9388 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ، عن الزهري ابن كعب بن مالك كعب بن الأشرف كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم ويؤذيه ، " فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن أن يبعث إليه خمسة نفر " ، فجاءوا به وهو في مجلس قومه بالعوالي ، فلما رآهم ذعر منهم فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : جئناك لحاجة قال : فيدنو بعضكم فيحدثني بحاجته قال : فدنا منه بعضهم فقالوا : جئناك نبايعك أدراعا عندنا ، فقال : والله لئن فعلتم ، لقد جهدتم منذ نزل هذا الرجل بين أظهركم - أو قال بكم - قال : فواعدوه أن يأتوه بعد هدوء [ ص: 204 ] من الليل قال : فجاءوه فقام إليهم ، فقالت امرأته : ما جاءك هؤلاء هذه الساعة بشيء مما تحب قال : إنهم قد حدثوني بحاجتهم ، فلما دنا منهم اعتنقه سعد بن معاذ أبوعبس ، وعلاه محمد بن مسلمة بالسيف ، فطعنه في خاصرته بخنجره فقتلوه ، فلما أصبحت يهود غدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : قتل صاحبنا غيلة فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يهجوه في أشعاره ويؤذيه قال : ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتب بينه وبينهم " - قال : حسبته قال : فذلك الكتاب مع علي ، وقال أو غيره - فقال قائل ممن كان يدعي الإسلام الزهري لأبي عبس : قتلتم كعبا غيلة قال : فحلف أبو عبس : لا يراه أبدا يقدر على قتله إلا قتله قال : فكان إذا رآه عدا في أثره حتى يعجزه الآخر .