3250 باب من تكلم جاهلا بتحريم الكلام
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالوا : أنبأ ، أنبأ أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرني أبي ، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثني الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير ، ، قال : حدثني هلال بن أبي ميمونة ، حدثني عطاء بن يسار معاوية بن الحكم السلمي ، قال :
قال : وبينا أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فحدقني القوم بأبصارهم ، قال : فقلت : واثكل أمياه ، ما لكم تنظرون إلي ؟ فضرب القوم بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يسكتونني لكني سكت ، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاني ، فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، والله ما ضربني ، ولا كهرني ، ولا سبني ، فقال : " إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، وإنما هي التسبيح ، والتكبير ، وتلاوة القرآن . وذكر باقي الحديث . قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنا كنا حديث عهد بجاهلية ، فجاء الله بالإسلام ، وإن رجالا منا يتطيرون . قال : " ذلك شيء يجدونه في صدورهم [ ص: 250 ] فلا يصدنهم " . قال : يا رسول الله ، ورجال منا يأتون الكهنة . قال : " فلا يأتوهم " . قال : يا رسول الله ، ورجال منا يخطون . قال : " كان نبي من الأنبياء يخط ، فمن وافق خطه فذاك " .
( وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر ، ثنا جدي ، ثنا يحيى بن منصور القاضي أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ ، ثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي ، يحيى ، فذكره بنحوه ، إلا أنه لم يذكر قوله : ، وإنما قال : إنا كنا حديث عهد بجاهلية ، فجاء الله بالإسلام . رواه أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إن رجالا منا مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم .