النَّاسُ بَحْرٌ عَمِيقٌ وَالْبَعْدُ مِنْهُمْ سَفِينَةْ وَقَدْ نَصَحْتُكَ فَانْظُرْ
لِنَفْسِكَ الْمِسْكِينَةْ
الْخَيْرُ أَجْمَعُ فِي السُّكُـو تِ وَفِي مُلَازَمَةِ الْبُيُوتِ
فَإِذَا اسْتَوَى لَكَ ذَا وَذَا لِكَ فَاقْتَنِعْ بِأَقَلِّ قُوتِ
لَيْسَ هَذَا زَمَانَ قَوْلِكَ مَا الْحُكْـ ـمُ عَلَى مَنْ يَقُولُ أَنْتِ حَرَامُ
وَالْحَقِي بَائِنًا بِأَهْلِكِ أَوْ أَنْـ ـتَ عَتِيقٌ مُحَرَّرٌ يَا غُلَامُ
وَمَتَّى تُنْكَحُ الْمُصَابَةُ فِي الْعَدِّ ةِ عَنْ شُبْهَةٍ وَكَيْفَ الْكَلَامُ
فِي حَرَامٍ أَصَابَ سِنَّ غَزَالٍ فَتَوَلَّى وَلِلْغَزَالِ بِغَامُ
إِنَّمَا ذَا زَمَانُ كَدٍّ إِلَى الْمَوْ تِ وَقُوتٍ مُبَلِّغٍ وَالسَّلَامُ
لَيْتَ السِّبَاعَ لَنَا كَانَتْ مُجَاوِرَةً وَلَيْتَنَا لَا نَرَى مِمَّنْ نَرَى أَحَدَا
إِنَّ السِّبَاعَ لَتَهْدَا فِي مَرَابِضِهَا وَالنَّاسُ لَيْسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَدَا
فَاهْرُبْ بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنِسْ بِوَحْدَتِهَا تَعِشْ سَلِيمًا إِذَا مَا كُنْتَ مُنْفَرِدًا
الناس بحر عميق والبعد منهم سفينة وقد نصحتك فانظر
لنفسك المسكينة
الخير أجمع في السكـو ت وفي ملازمة البيوت
فإذا استوى لك ذا وذا لك فاقتنع بأقل قوت
ليس هذا زمان قولك ما الحكـ ـم على من يقول أنت حرام
والحقي بائنا بأهلك أو أنـ ـت عتيق محرر يا غلام
ومتى تنكح المصابة في العد ة عن شبهة وكيف الكلام
في حرام أصاب سن غزال فتولى وللغزال بغام
إنما ذا زمان كد إلى المو ت وقوت مبلغ والسلام
ليت السباع لنا كانت مجاورة وليتنا لا نرى ممن نرى أحدا
إن السباع لتهدا في مرابضها والناس ليس بهاد شرهم أبدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها تعش سليما إذا ما كنت منفردا