4999 - حدثني بالري ، ثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الصوفي أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال الدمشقي بدمشق ، ثنا أبو زكريا يحيى بن أيوب بن أبي عقال بن زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن عبدود بن عون بن كنانة ، حدثني عمي زيد بن أبي عقال بن زيد ، حدثني أبي ، عن جده الحسن بن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، قال : حارثة بن شراحيل تزوج امرأة في طيئ من نبهان فأولدها جبلة وأسماء وزيدا ، فتوفيت وأخلفت أولادها في حجر جدهم لأبيهم ، وأراد حارثة حملهم ، فأتى جدهم فقال : ما عندنا فهو خير لهم ، فتراضوا إلى أن حمل جبلة وأسماء وخلف زيدا ، وجاءت خيل من تهامة من بني فزارة فأغارت على طيئ ، فسبت زيدا فصيروه إلى سوق عكاظ ، فرآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أن يبعث ، فقال لخديجة رضي الله عنها : " يا ، رأيت في السوق غلاما من صفته كيت وكيت " - يصف عقلا وأدبا [ ص: 224 ] وجمالا - لو أن لي مالا لاشتريته ، فأمرت خديجة ورقة بن نوفل فاشتراه من مالها ، فقال : " ، هبي لي هذا الغلام بطيب من نفسك " فقالت : يا خديجة محمد ، أرى غلاما وضيئا وأخاف أن تبيعه أو تهبه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " يا موفقة ، ما أردت إلا لأتبناه " فقالت : نعم ، يا محمد فرباه وتبناه ، فكان يقال له : زيد بن محمد ، فجاء رجل من الحي فنظر إلى يا زيد فعرفه ، فقال : أنت ، قال : لا ، أنا زيد بن حارثة زيد بن محمد ، قال : لا ، بل أنت من صفة أبيك وعمومتك وأخوالك كيت وكيت ، قد أتعبوا الأبدان وأنفقوا الأموال في سبيلك ، فقال زيد بن حارثة زيد :
أحن إلى قومي وإن كنت نائيا فإني قطين البيت عند المشاعر وكفوا من الوجه الذي قد شجاكم
ولا تعملوا في الأرض فعل الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة
خيار معد كابرا بعد كابر
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فوالله ما أدري وإني لسائل أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها ويعرض لي ذكراه إذ عسعس الطفل
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره فيا طول أحزاني عليه ويا وجل
سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
فيأتي أو تأتي علي منيتي وكل امرئ فان وإن غره الأمل