18686 أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : قلت : إن للزهري ، أخبرني أن هشام بن عروة إذ هو عامل على عمر بن عبد العزيز المدينة في زمان الوليد ، قطع يد رجل ضرب آخر بالسيف ، قال : فضحك وقال : أو هذا مما يؤخذ به ؟ إنما كتب الزهري الوليد [ ص: 162 ] بن عبد الملك إلى عمر أن يقطع يد رجل ضرب آخر بالسيف ، قال : فدعاني الزهري عمر فاستشارني في قطعه ، فقلت له : " أرى تصدقه الحديث ، وتكتب إليه أن ، فلم يقطع النبي صلى الله عليه وسلم يده ، وضرب فلان فلانا زمن مروان بالسيف ، فلم يقطع مروان يده ، فكتب إليه صفوان بن المعطل ضرب حسان بن ثابت بالسيف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بذلك ، فمكث حينا ، لا تأتيه رجعة كتابه ، ثم كتب إليه الوليد إن حسانا كان يهجو صفوان ويذكر أمه ، وشيئا آخر قد قاله وذكرت أن الزهري مروان لم يقطع يده ولكن عبد الملك قد قطع يده ، فاقطع يده " قال : فقطع يده لذلك ، وكانت من ذنوبه التي يستغفر الله منها . الزهري