10387 عبد الرزاق ، عن قال : سمعت محمد بن راشد مكحولا يحدث ، عن رجل ، عن أبي ذر قال : عكاف بن بشر التميمي ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هل لك من زوجة ؟ " قال : لا قال : " ولا جارية " قال : ولا جارية قال : " وأنت موسر بخير " قال : وأنا موسر بخير قال : " أنت إذا من إخوان الشياطين ، لو كنت من النصارى كنت من رهبانهم ، إن من سنتنا النكاح ، ، بالشياطين تتمرسون ، ما للشياطين من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجين ، أولئك المطهرون المبرءون من الخنا ، ويحك يا شراركم عزابكم ، وأرذل موتاكم عزابكم عكاف ، إنهن صواحب أيوب ، وداود ، وكرسف ، ويوسف " ، [ ص: 172 ] فقال له بشر بن عطية : ومن كرسف يا رسول الله ؟ قال : " رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، ثم إنه كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها ، وترك ما كان عليه من عبادة ربه ، ثم استدركه الله ببعض ما كان منه ، فتاب عليه ، ويحك يا عكاف ، تزوج وإلا فأنت من المذبذبين " قال : زوجني يا رسول الله قال : فزوجه كريمة ابنة كلثوم الحميري . دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له