الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3761 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ علي بن حمشاذ العدل ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا الحجاج بن منهال ، ثنا همام ، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، ثنا علي بن يحيى بن خلاد ، عن أبيه ، عن عمه رفاعة بن رافع : أنه كان جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء رجل فدخل المسجد فصلى ، فلما قضى صلاته جاء فسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى القوم ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " وعليك ، ارجع فصل فإنك لم تصل " . قال : فرجع فصلى ، فجعلنا نرمق صلاته لا ندري ما يعيب منها ، فلما قضى صلاته جاء فسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى القوم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ارجع فصل فإنك لم تصل " . وذكر ذلك إما مرتين وإما ثلاثا ، فقال الرجل : ما أدري ما عبت علي من صلاتي . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله تعالى ، يغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ، ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين ، ثم يكبر ويحمد الله ويمجده ، ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه ، ثم يكبر فيركع ، ويضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله فيستوي ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده ، ويستوي قائما حتى يأخذ كل عضو مأخذه ، ثم يقيم صلبه ، ثم يكبر فيسجد فيمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله ويستوي ، ثم يكبر فيرفع رأسه ، ويستوي قاعدا على مقعدته ، ويقيم صلبه " . فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ ، ثم قال : " لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية