4139  ( وأنبأ )  أبو عمرو الأديب  ، أنبأ  أبو بكر الإسماعيلي  أخبرني أبو يعلى  ، ثنا  هارون بن معروف  ، ثنا ابن وهب  قال : وأخبرني يونس  ، عن  ابن شهاب  قال : حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر  ، عن  ابن عمر  قال : كان  عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - يقول وهو في المسجد بأعلى صوته : اجتنبوا اللغو في المسجد   . 
قال  ابن عمر   : وكنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكنت فتى شابا عزبا ، وكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد فلم يكونوا يرشون من ذلك شيئا   . رواه  البخاري  في الصحيح فقال : وقال  أحمد بن شبيب   : حدثني أبي فذكر الحديث المسند مختصرا وقال في لفظ الحديث : فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك ، وليس في بعض النسخ عن  أبي عبد الله البخاري  كلمة البول . 
( أنبأ )  أبو عمرو الأديب  قال : قال  أبو بكر الإسماعيلي  في معنى الخبر : أن المسجد لم يكن يغلق عليها ، وكانت تتردد فيه الكلاب ، وعساها كانت تبول ، إلا أن علم بولها فيه لم يكن عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ولا عند الراوي أي موضع هو ، ومن حيث أمر في بول الأعرابي بما أمر دل ذلك على أن بول ما سواه في حكم النجاسة واحد ، وإن اختلف غلظ نجاستها . 
قال الشيخ : وقد روينا في حديث ميمونة  في قصة جرو الكلب فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخرج ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه . وروينا عن  أبي هريرة   - رضي الله عنه - في غسل الإناء من ولوغه بعدد وإراقة الماء الذي ولغ فيه الكلب ، وفي كل ذلك دلالة على نجاسته . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					