الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1210 - ذكر فضيلة سورة الفاتحة ما أنزلت مثلها في الكتب المتقدمة

                                                                                            3073 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسين بن علي بن عفان العامري ، ثنا أبو أسامة ، حدثني عبد الحميد بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " ألا أعلمك سورة ما أنزلت في التوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور ، ولا في الفرقان مثلها ؟ فقلت : بلى ، قال : " إني لأرجو أن لا تخرج من ذلك الباب حتى تعلمها " ، [ ص: 645 ] فقام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقمت معه ، فجعل يحدثني ويدي في يده ، فجعلت أتباطأ كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها ، فلما دنوت من الباب ، قلت : يا رسول الله ، السورة التي وعدتني قال : " كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة " ، فقرأت : فاتحة الكتاب فقال : " هي هي ، وهي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أعطيت " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، وقد رواه مالك بن أنس ، عن العلاء بن عبد الرحمن بإسناد آخر .

                                                                                            3074 - حدثناه أبو بكر بن أبي نصر ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي ، ثنا عبد الله بن مسلمة ، فيما قرئ على مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد ، مولى عامر بن كريز ، عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - ، عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نحوه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية