6181     - حدثني  علي بن عيسى  ، ثنا   الحسين بن محمد القباني  ،   وإبراهيم بن أبي طالب  قالا : ثنا  عمران بن موسى القزاز  ، ثنا   عبد الوارث بن سعيد  ، ثنا   محمد بن جحادة  ، عن  نعيم بن أبي هند  ، عن  أبي حازم  ،  عن  حسين بن خارجة  قال : لما جاءت الفتنة الأولى أشكلت علي فقلت : اللهم أرني من الحق أمرا أتمسك به ، فأريت فيما يرى النائم الدنيا والآخرة ، وكان بينهما حائط غير طويل ، وإذا أنا تحته فقلت : لو تسلقت هذا الحائط حتى أنظر إلى قتلى أشجع فيخبروني قال : فأهبطت بأرض ذات شجر ، فإذا نفر جلوس فقلت : أنتم الشهداء ، قالوا : نحن الملائكة ، قلت : فأين الشهداء ؟ قالوا : تقدم إلى الدرجات ، فارتفعت درجة الله أعلم بها من الحسن والسعة ، فإذا أنا  بمحمد      - صلى الله عليه وآله وسلم - وإذا  إبراهيم   شيخ وهو يقول  لإبراهيم      : استغفر لأمتي  وإبراهيم   يقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك أهراقوا دماءهم ، وقتلوا إمامهم ، فهلا فعلوا كما فعل  سعد  خليلي ، فقلت : والله لقد رأيت رؤيا لعل الله ينفعني بها ، أذهب فأنظر مكان  سعد  ، فأكون معه ،  فأتيت  سعدا  فقصصت عليه القصة قال : فما أكثر بها فرحا   ، وقال : لقد خاب من لم يكن  إبراهيم   خليله قلت : مع أي الطائفتين      [ ص: 639 ] أنت ؟ قال : ما أنا مع واحدة منهما قال : قلت : فما تأمرني ؟ قال : ألك غنم ؟ قلت : لا . قال : فاشتر شاء ، فكن فيها حتى تنجلي     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					