2375 - فمنها ما حدثناه أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ ، ثنا علي بن عبد العزيز محمد بن الفضل ، عن ، عارم قالا : ثنا وهدبة بن خالد ، عن سلام بن مسكين ثابت ، عن عبد الله بن رباح ، عن ، أبي هريرة مكة ليفتحها قال : " اهتف لأبي هريرة بالأنصار " ، فقال : يا معشر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين سار إلى الأنصار ، أجيبوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فجاءوا كأنما كانوا على ميعاد ، ثم قال : " اسلكوا هذه الطريق ولا يشرفن لكم أحد إلا أنمتموه " ، فسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففتحها الله عليه ، ، ثم خرج [ ص: 364 ] من الباب الذي يلي فطاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالبيت فصلى ركعتين الصفا ، فصعد الصفا فخطب الناس والأنصار أسفل منه ، فقالت الأنصار بعضهم لبعض : أما الرجل فأخذته الرأفة بقومه والرغبة في قريته ، وأنزل الله الوحي بما قالت الأنصار فقال : " يا معشر الأنصار ، تقولون أما الرجل فقد أخذته الرأفة بقومه والرغبة في قريته قال : فمن أنا إذا ، كلا والله إني عبد الله ورسوله حقا ، فالمحيا محياكم ، والممات مماتكم ، قالوا : والله يا رسول الله ما قلنا ذلك إلا مخافة أن يعادونا . قال : أنتم صادقون عند الله وعند رسوله قال : فوالله ما منهم أحد إلا بل نحره بالدموع " .