[ ص: 562 ] 6695 عبد الرزاق ، عن قال : أخبرت خبرا رفع إلى ابن جريج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أبي عبيدة بن الجراح عبد الله بن ثابت أبا الربيع يعوده في مرضه مرتين فتوفي حين أتاه في الآخرة منهما فصرخ به النبي صلى الله عليه وسلم مرة أو مرتين ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد حيل بيننا وبين أبي الربيع ، فإنا لله وإنا إليه راجعون " فلما سمعت ذلك بناته وبنات أخيه قمن يبكين ، فقال لهن : لا تؤذين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " دعهن يا جبر بن عتيك أبا عبد الله فليبكين أبا الربيع ما دام بينهن ، فإذا وجب فلا يبكينه " ، قالت ابنته : لقد كنت قد قضيت جهازك في سبيل الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " قد وقع أجر أبي الربيع على نيته ، ماذا تعدون الشهادة ؟ " قالوا : القتل في سبيل الله ، فقال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل " فقالوا : فما الشهداء يا رسول الله ؟ قال : " ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، وصاحب الغم شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيد " وكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه المطعون شهيد ، والمبطون شهيد ، وصاحب الحريق شهيد ، وصاحب الغرق شهيد . أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى