2790 باب من زعم أن آل النبي - صلى الله عليه وسلم - هم أهل دينه عامة . 
( أخبرنا )  أبو محمد : عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري  ببغداد  ، أنبأ  إسماعيل بن محمد الصفار  ، ثنا  أحمد بن منصور  ، ثنا عبد الرزاق  قال : سمعت رجلا قال  للثوري   : من آل محمد   ؟  قال : اختلف الناس فمنهم من يقول أهل البيت ، ومنهم من يقول : من أطاعه وعمل بسنته . قال أبو بكر   : أحسبه عبد الرزاق  قال : من أطاعه  . قال الشيخ : ومن ذهب هذا المذهب  [ ص: 152 ] الثاني أشبه أن يقول : قال الله عز وجل لنوح   - عليه السلام - : ( احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك   ) ، وقال : ( إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يانوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح   ) ، فأخرجه بالشرك عن أن يكون من أهل نوح   . 
وقد أجاب عنه  الشافعي   - رحمه الله تعالى - فقال : الذي نذهب إليه في معنى هذه الآية أن قول الله - تبارك وتعالى - : ( إنه ليس من أهلك   ) يعني الذين أمرنا بحملهم معك ؛ لأنه قال : ( وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم   ) فأعلمهم أنه أمره بأن يحمل من أهله من لم يسبق عليه القول من أهل معصيته ، ثم بين له فقال : ( إنه عمل غير صالح   ) . 
				
						
						
