[ ص: 655 ] 2522 - ذكر الفرق الضالة التي تخالف عن حديث أبي هريرة
6232 - حدثناه إبراهيم بن المستمر البصري ، ثنا علي بن مرحوم العطار ، ثنا ، عن حاتم بن إسماعيل أبي بكر بن يحيى ، عن أبيه ، عن رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أبي هريرة لا يشهرن أحدكم على أخيه السيف ، لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من حفر النار " . قال : سمعته من أبو هريرة سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . سهل بن سعد الساعدي
قال أبو بكر : فحرصه على العلم يبعثه على سماع خبر لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم منه ، وإنما يتكلم في لدفع أخباره من قد أعمى الله قلوبهم فلا يفهمون معاني الأخبار . أبي هريرة
إما معطل جهمي يسمع أخباره التي يرونها خلاف مذهبهم الذي هو كفر ، فيشتمون ، ويرمونه بما الله تعالى قد نزهه عنه تمويها على الرعاء والسفل ، أن أخباره لا تثبت بها الحجة . أبا هريرة
وإما خارجي يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا يرى طاعة خليفة ولا إمام ، إذا سمع أخبار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف مذهبهم الذي هو ضلال ، لم يجد حيلة في دفع أخباره بحجة وبرهان كان مفزعه الوقيعة في أبي هريرة . أبي هريرة
أو قدري اعتزل الإسلام وأهله وكفر أهل الإسلام الذين يتبعون الأقدار الماضية التي قدرها الله تعالى ، وقضاها قبل كسب العباد لها إذا نظر إلى أخبار التي قد رواها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إثبات القدر لم يجد بحجة يريد صحة مقالته التي هي كفر وشرك ، كانت حجته عند نفسه أن أخبار أبي هريرة لا يجوز الاحتجاج بها . أبي هريرة
أو جاهل يتعاطى الفقه ويطلبه من غير مظانه ، إذا سمع أخبار فيما يخالف مذهب من قد اجتبى مذهبه وأخباره تقليدا بلا حجة ولا برهان كلم في أبي هريرة ، ودفع أخباره التي تخالف مذهبه ، ويحتج بأخباره على مخالفته إذا كانت أخباره موافقة لمذهبه ، وقد أنكر بعض هذه الفرق على أبي هريرة أخبارا لم يفهموا معناها أنا ذاكر بعضها بمشيئة الله عز وجل . أبي هريرة
ذكر الإمام أبو بكر رحمه الله تعالى في هذا [ ص: 656 ] الموضع حديث عائشة رضي الله عنها الذي تقدم ذكري له ، وحديث " أبي هريرة عذبت امرأة في هرة " ، و " " ، وما يعارضه من حديث من كان مصليا بعد الجمعة بالوضوء مما مست النار ذكرها ، والكلام عليها يطول . ابن عمر