5613 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنا ، ثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو عبد الله الزبير بن بكار الزبيري أبو غزية محمد بن موسى ، حدثني ، عن عبد الله بن مصعب ، عن هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر ، عن جدتها ، قالت : مر أسماء بنت أبي بكر بمجلس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الزبير بن العوام وحسان ينشدهم من شعره وهم غير نشاط مما يسمعون منه ، فجلس معهم الزبير ، فقال : " ابن الفريعة فلقد كان يعرض به لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيحسن استماعه ، ويجزل عليه ثوابه ، ولا يشتغل عنه بشيء " فقال ما لي أراكم غير آذنين مما تسمعون منه شعر حسان :
أقام على عهد النبي وهديه حواريه والقول بالفعل يعدل
أقام على منهاجه وطريقه يوالي ولي الحق والحق أعدل
هو الفارس المشهور والبطل الذي يصول إذا ما كان يوم محجل
وإن امرئ كانت صفية أمه ومن أسد في بيتها لمرفل
له من رسول الله قربى قريبة ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل
فكم كربة ذب الزبير بسيفه عن المصطفى والله يعطي فيجزل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها بأبيض سباق إلى الموت يرفل
فما مثله فيهم ولا كان قبله وليس يكون الدهر ما دام يذبل
[ ص: 441 ]
ثناؤك خير من فعال معاشر وفعلك يا ابن الهاشمية أفضل