وصية عمرو بن العاص
19418 " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما في عمرو بن العاص الوهط قضى أنه صدقة في سبيل الصدقة التي أمر الله بها ، على سنة صدقات المسلمين ، وتصدق بها ابتغاء وجه الله ، والدار الآخرة ، لا يباع ولا يوهب ولا يورث ، حتى يرثه الله قائما على أصوله ، ولا يرثه ، ولا يجوز لأحد من الناس تغيير شيء من الذي قضيت فيه وعهدت ، وأحرمه بما حرم [ ص: 378 ] الله أموال المسلمين وأنفسهم وصدقاتهم ، ولا يباع ، ولا يورث ولا يهلك ، ولا يغير قضائي الذي قضيت فيه وتركته عليه ، ولا يحل لمسلم يعبد الله تبديل شيء منه ، ولا تغييره ، عن عهده ، والذي جعلته له وهو إلى ولي من آل قضى ووليه منهم ، المصلح غير المفسد ، والمتبع فيه قضائي وعهدي ، فمن أراد أن ينقصه أو يغير شيئا منه فهو السفيه المبطل الذي لا قضاء له في صدقتي ، ولا أمر ، ولم أكتب كتابي هذا إلا خشية أن يلحق فيه سفيه ... بقرابة لا يعلم شأن صدقتي ، والذي تركتها عليه وعهدت فيها فيحدث نفسه بما لا يحل له ، ولا يجوز لقلة علمه وسفه رأيه فليس لأحد من أولئك في صدقتي حق ، ولا أمر ، وأحرج بالله على كل مسلم يعبد الله من ذي قرابة أو غيره وإمام ولاه الله أمر المسلمين أن يغير صدقتي ، عن ما وصيت فيها أو قضيت وتركتها عليه عمرو بن العاص ، طلحة بن عبيد الله ومعبد بن معمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، وأبو جهم بن حذيفة والحارث بن الحكم ، ، وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن مطيع ، ، وجبير بن الحويرث وأبو سفيان بن ماهد ، ونافع بن طريف ، وكتب لعشر ليال خلون من المحرم من سنة تسع وعشرين "