وقعة أحد
9735 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن في حديثه ، عن الزهري عروة قال : أحد في شوال على رأس ستة أشهر من وقعة بني النضير قال ، عن الزهري عروة في قوله : وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غزا أبو سفيان وكفار قريش : إني رأيت كأني لبست درعا حصينة ، فأولتها المدينة ، فاجلسوا في ضيعتكم ، وقاتلوا من ورائها ، وكانت المدينة قد شبكت بالبنيان فهي كالحصن ، فقال رجل ممن لم يشهد بدرا : يا رسول الله اخرج بنا إليهم فلنقاتلهم وقال عبد الله بن أبي ابن سلول : [ ص: 364 ] نعم والله يا نبي الله ما رأيت ، إنا والله ما نزل بنا عدو قط فخرجنا إليه ، فأصاب فينا ، ولا تنينا في المدينة ، وقاتلنا من ورائها إلا هزمنا عدونا ، فكلمه أناس من المسلمين فقالوا : بلى يا رسول الله اخرج بنا إليهم ، فدعا بلأمته فلبسها ، ثم قال : " ما أظن الصرعى إلا ستكثر منكم ومنهم ، إني أرى في النوم منحورة " فأقول : " بقر ، والله بخير " [ فقال ] رجل : يا رسول الله بأبي أنت وأمي فاجلس بنا فقال : " إنه ، فهل من رجل يدلنا الطريق على القوم من كثب ؟ " فانطلقت به الأدلاء بين يديه ، حتى إذا كان بالشوط من الجبانة ، انخزل لا ينبغي لنبي إذا [ ص: 365 ] لبس لأمته أن يضعها حتى يلقى الناس عبد الله بن أبي بثلث الجيش أو قريب من ثلث الجيش ، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقوهم بأحد وصافوهم ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى أصحابه إن هم هزموهم أن لا يدخلوا لهم عسكرا ، ولا يتبعوهم فلما التقوا هزموا ، وعصوا النبي صلى الله عليه وسلم ، وتنازعوا واختلفوا ثم صرفهم الله عنهم ليبتليهم ، كما قال الله ، وأقبل المشركون وعلى خيلهم فقتل من المسلمين سبعين رجلا ، وأصابهم جراح شديدة ، وكسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم ودمي وجهه ، حتى صاح الشيطان بأعلى صوته ، قتل خالد بن الوليد بن المغيرة محمد قال : فكنت أول من عرف النبي صلى الله عليه وسلم ، عرفت عينيه من وراء المغفر ، فناديت بصوتي الأعلى : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشار إلي أن اسكت ، وكف الله المشركين [ ص: 366 ] والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقوف ، فنادى كعب بن مالك أبو سفيان بعدما مثل ببعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدعوا ، ومنهم من بقر بطنه ، فقال أبو سفيان : إنكم ستجدون في قتلاكم بعض المثل ، فإن ذلك لم يكن عن ذوي رأينا ولا سادتنا ، ثم قال أبو سفيان : اعل هبل فقال : الله أعلى وأجل فقال : أنعمت عينا ، قتلى بقتلى عمر بن الخطاب بدر فقال عمر : لا يستوي القتلى ، قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار فقال أبو سفيان : لقد خبنا إذا ، ثم انصرفوا راجعين ، وندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في طلبهم ، حتى بلغوا قريبا من حمراء الأسد ، وكان فيمن طلبهم يومئذ ، وذلك حين قال الله ( عبد الله بن مسعود الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . كانت وقعة
9736 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن في حديثه الزهري الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح الآية " . فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ، دعا المسلمين لطلب الكفار ، فاستجابوا فطلبوهم عامة يومهم ، ثم رجع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله
[ ص: 367 ] ولقد أخبرنا عبد الرزاق : . أن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب يومئذ بالسيف سبعين ضربة ، وقاه الله شرها كلها