الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3035 ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ( وأخبرنا ) أبو الحسن بن أبي المعروف ، أنبأ مخلد بن جعفر ، قالا : ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا مسدد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا عاصم الأحول ، قال : سألت أنس بن مالك عن القنوت ، فقال : قد كان القنوت . قلت : قبل الركوع أو بعده ؟ قال : قبله . قلت : إن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع . قال : كذب ، إنما قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد الركوع شهرا ، إنه كان بعث قوما ، يقال لهم القراء زهاء سبعين رجلا إلى قوم من المشركين ، فقتلهم قوم مشركون دون أولئك ، وكان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد ، فقنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا يدعو عليهم . رواه البخاري في الصحيح عن مسدد كذا في هذه الرواية عن عاصم الأحول أن القنوت بعد الركوع ، إنما كان شهرا حين كان يدعو على الذين قتلوا القراء ، وأوهم أن القنوت قبل ذلك وبعده ، إنما هو قبل الركوع .

                                                                                                                                                وروى عبد العزيز بن صهيب عن أنس في قصة القراء ، قال : فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرا عليهم في صلاة الغداة ، وذلك بدء القنوت ، وما كنا نقنت . ثم روى عبد العزيز أن رجلا سأل أنسا عن القنوت : أبعد الركوع أو عند الفراغ من القراءة ؟ قال : لا ، بل عند الفراغ من القراءة . وقد روينا عن أبي هريرة في غير قصة القراء أن قنوت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه كان بعد الركوع ، وكذلك عن ابن عمر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية