الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

المستدرك على الصحيحين

الحاكم - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

صفحة

جزء

971 - حدثنا أبو جعفر - محمد بن صالح بن هانئ - ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، وحدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل ، ثنا مهران ، ثنا أبي ، ثنا هشام بن عمار ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، ثنا أبو حزرة يعقوب بن مجاهد ، عن عبادة بن الوليد ، قال : أتينا جابر بن عبد الله ، فقال : سرت مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزوة ، فقام يصلي وكانت علي بردة ، فذهبت أخالف بين أطرافها ، ثم تواثقت عليها لا تسقط ثم جئت عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه ، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره فأخذنا بيديه جميعا حتى أقامنا خلفه ، قال : وجعل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يرمقني وأنا لا أشعر ، ثم [ ص: 533 ] فطنت به فأشار إلي أن أتزر بها ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، قال : " يا جابر " قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : " إذا كان واسعا فخالف بين طرفيه ، وإذا كان ضيقا فاشدده على حقوك " .

هذا صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .

971 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ - مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ - ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا مِهْرَانُ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، ثَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : أَتَيْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : سِرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي غَزْوَةٍ ، فَقَامَ يُصَلِّي وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ ، فَذَهَبْتُ أُخَالِفُ بَيْنَ أَطْرَافِهَا ، ثُمَّ تَوَاثَقْتُ عَلَيْهَا لَا تَسْقُطُ ثُمَّ جِئْتُ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَدَارَنِي حَتَّى أَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، فَجَاءَ ابْنُ صَخْرٍ حَتَّى قَامَ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَنَا بِيَدَيْهِ جَمِيعًا حَتَّى أَقَامَنَا خَلْفَهُ ، قَالَ : وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَرْمُقُنِي وَأَنَا لَا أَشْعُرُ ، ثُمَّ [ ص: 533 ] فَطِنْتُ بِهِ فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنْ أَتَّزِرَ بِهَا ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، قَالَ : " يَا جَابِرُ " قُلْتُ : لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " إِذَا كَانَ وَاسِعًا فَخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ ، وَإِذَا كَانَ ضَيِّقًا فَاشْدُدْهُ عَلَى حَقْوِكَ " .

هَذَا صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث الشرح