الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          2952 \ 194 - ثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، نا محمد بن العباس بن معاوية السكوني ، نا الربيع بن روح ، نا إسماعيل بن عياش ، عن عطاء بن عجلان ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بالجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل ، ويسأل عن دينه ، فإن قيل : عليه دين ، كف عن الصلاة عليه ، وإن قيل : ليس عليه دين ، صلى عليه ، فأتي بجنازة ، فلما قام ليكبر ، سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه : هل على صاحبكم دين ؟ قالوا : ديناران ، فعدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه ، وقال : صلوا على صاحبكم ، فقال علي - رضي الله عنه - : هما على يا رسول الله برئ منهما فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه ، ثم قال لعلي بن أبي طالب : جزاك الله خيرا ، فك الله رهانك ، كما فككت رهان أخيك ، إنه ليس من ميت يموت وعليه دين إلا وهو مرتهن بدينه ، ومن فك رهان ميت ، فك الله رهانه يوم القيامة ، فقال بعضهم : هذا لعلي - عليه السلام - خاصة أم للمسلمين عامة ؟ فقال : بل للمسلمين عامة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية