وَمَنْ مِثْلِي فِي النَّاسِ طَلَّقَ مِثْلَهَا وَمَا مِثْلُهَا فِي غَيْرِ بَأْسٍ تُطَلَّقُ
قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ فِي بَعْضِ الْمَغَازِي ، فَجَاءَ نَعْيُهُ ، فَقَالَتْ فِيهِ عَاتِكَةُ :رُزِيتُ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ وَمَا كَانَ قَصَّرَا
فَآلَيْتُ لَا تَنْفَكُّ عَيْنَيْ حَزِينَةً عَلَيْكَ وَلَا يَنْفَكُّ جِلْدِي أَغْبَرَا
فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِثْلَهُ فَتًى أَعَفَّ وَأَحْصَى فِي الْهَيَاجِ وَأَصْبَرَا
فَآلَيْتُ لَا تَنْفَكُّ عَيْنَيْ سَخِينَةً عَلَيْكَ وَلَا يَنْفَكُّ جِلْدِي أَغْبَرَا
يَا عَمْرُو لَوْ نَبَّهْتَهُ لَوَجَدْتَهُ لَا الطَّائِشَ مِنْهُ الْجَنَانُ وَلَا الْيَدُ
ومن مثلي في الناس طلق مثلها وما مثلها في غير بأس تطلق
قال : ثم خرج في بعض المغازي ، فجاء نعيه ، فقالت فيه عاتكة :رزيت بخير الناس بعد نبيهم وبعد أبي بكر وما كان قصرا
فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فلله عينا من رأى مثله فتى أعف وأحصى في الهياج وأصبرا
فآليت لا تنفك عيني سخينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
يا عمرو لو نبهته لوجدته لا الطائش منه الجنان ولا اليد