1154 - شأن نزول آية : ( نساؤكم حرث لكم )
2845 - أخبرنا ، أبو النضر الفقيه ، قالا : ثنا وأبو الحسن العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني ، ثنا ، عن محمد بن سلمة محمد بن إسحاق ، عن أبان بن صالح ، عن مجاهد ، - رضي الله عنهما - ، قال : إن ابن عباس - والله يغفر له - وهم إنما كان هذا الحي من ابن عمر الأنصار ، وهم أهل وثن ، مع هذا الحي من اليهود ، وهم أهل كتاب ، كانوا يرون لهم فضلا عليهم ، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم ، ، وذلك أستر ما تكون المرأة ، فكان هذا الحي من وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف واحد الأنصار ، قد أخذوا بذلك من فعلهم ، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات ، فلما قدم المهاجرون المدينة ، تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار ، فذهب يصنع بها ذلك ، فأنكرته عليه ، وقالت : إنما كنا نؤتى على حرف واحد ، فاصنع ذلك ، وإلا فاجتنبني حتى سرى أمرهما ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " فأنزل الله [ ص: 556 ] - تبارك وتعالى - : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات ، يعني ذلك موضع الولد . عن
هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ، إنما اتفقا على حديث ، عن محمد بن المنكدر جابر في هذا الباب .
هذا آخر كتاب النكاح ، وأول كتاب الطلاق .