الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3050 ورواه الوليد بن مسلم ( كما أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه ، ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان ، ثنا هشام بن خالد الأزرق ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا ابن جريج عن ابن هرمز ، عن بريد بن أبي مريم ، عن عبد الله بن عباس ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا دعاء ندعو به في القنوت من صلاة الصبح : " اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت .

                                                                                                                                                رواه مخلد بن يزيد الحراني عن ابن جريج ، فذكر رواية بريد مرسلة في تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد ابني ابنته هذا الدعاء في وتره ، ثم قال بريد : سمعت ابن الحنفية وابن عباس يقولان : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولها في قنوت الليل ، وكذلك رواه أبو صفوان الأموي عن ابن جريج ، إلا أنه قال : عن عبد الله بن هرمز ، وقال : في حديث ابن عباس وابن الحنفية في قنوت صلاة الصبح .

                                                                                                                                                فصح بهذا كله أن تعليم هذا الدعاء وقع لقنوت صلاة الصبح وقنوت الوتر ، وأن بريدا أخذ الحديث من الوجهين اللذين ذكرناهما . وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية