10029 أخبرنا عبد الرزاق ، عن ، عن شيخ منهم يقال له ابن عيينة أبو سعد ، عن رجل شهد ذلك أحسبه نصر بن عاصم ، أن المستورد بن علقمة ، كان في مجلس أو فروة بن نوفل الأشجعي ، فقال رجل : المجوس جزية ، فقال ليس على المستورد : أنت تقول هذا ، وقد أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مجوس هجر ، والله لما أخفيت أخبث مما أظهرت ، فذهب به حتى دخل على علي ، وهو في قصر جالس في قبة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، زعم هذا أنه ليس على المجوس جزية ، وقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر ، فقال علي : البدا يقول : " اجلسا ، والله ما على الأرض اليوم أحد أعلم بذلك مني ، إن المجوس كانوا أهل كتاب يعرفونه ، [ ص: 71 ] وعلم يدرسونه ، فشرب أمير لهم الخمر فسكر ، فوقع على أخته ، فرآه نفر من المسلمين ، فلما أصبح قالت أخته : إنك قد صنعت بها كذا وكذا ، وقد رآك نفر لا يسترون عليك ، فدعا أهل الطمع وأعطاهم ، ثم قال لهم : قد علمتم أن آدم أنكح بنيه بناته ، فجاء أولئك الذين رأوه فقالوا : ويلا للأبعد ، إن في ظهرك حدا لله ، فقتلهم أولئك الذين كانوا عنده ، ثم جاءت امرأة ، فقالت له : بل قد رأيتك ، فقال لها : ويحا لبغي بني فلان قالت : أجل والله لقد كانت بغية ثم تابت فقتلها ، ثم أسري على ما في قلوبهم ، وعلى كتبهم فلم يصح عندهم شيء " .