الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            6104 - أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أبو صالح ، حدثني الليث ، حدثني عبيد الله بن المغيرة ، عن عراك بن مالك ، أن حكيم بن حزام قال : كان محمد النبي أحب الناس إلي في الجاهلية ، فلما تنبأ ، وخرج إلى المدينة خرج حكيم بن حزام الموسم فوجد حلة لذي يزن تباع بخمسين درهما ، فاشتراها ليهديها إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقدم بها عليه ، وأراده على قبضها فأبى عليه - قال عبيد الله : حسبت أنه قال : " إنا لا نقبل من المشركين شيئا ، ولكن أخذناها بالثمن " ، فأعطيتها إياه حتى أتى المدينة ، فلبسها فرأيتها عليه على المنبر ، فلم أر شيئا قط أحسن منه فيها يومئذ ، ثم أعطاها أسامة بن زيد ، فرآها حكيم على أسامة ، فقال : يا أسامة ، أنت تلبس حلة ذي يزن ؟ قال : نعم ، لأنا خير من ذي يزن ، ولأبي خير من أبيه ولأمي خير من أمه ، قال حكيم : فانطلقت إلى مكة أعجبهم بقول أسامة .

                                                                                            وهذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية