الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3370 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قراءة عليه ، قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : سمعت عليا - يعني ابن عبد الله بن المديني - يقول : قال سفيان في حديث إسماعيل بن أمية ، عن أبي محمد بن عمرو بن حريث ، عن جده ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إذا صلى أحدكم بأرض فلاة فلينصب عصا . قال علي : قلت لسفيان : إنهم يختلفون فيه ؛ بعضهم يقول : أبو عمرو بن محمد ، وبعضهم يقول : أبو محمد بن عمرو ، فتفكر ساعة ، ثم قال : ما أحفظه إلا أبا محمد بن عمرو . قلت لسفيان : فابن جريج يقول : أبو عمرو بن محمد ، فسكت سفيان ساعة ، ثم قال : أبو محمد بن عمرو ، أو أبو عمرو بن محمد ، ثم قال سفيان : كنت أراه أخا لعمرو بن حريث ، وقال مرة : العذري . قال علي : قال سفيان : كان جاءنا إنسان بصري لكم عتبة ذاك أبو معاذ ، فقال : إني لقيت هذا الرجل الذي روى عنه إسماعيل . قال : ذاك بعد ما مات إسماعيل بن أمية ، فطلب هذا الشيخ حتى وجده . قال عتبة : فسألته عنه فخلطه علي . قال سفيان : ولم نجد شيئا يشد هذا الحديث ، ولم يجئ إلا من هذا الوجه . قال سفيان : وكان إسماعيل إذا حدث بهذا الحديث يقول : عندكم شيء تشدونه به .

                                                                                                                                                قال الشيخ : واحتج الشافعي - رحمه الله - بهذا الحديث في القديم ، ثم توقف فيه في الجديد ، فقال في كتاب البويطي : ولا يخط المصلي بين يديه خطا إلا أن يكون في ذلك حديث ثابت فليتبع ، وكأنه عثر على ما نقلناه من الاختلاف في إسناده ، ولا بأس به في مثل هذا الحكم - إن شاء الله تعالى - . وبه التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية