9428 عبد الرزاق ، عن ، الثوري ومعمر ، عن ، عن علقمة بن مرثد ، عن أبيه قال : سليمان بن بريدة الأسلمي ، ولا تقتلوا وليدا ، إذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال : فأيتهن ما أجابوك منها فاقبل منهم ، وكف عنهم ، وادعهم إلى الإسلام ، فإن هم أجابوا فاقبل منهم ، وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار اغزوا بسم الله في سبيل الله ، فقاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تغلوا المهاجرين ، وأخبرهم أن لهم ما للمهاجرين ، وعليهم ما على المهاجرين ، فإن هم أبوا أن يتحولوا من دارهم إلى دار المهاجرين ، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين ، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء ، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين [ ص: 219 ] فإن هم أبوا أن يدخلوا في الإسلام ، فسلهم إعطاء الجزية ، فإن فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم ، فإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم ، وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك ، وذمم أصحابكم ، فإنكم إن تخفروا ذمتكم وذمة آبائكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن حاصرت أهل حصن فأرادوك على أن تنزلوهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ، ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا " . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ، وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال : "