من يعجبك الآية ، قال : نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة أقبل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وقال : جئت أريد الإسلام ويعلم الله أني لصادق ، فأعجب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك منه ، فذلك قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204ويشهد الله على ما في قلبه .
ثم خرج من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر ، فأحرق الزرع ، وعقر الحمر ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى سعى في الأرض الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وهو ألد الخصام قال : هو شديد الخصومة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى سعى في الأرض قال : عمل في الأرض
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205ويهلك الحرث قال : نبات الأرض
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205والنسل نسل كل شيء من الحيوان ، الناس والدواب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد أيضا أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وإذا تولى سعى في الأرض قال : يلي في الأرض فيعمل فيها بالعدوان والظلم ، فيحبس الله بذلك القطر من السماء ، فتهلك بحبس القطر الحرث والنسل والله لا يحب الفساد .
ثم قرأ
مجاهد :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=41ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس الآية [ الروم : 41 ] .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205ويهلك الحرث والنسل قال : الحرث الزرع ، والنسل : نسل كل دابة .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال : إن من
nindex.php?page=treesubj&link=27530_21483_30523أكبر الذنوب عند الله أن يقول الرجل لأخيه : اتق الله ، فيقول عليك بنفسك ، أنت تأمرني .
وأخرج
ابن المنذر والبيهقي في الشعب عن
سفيان قال : قال رجل
nindex.php?page=showalam&ids=16872لمالك بن مغول : اتق الله ، فسقط ، فوضع خده على الأرض تواضعا لله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206ولبئس المهاد قال : بئس المنزل .
وأخرجا عن
مجاهد قال : بئس ما شهدوا لأنفسهم .
وأخرج
ابن مردويه عن
صهيب قال : لما أردت الهجرة من
مكة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت لي
قريش : يا
صهيب قدمت إلينا ولا مال لك ، وتخرج أنت
ومالك ، والله لا يكون ذلك أبدا ، فقلت لهم : أرأيتم إن دفعت إليكم مالي تخلون عني ؟ قالوا : نعم ، فدفعت إليهم مالي فخلوا عني ، فخرجت حتى قدمت
المدينة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019579ربح البيع صهيب مرتين .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني والحاكم والبيهقي في الدلائل عن
صهيب نحوه .
وأخرج
ابن المنذر والحاكم وصححه عن
أنس قال : نزلت في خروج
صهيب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
قتادة قال : هم
المهاجرون والأنصار .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204nindex.php?page=treesubj&link=28973وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ
لَمَّا ذَكَرَ سُبْحَانَهُ طَائِفَتَيِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=200فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ عَقِبَ ذَلِكَ بِذِكْرِ طَائِفَةِ الْمُنَافِقِينَ ، وَهُمُ الَّذِينَ يُظْهِرُونَ الْإِيمَانَ وَيُبْطِنُونَ الْكُفْرَ .
وَسَبَبُ النُّزُولِ
الْأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ كَمَا يَأْتِي بَيَانُهُ .
قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : مَا ثَبَتَ قَطُّ أَنَّ
الْأَخْنَسَ أَسْلَمَ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، وَقِيلَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي كُلِّ مَنْ أَضْمَرَ كُفْرًا أَوْ نِفَاقًا أَوْ كَذِبًا ، وَأَظْهَرَ بِلِسَانِهِ خِلَافَهُ .
وَمَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204يُعْجِبُكَ وَاضِحٌ .
وَمَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ فَيَقُولُ : يَشْهَدُ اللَّهُ عَلَى مَا فِي قَلْبِي مِنْ مَحَبَّتِكَ أَوْ مِنَ الْإِسْلَامِ ، أَوْ يَقُولُ : اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي أَقُولُ حَقًّا ، وَأَنِّي صَادِقٌ فِي قَوْلِي لَكَ .
وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ : " وَيَشْهَدُ اللَّهُ " بِفَتْحِ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ وَرَفْعِ الِاسْمِ الشَّرِيفِ عَلَى أَنَّهُ فَاعِلٌ ، وَالْمَعْنَى : وَيَعْلَمُ اللَّهُ مِنْهُ خِلَافَ مَا قَالَ : وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=1وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ [ الْمُنَافِقُونَ : 1 ] وَقِرَاءَةُ الْجَمَاعَةِ أَبْلَغُ فِي الذَّمِّ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ " وَاللَّهُ يَشْهَدُ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ " وَقَرَأَ
أُبَيٌّ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ " وَيَسْتَشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ " .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مُتَعَلِّقٌ بِالْقَوْلِ ، أَوْ بِـ " يُعْجِبُكَ " ، فَعَلَى الْأَوَّلِ الْقَوْلُ صَادِرٌ فِي الْحَيَاةِ ، وَعَلَى الثَّانِي الْإِعْجَابُ صَادِرٌ فِيهَا .
وَالْأَلَدُّ : الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ .
يُقَالُ : رَجُلٌ أَلَدُّ ، وَامْرَأَةٌ لَدَّاءُ ، وَلَدَدْتُهُ أَلُدُّهُ : إِذَا جَادَلْتَهُ فَغَلَبْتَهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَأَلَدُّ ذِي جَنَفٍ عَلَيَّ كَأَنَّمَا تَغْلِي عَدَاوَةُ صَدْرِهِ فِي مِرْجَلِ
وَالْخِصَامُ مَصْدَرُ " خَاصَمَ " ، قَالَهُ
الْخَلِيلُ ، وَقِيلَ : جَمْعُ خَصْمٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كَكَلْبٍ وَكِلَابٍ ، وَصَعْبٍ وَصِعَابٍ وَضَخْمٍ وَضِخَامٍ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ أَشَدُّ الْمُخَاصِمِينَ خُصُومَةً ، لِكَثْرَةِ جِدَالِهِ وَقُوَّةِ مُرَاجَعَتِهِ ، وَإِضَافَةُ الْأَلَدِّ إِلَى الْخِصَامِ بِمَعْنَى فِي : أَيْ أَلَدُّ فِي الْخِصَامِ ، أَوْ جُعِلَ الْخِصَامُ أَلَدَّ عَلَى الْمُبَالَغَةِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى أَيْ أَدْبَرَ وَذَهَبَ عَنْكَ يَا
مُحَمَّدُ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ بِمَعْنَى ضَلَّ وَغَضِبَ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ بِمَعْنَى الْوِلَايَةِ : أَيْ إِذَا كَانَ وَالِيًا فَعَلَ مَا يَفْعَلُهُ وُلَاةُ السُّوءِ مِنَ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ .
وَالسَّعْيُ الْمَذْكُورُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ السَّعْيَ بِالْقَدَمَيْنِ إِلَى مَا هُوَ فَسَادٌ فِي الْأَرْضِ كَقَطْعِ الطَّرِيقِ وَحَرْبِ الْمُسْلِمِينَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ الْعَمَلَ فِي الْفَسَادِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ سَعْيٌ بِالْقَدَمَيْنِ ، كَالتَّدْبِيرِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِمَا يَضُرُّهُمْ ، وَإِعْمَالِ الْحِيَلِ عَلَيْهِمْ ، وَكُلُّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ الْإِنْسَانُ بِجَوَارِحِهِ أَوْ حَوَاسِّهِ يُقَالُ لَهُ سَعْيٌ ، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَيُهْلِكَ عُطِفَ عَلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205لِيُفْسِدَ وَفِي قِرَاءَةِ
أُبَيٍّ " وَلِيُهْلِكَ " .
وَقَرَأَهُ
قَتَادَةُ بِالرَّفْعِ .
وَرُوِيَ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ : " وَيَهْلِكُ " بِفَتْحِ الْيَاءِ وَضَمِّ الْكَافِ وَرَفْعِ " الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ " ، وَهِيَ قِرَاءَةُ
الْحَسَنِ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ .
وَالْمُرَادُ بِالْحَرْثِ : الزَّرْعُ ، وَالنَّسْلِ : الْأَوْلَادُ ، وَقِيلَ : الْحَرْثُ النِّسَاءُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَذَلِكَ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30564_30563النِّفَاقَ يُؤَدِّي إِلَى تَفْرِيقِ الْكَلِمَةِ وَوُقُوعِ الْقِتَالِ ، وَفِيهِ هَلَاكُ الْخَلْقِ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : أَنَّ الظَّالِمَ يُفْسِدُ فِي الْأَرْضِ فَيُمْسِكُ اللَّهُ الْمَطَرَ فَيَهْلَكُ الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ .
وَأَصْلُ الْحَرْثِ فِي اللُّغَةِ : الشَّقُّ ، وَمِنْهُ الْمِحْرَاثُ لِمَا يُشُقُّ بِهِ الْأَرْضُ ، وَالْحَرْثُ : كَسْبُ الْمَالِ وَجَمْعُهُ .
وَأَصْلُ النَّسْلِ فِي اللُّغَةِ : الْخُرُوجُ وَالسُّقُوطُ وَمِنْهُ نَسْلُ الشَّعْرِ ، وَمِنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=51إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ [ يس : 1 ] ،
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=96وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ [ الْأَنْبِيَاءِ : 96 ] وَيُقَالُ لِمَا خَرَجَ مِنْ كُلِّ أُنْثَى نَسْلٌ لِخُرُوجِهِ مِنْهَا .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ يَشْمَلُ كُلَّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِهِ مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ بَيْنَ مَا فِيهِ فَسَادُ الدِّينِ ، وَمَا فِيهِ فَسَادُ الدُّنْيَا .
وَالْعِزَّةُ : الْقُوَّةُ وَالْغَلَبَةُ ، مِنْ عَزَّهُ يَعُزُّهُ : إِذَا غَلَبَهُ ، وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=23وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ [ ص : 23 ] ، وَقِيلَ الْعِزَّةُ هُنَا : الْحَمِيَّةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
أَخَذَتْهُ عِزَّةٌ مِنْ جَهْلِهِ فَتَوَلَّى مُغْضَبًا فِعْلَ الضَّجِرْ
وَقِيلَ : الْعِزَّةُ هُنَا الْمَنَعَةُ وَشِدَّةُ النَّفْسِ .
وَمَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ حَمَلَتْهُ الْعِزَّةُ عَلَى الْإِثْمِ ، مِنْ قَوْلِكَ أَخَذْتُهُ بِكَذَا : إِذَا حَمَلْتُهُ عَلَيْهِ وَأَلْزَمْتُهُ إِيَّاهُ ، وَقِيلَ : أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِمَا يُؤْثِمُهُ : أَيِ ارْتَكَبَ الْكُفْرَ لِلْعِزَّةِ ، وَمِنْهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=2بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ [ ص : 2 ] وَقِيلَ : الْبَاءُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206بِالْإِثْمِ بِمَعْنَى اللَّامِ : أَيْ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ وَالْحَمِيَّةُ عَنْ قَبُولِ الْوَعْظِ لِلْإِثْمِ الَّذِي
[ ص: 135 ] فِي قَلْبِهِ ، وَهُوَ النِّفَاقُ ، وَقِيلَ : الْبَاءُ بِمَعْنَى مَعَ ، أَيْ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ مِنَ الْإِثْمِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ أَيْ كَافِيَةٌ مُعَاقَبَةً وَجَزَاءً ، كَمَا تَقُولُ لِلرَّجُلِ : كَفَّاكَ مَا حَلَّ بِكَ ، وَأَنْتَ تَسْتَعْظِمُ عَلَيْهِ مَا حَلَّ بِهِ .
وَالْمِهَادُ جَمْعُ الْمَهْدِ ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الْمُهَيَّأُ لِلنَّوْمِ ، وَمِنْهُ مَهْدُ الصَّبِيِّ ، وَسُمِّيَتْ جَهَنَّمُ مِهَادًا ، لِأَنَّهَا مُسْتَقَرُّ الْكُفَّارِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى أَنَّهَا بَدَلٌ لَهُمْ مِنَ الْمِهَادِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [ آلِ عِمْرَانَ : 21 ] وَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
تَحِيَّةُ بَيْنِهِمْ ضَرْبٌ وَجِيعُ
وَيَشْرِي بِمَعْنَى يَبِيعُ : أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=8151_30491يَبِيعُ نَفْسَهُ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ كَالْجِهَادِ وَالْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=20وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ [ يُوسُفَ : 20 ] وَأَصْلُهُ الِاسْتِبْدَالُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ [ الْتَوْبَةِ : 111 ] ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَشَرَيْتُ بُرْدًا لَيْتَنِي مِنْ بَعْدِ بُرْدٍ كُنْتُ هَامَهْ
وَمِنْهُ قَوْلُ الْآخَرِ :
يُعْطِي بِهَا ثَمَنًا فَيَمْنَعُهَا وَيَقُولُ صَاحِبُهُ أَلَا تَشْرِي
وَالْمَرْضَاةُ : الرِّضَا ، تَقُولُ : رَضِيَ يَرْضَى ، رِضًا وَمَرْضَاةً .
وَوَجْهُ ذِكْرِ الرَّأْفَةِ هُنَا أَنَّهُ أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ مَا أَوْجَبَهُ لِيُجَازِيَهُمْ وَيُثِيبَهُمْ عَلَيْهِ ، فَكَانَ ذَلِكَ رَأْفَةً بِهِمْ وَلُطْفًا لَهُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا أُصِيبَتِ السَّرِيَّةُ الَّتِي فِيهَا
عَاصِمٌ وَمَرْثَدٌ قَالَ رِجَالٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ : يَا وَيْحَ هَؤُلَاءِ الْمَقْتُولِينَ الَّذِينَ هَلَكُوا هَكَذَا ، لَا هُمْ قَعَدُوا فِي أَهْلِهِمْ ، وَلَا هُمْ أَدَّوْا رِسَالَةَ صَاحِبِهِمْ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا أَيْ مَا يُظْهِرُ مِنَ الْإِسْلَامِ بِلِسَانِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ مُخَالِفٌ لِمَا يَقُولُهُ بِلِسَانِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ أَيْ ذُو جِدَالٍ إِذَا كَلَّمَكَ وَرَاجَعَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ أَيْ لَا يُحِبُّ عَمَلَهُ وَلَا يَرْضَى بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ الَّذِينَ يَشْرُونَ أَنْفُسَهُمْ مِنَ اللَّهِ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ وَالْقِيَامِ بِحَقِّهِ ، حَتَّى هَلَكُوا عَلَى ذَلِكَ : يَعْنِي هَذِهِ السَّرِيَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ الْآيَةَ ، قَالَ : نَزَلَتْ فِي الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيِّ حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ أَقْبَلَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَقَالَ : جِئْتُ أُرِيدُ الْإِسْلَامَ وَيَعْلَمُ اللَّهُ أَنِّي لَصَادِقٌ ، فَأَعْجَبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ مِنْهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ .
ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِزَرْعٍ لِقَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَحُمُرٍ ، فَأَحْرَقَ الزَّرْعَ ، وَعَقَرَ الْحُمُرَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=204وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ قَالَ : هُوَ شَدِيدُ الْخُصُومَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ قَالَ : عَمِلَ فِي الْأَرْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ قَالَ : نَبَاتُ الْأَرْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَالنَّسْلَ نَسْلُ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْحَيَوَانِ ، النَّاسِ وَالدَّوَابِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ أَيْضًا أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ قَالَ : يَلِي فِي الْأَرْضِ فَيَعْمَلُ فِيهَا بِالْعُدْوَانِ وَالظُّلْمِ ، فَيَحْبِسُ اللَّهُ بِذَلِكَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَتَهْلَكُ بِحَبْسِ الْقَطْرِ الْحَرْثُ وَالنَّسْلُ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ .
ثُمَّ قَرَأَ
مُجَاهِدٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=41ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ الْآيَةَ [ الرُّومِ : 41 ] .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=205وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ قَالَ : الْحَرْثُ الزَّرْعُ ، وَالنَّسْلُ : نَسَلُ كُلِّ دَابَّةٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=27530_21483_30523أَكْبَرِ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ : اتَّقِ اللَّهَ ، فَيَقُولُ عَلَيْكَ بِنَفْسِكَ ، أَنْتَ تَأْمُرُنِي .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ
nindex.php?page=showalam&ids=16872لِمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ : اتَّقِ اللَّهَ ، فَسَقَطَ ، فَوَضَعَ خَدَّهُ عَلَى الْأَرْضِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=206وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ قَالَ : بِئْسَ الْمَنْزِلُ .
وَأَخْرَجَا عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : بِئْسَ مَا شَهِدُوا لِأَنْفُسِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
صُهَيْبٍ قَالَ : لَمَّا أَرَدْتُ الْهِجْرَةَ مِنْ
مَكَّةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ لِي
قُرَيْشٌ : يَا
صُهَيْبُ قَدِمْتَ إِلَيْنَا وَلَا مَالَ لَكَ ، وَتَخْرُجُ أَنْتَ
وَمَالُكَ ، وَاللَّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَدًا ، فَقُلْتُ لَهُمْ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ دَفَعْتُ إِلَيْكُمْ مَالِي تُخَلُّونَ عَنِّي ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِمْ مَالِي فَخَلُّوا عَنِّي ، فَخَرَجْتُ حَتَّى قَدِمْتُ
الْمَدِينَةَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019579رَبِحَ الْبَيْعُ صُهَيْبُ مَرَّتَيْنِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
صُهَيْبٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : نَزَلَتْ فِي خُرُوجِ
صُهَيْبٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : هُمُ
الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ .