الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            5262 - حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب ، ثنا الحسن بن علي العنزي ، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن أبيه قال : كان الحارث بن هشام ممن شهد بدرا مع المشركين ، فانهزم فيمن انهزم ، فعيره حسان بن ثابت قال :


                                                                                            إن كنت كاذبة الذي حدثتني فنجوت منجى الحارث بن هشام     ترك الأحبة أن يقاتل دونهم
                                                                                            ونجا برأس طمرة ولجام

                                                                                            فقال الحارث بن هشام رضي الله عنه يعتذر من فراره يومئذ :


                                                                                            الله يعلم ما تركت قتالهم     حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
                                                                                            فعلمت أني إن أقاتل واحدا     أقتل ولا ينكأ عدوي مشهدي
                                                                                            فصدفت عنهم والأحبة بينهم     طمعا لهم بعقاب يوم مرصد

                                                                                            ثم غزا أحدا مع المشركين ولم يزل متمسكا بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة رضي الله عنه ، قد روت عائشة ، عن الحارث .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية