13644 عبد الرزاق ، عن قال : أخبرني ابن جريج ، عن أبيه أن هشام بن عروة يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، حدثه قال : توفي عبد الرحمن بن حاطب ، وأعتق من صلى من رقيقه وصام ، وكانت له نوبية قد صلت وصامت وهي أعجمية لم تفقه ، فلم يرع إلا حبلها ، وكانت ثيبا ، فذهب إلى عمر فزعا فحدثه فقال له عمر : " لأنت الرجل لا يأتي بخير ، فأفزعه ذلك " ، فأرسل إليها فسألها فقال : " حبلت ؟ " قالت : نعم من مرغوش بدرهمين ، وإذا هي تستهل بذلك لا تكتمه ، فصادف عنده عليا وعثمان فقال : أشيروا علي ، وكان وعبد الرحمن بن عوف عثمان جالسا ، فاضطجع فقال علي ، وعبد الرحمن : " قد وقع عليها الحد " ، فقال : أشر علي ، يا عثمان . فقال : قد أشار عليك أخواك . قال : أشر علي أنت . قال عثمان : " أراها تستهل به [ ص: 404 ] كأنها لا تعلمه ، وليس الحد إلا على من علمه " ، فأمر بها فجلدت مائة ، ثم غربها ، ثم قال : " صدقت والذي نفسي بيده " . ما الحد إلا على من علم