12322 عبد الرزاق ، عن قال : أخبرني ابن جريج ، عن رجل ، عن داود بن أبي هند ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، أن عمر بن الخطاب ، فجاءت امرأته إلى رجلا من الأنصار خرج إلى مسجد قومه ليشهد العشاء فاستطير عمر فذكرت ذلك له فدعا قومه فسألهم عن ذلك ؟ فصدقوها ، فأمرها أن تتربص أربعة حجج ، ثم أتته بعد انقضائهن فأمرها فتزوجت ، ثم قدم زوجها فصاح بعمر ، فقال : امرأتي ، لا طلقت ولا مت ، قال : " من ذا ؟ " قالوا : الرجل الذي كان من أمره كذا وكذا . قال : " فخيره بين أمرأته وبين المهر " . وسأله ، فقال : ذهبت بي حي من الجن كفار فكنت فيهم . قال : " فما كان طعامك فيهم ؟ " قال : ما لم يذكر اسم الله عليه ، والفول حتى غزاهم حي مسلمون فهزموهم ، فأصابوني في السبي فقالوا : ماذا دينك ؟ فقلت : الإسلام . قالوا : أنت على ديننا إن شئت مكثت عندنا ، وإن شئت [ ص: 88 ] رددنا على قومك ، قلت : ردوني فبعثوا معي نفرا منهم ، أما الليل فيحدثوني وأحدثهم ، وأما النهار فإعصار الريح أتبعها حتى رددت عليكم . قال : وأما ابن جريج أبو قزعة فسمعته يقول : إن عمر سأله " أين كنت ؟ " فقال : ذهب بي جن كفار فلم يزالوا يدورون بي الأرض حتى وقعت على أهل بيت فيهم مسلمون ، فأخذوني فردوني قال : " ماذا يشاركونا فيه من طعامنا ؟ " قال : فيما لا يذكرون اسم الله عليه منها وفيما سقط . قال عمر : " إن استطعت ، لا يسقط مني شيء " .