الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                4233 ( وقد أنبأ ) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ، أنبأ أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن الزهري ، عن ابن المسيب قال : أنشد حسان بن ثابت في المسجد ، فمر به عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فلحظه فقال : أفي المسجد ؟ فقال : والله لقد أنشدت من هو خير منك . قال : فخشي أن يرميه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجاز وتركه .

                                                                                                                                                وعن ابن المسيب أن حسان بن ثابت قال - يعني لقوم فيهم أبو هريرة - رضي الله عنه - : أنشدك الله أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : أجب عني ، أيدك الله بروح القدس " . فقال : اللهم نعم . أخرج مسلم الحديث المسند عن محمد بن رافع وغيره ، عن عبد الرزاق ، وأخرج قصة عمر من حديث ابن عيينة عن الزهري .

                                                                                                                                                ونحن لا نرى بإنشاد مثل ما كان يقول حسان في الذب عن الإسلام وأهله بأسا لا في المسجد ولا في غيره ، والحديث الأول ورد في تناشد أشعار الجاهلية وغيرها مما لا يليق بالمسجد ، وبالله التوفيق .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية