الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2238 ( أخبرناه ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الوليد الفقيه ، ثنا عبد الله بن محمد ، ثنا محمد بن المثنى ، ثنا ابن أبي عدي ، عن سعيد ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسن المقرئ ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا محمد بن المنهال ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم الليثي ، عن مالك بن الحويرث قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما فروع أذنيه ، وإذا ركع كذلك ، وإذا رفع رأسه من الركوع كذلك . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن المثنى .

                                                                                                                                                ورواه إسماعيل ابن علية ، عن سعيد بن أبي عروبة ، وقال في أوله : رفع يديه حتى يجعلهما قريبا من أذنيه . وكذلك قاله هشام الدستوائي ، عن قتادة ، في إحدى الروايتين عنه ، وقال في الرواية الأخرى : إلى فروع أذنيه ، ورواه شعبة عن قتادة ، فقال : حتى يحاذي بهما فروع أذنيه ، وفي رواية أخرى : حذو منكبيه . وإذا اختلفت هذه الروايات فإما أن يؤخذ بالجميع فيخير بينهما ، وإما أن تترك رواية من اختلفت الرواية عليه ، ويؤخذ برواية من لم يختلف عليه .

                                                                                                                                                قال الشافعي - رحمه الله - : لأنها أثبت إسنادا ، وأنها حديث عدد ، والعدد أولى بالحفظ من الواحد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية