[ ص: 265 ] 19058 أخبرنا عبد الرزاق ، عن ، عن الثوري عيسى ، عن ، قال : الشعبي عمر كره الكلام في الجد حتى صار جدا فقال له : كان من رأيي ، ورأي كان أبي بكر أن الجد أولى من الأخ ، وأنه لا بد من الكلام فيه ، فخطب الناس ، ثم سألهم هل سمعتم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا ؟ فقام رجل فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أعطاه الثلث " ، قال : من معه ؟ قال : لا أدري ، قال : ثم خطب الناس أيضا ، فقال رجل : " شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه السدس " ، قال : من معه ؟ قال : لا أدري فسأل عنها ، فضرب له مثل شجرة خرجت لها أغصان ، قال : فذكر شيئا لا أحفظه ، " فجعل له الثلث زيد بن ثابت " ، قال : وبلغني أنه قال له : " يا أمير المؤمنين شجرة نبتت فانشعب منها غصن ، فانشعب من الغصن غصنان ، فما جعل الغصن الأول أولى من الغصن الثاني ؟ وقد خرج الغصنان من الغصن الأول " قال : ثم سأل الثوري عليا فضرب له مثل واد سال فيه سيل ، فجعله أخا فيما بينه وبين ستة ، " فأعطاه السدس " ، وبلغني عنه أن عليا حين سأله عمر جعل له سيلا سال ، وانشعبت منه شعبة ، ثم انشعبت [ ص: 266 ] شعبتان ، فقال : " أرأيت لو أن ماء هذه الشعبة الوسطى يبس أكان يرجع إلى الشعبتين جميعا ؟ " قال : فكان الشعبي زيد يجعله أخا حتى يبلغ ثلاثة هو ثالثهم ، فإن زادوا على ذلك أعطاه الثلث وكان علي يجعله أخا ما بينه وبين ستة هو سادسهم ، يعطيه السدس ، فإن زادوا على ستة أعطاه السدس ، وصار ما بقي بينهم " .