12646 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري عاتكة بنة الوليد بن المغيرة كانت تحت فأسلمت يوم الفتح بمكة ، وهرب زوجها صفوان بن أمية من الإسلام فركب البحر ، فبعث رسولا إليه ابن عمه صفوان بن أمية وهب بن عمير بن وهب بن خلف برداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمانا لصفوان فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ، وأن يقدم عليه ، فإن أحب أن يسلم أسلم وإلا سيره رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرين فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بردائه ناداه على رءوس الناس وهو على فرسه فقال : يا صفوان بن أمية محمد هذا وهب بن عمير أتاني بردائك ، يزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك ، إن رضيت مني أمرا قبلته ، وإلا سيرتني شهرين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انزل أبا وهب " قال : لا ، والله لا أنزل حتى [ ص: 170 ] تبين لي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ، بل لك سير أربعة " . قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هوازن بجيش فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صفوان يستعيره أداة وسلاحا عنده ، فقال صفوان : أطوعا أو كرها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، بل طوعا " ، صفوان الأداة والسلاح التي عنده ، وسار صفوان وهو كافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهد حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة ، فأعاره صفوان ، واستقرت امرأته عنده بذلك النكاح فأسلمت فلم يفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين امرأته حتى أسلم أم حكيم بنت الحارث بن هشام يوم الفتح بمكة ، وهرب زوجها من الإسلام حتى قدم عكرمة بن أبي جهل اليمن فارتحلت أم حكيم بنت الحارث حتى قدمت اليمن فدعته إلى الإسلام فأسلم ، فقدمت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم وثب إليه فرحا ، وما عليه رداء حتى بايعه ، ثم لم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرق بينهما واستقرت عنده على ذلك النكاح ، ولكنه لم يبلغنا أن امرأة هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجها كافر مقيم بدار الكفر إلا فرق هجرتها بينها وبين زوجها الكافر إلا أن يقدم مهاجرا [ ص: 171 ] قبل أن تنقضي عدتها ، فإنه لم يبلغنا أن امرأة فرق بينها وبين زوجها إذا قدم عليها مهاجرا وهي في عدتها . أنه بلغه أن نساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كن أسلمن بأرضهن غير مهاجرات وأزواجهن - حين أسلمن - كفار ، منهن