6625     - حدثنا   علي بن حمشاذ العدل  ، ثنا   عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني أبي ، ثنا   محمد بن يزيد الواسطي  ، ثنا  زياد الجصاص  ، عن  الحسن  ، حدثني  قيس بن عاصم المنقري  ، رضي الله عنه قال :  قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما رآني سمعته يقول : " هذا سيد أهل الوبر " ، فلما نزلت أتيته فجعلت أحدثه ، فقلت : يا رسول الله ما المال الذي لا يكون علي فيه تبعة من ضيف ضافني وعيال كثروا ؟ فقال : "  نعم المال الأربعون الأكثر الستون   ، وويل لأصحاب المئين إلا من أعطى في رسلها وبجدتها ، وأفقر ظهرها ، وأطعم القانع والمعتر " ، قلت : يا نبي الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها ، يا نبي الله لا تحل بالوادي الذي أنا فيه بكثرة إبلي قال : " فكيف تصنع ؟ " قلت : تعدوا الإبل وتعدوا الناس فمن شاء أخذ برأس بعير وذهب به ، فقال : " فما تصنع بأفقار ظهرها ؟ " قلت : إني لا أفقر الصغير ولا الناب المدبر قال : " فمالك أحب إليك أم مال مواليك ؟ " قلت : مالي أحب إلي من مال موالي قال : "  فإن لك من مالك ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو أعطيت فأمضيت   ، وإلا فلمواليك " فقلت : والله لو بقيت لأفنين عددها . قال  الحسن     : ففعل والله فلما حضرت قيس الوفاة أوصى بنيه قال :  إياكم والمسألة ، فإنها آخر كسب المرء   ، إن أحدا لم يسأل إلا ترك كسبه     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					