باب ذكر المفتاح
9073 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن : الزهري يوم الفتح : " إئتني بمفتاح لعثمان بن طلحة الكعبة " فأبطأ عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم ينتظره ، حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق ويقول : ما يحبسه ؟ فسعى إليه رجل ، وجعلت المرأة التي عندها المفتاح - قال : حسبته قال : إنها قال أم عثمان - تقول : إنه إن أخذه منكم لم يعطكموه أبدا ، فلم يزل بها حتى أعطته المفتاح ، فأتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففتح النبي صلى الله عليه وسلم البيت ، ثم خرج ، والناس عنده فجلس عند السقاية ، فقال علي : لئن كنا أوتينا النبوة وأعطينا السقاية ، وأعطينا الحجابة ، ما قوم بأعظم نصيبا منا قال : فكأن النبي صلى الله عليه وسلم كره مقالته ، ثم دعا فدفع إليه المفتاح . عثمان بن طلحة
[ ص: 84 ] وقال غيبه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحدثت به فقال : أخبرني ابن عيينة ، عن ابن جريج ، ابن أبي مليكة لعلي يومئذ حين كلمه في المفتاح : " إنما أعطيتكم ما ترزءون ، ولم أعطكم ما ترزءون " يقول : " أعطيتكم السقاية لأنكم تغرمون فيها ولم أعطكم البيت ، أي أنهم بأخذه يأخذون من هديته " . قول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عبد الرزاق .