5728 - حدثنا ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أبو الجواب ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن عمران بن أبي الجعد ، عن الأشتر قال : من غير أن أسأله ، قال : ما أتى علي يوم قط كان أعظم علي من شأن خالد بن الوليد عمار ، لما كان يوم بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أناس من أصحابه وأمرني عليهم ، وكان في القوم عمار ، فأصبنا قوما فيهم أهل بيت من المسلمين ، فكلمني فيهم عمار وناس من المسلمين قالوا : خل سبيلهم ، قلت : لا والله لا أفعل حتى يراهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فيرى فيهم رأيه ، فغضب علي عمار ، فلما قدمت استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو يستخبرني وأنا أحدثه فاستأذن عمار ، فأذن له فدخل عمار ، فقال : يا رسول الله ، ألم تر خالدا فعل كذا وفعل كذا فقلت : يا رسول الله ، أما والله لولا مجلسك ما سبني ابن سمية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا عمار اخرج " فخرج عمار وهو يبكي ويقول : ما نصرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على خالد ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا أجبت الرجل " قلت : ما منعني أن أجبته إلا محقرة له ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : " عمارا يبغضه الله ، ومن يسب إنه من يبغض عمارا يسبه الله ، ومن يحقر عمارا يحقره الله " فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلم أزل أطلب إلى عمار حتى استغفر لي . ابتدأنا