الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2958 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ببغداد ، ثنا أحمد بن علي الخزاز ، ثنا عبد الوهاب بن نجدة ، ثنا أشعث بن شعبة ، ثنا المنهال بن خليفة ، عن الأزرق بن قيس ، قال : صلى بنا إمام لنا يكنى أبا رمثة ، فقال : صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : وكان أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - يقومان في الصف المقدم عن يمينه ، وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة ، فصلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ، ثم انفتل كانفتال أبي رمثة - يعني نفسه - ، فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع ، فوثب إليه عمر ، فأخذ بمنكبيه فهزه ، ثم قال : اجلس فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلاتهم فصل ، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - بصره ، فقال : " أصاب الله بك يا ابن الخطاب .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو علي الروذباري ، ثنا أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا عبد الوهاب بن نجدة ، فذكره بنحوه . قال أبو داود : وقد قيل مكان أبي رمثة : أبو أمية .

                                                                                                                                                قال الشيخ - رحمه الله - : وهذا إن ثبت يجمع الإمام والمأموم ، وكذلك حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، وفي هذا الباب حديث هو أصح من جميع ما ذكرناه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية