[ ص: 625 ]    449 - صلاة حفظ القرآن ودعاؤه  
 1231     - أخبرنا   أبو النضر محمد بن محمد الفقيه  ،   وأبو الحسن أحمد بن محمد العنزي  ، قالا : ثنا   عثمان بن سعيد الدارمي  ، وحدثني  أبو بكر محمد بن جعفر المزكي  ، ثنا  محمد بن إبراهيم العبدي  ، قالا : ثنا  أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي  ، ثنا   الوليد بن مسلم  ، ثنا   ابن جريج  ، عن   عطاء بن أبي رباح  ،   وعكرمة ، مولى ابن عباس  ، عن   ابن عباس  ،  أنه بينما هو جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -  إذ جاءه   علي بن أبي طالب  ، فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله تفلت هذا القرآن من صدري ، فما أجدني أقدر عليه   ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا  أبا الحسن  ، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ، وينفع بهن من علمته ، ويثبت ما علمته في صدرك ؟ " قال : أجل يا رسول الله فعلمني ، قال : " إذا كانت ليلة الجمعة ، فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر ، فإنها ساعة مشهودة ، والدعاء فيها مستجاب ، وهي قول أخي  يعقوب   لبنيه (  سوف أستغفر لكم ربي      ) حتى تأتي ليلة الجمعة ، فإن لم تستطع فقم في وسطها ، فإن لم تستطع فقم في أولها ، فصل أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب ، وسورة يس ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب ، وحم الدخان ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب ، وتبارك المفصل ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله ، وأحسن الثناء على الله ، وصل علي ، وعلى سائر النبيين وأحسن ، واستغفر لإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ، واستغفر للمؤمنين وللمؤمنات ، ثم قل آخر ذلك : اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما      [ ص: 626 ] أبقيتني ، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ، ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني ، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك ، أن تنور بكتابك بصري ، وأن تطلق به لساني ، وأن تفرج به عن قلبي ، وأن تشرح به صدري ، وأن تشغل به بدني ، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ، ولا يؤتيه إلا أنت ، ولا  حول  ولا قوة إلا بالله العلي العظيم  أبا الحسن  ، تفعل ذلك ثلاث جمع ، أو خمسا ، أو سبعا ، يجاب بإذن الله فوالذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قط " . قال   عبد الله بن عباس  فوالله ما لبث علي إلا خمسا ، أو سبعا حتى جاء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في مثل ذلك المجلس فقال : يا رسول الله ، إني كنت فيما خلا لا أتعلم أربع آيات أو نحوهن ، فإذا قرأتهن على نفسي يتفلتن ، فأما اليوم فأتعلم الأربعين آية ونحوها ، فإذا قرأتهن على نفسي ، فكما كتاب الله نصب عيني ، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا أردته تفلت ، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا حدثت بها لم أخرم منها حرفا ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن ذلك : " مؤمن ورب الكعبة  أبا الحسن     "     .  
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					