[ ص: 76 ] حدثنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا علي بن حيون ، قال : حدثنا هارون بن سعيد الأيلي ، قال : سمعت قال : ما كتاب أكثر صوابا بعد كتاب الله من كتاب الشافعي مالك ، يعني الموطأ .
[ ص: 77 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف ، قال : حدثنا يحيى بن مالك ، قال : حدثنا محمد بن سليمان ابن أبي الشريف ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل ، قال : حدثنا قال : قال يونس بن عبد الأعلى ، : ما في الأرض بعد كتاب الله أكثر صوابا من موطأ الشافعي . مالك بن أنس
وأنبأنا علي بن إبراهيم ، قال : حدثنا قال : حدثنا الحسن بن رشيق ، أحمد بن علي بن الحسن المدني ، قال : حدثنا قال : سمعت يحيى بن عثمان بن صالح ، هارون بن سعيد الأيلي يقول : سمعت يقول : ما كتاب بعد كتاب الله عز وجل أنفع من موطأ الشافعي . مالك بن أنس
وحدثنا علي بن إبراهيم أبو الحسن يعرف بابن حمويه ، قال : حدثنا قال : حدثنا الحسن بن رشيق ، عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن سليمان التنيسي أبو محمد ، قال : أنبأنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي ، قال : قال لنا : ما قرأت كتاب الجامع من موطأ عمر بن أبي سلمة إلا أتاني آت في المنام ، فقال لي : هذا كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حقا . مالك بن أنس
أنبأنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو القاضي المالكي ، قال : أنبأنا [ ص: 78 ] قال : حدثنا إبراهيم بن حماد أبو طاهر ، قال : حدثنا صفوان ، عن عمر بن عبد الواحد صاحب قال : عرضنا على الأوزاعي ، مالك الموطأ في أربعين يوما ، فقال : كتاب ألفته في أربعين سنة أخذتموه في أربعين يوما قلما تفقهون فيه .
حدثنا عبد الله ، حدثنا القاضي ، حدثنا عبد الواحد بن العباس الهاشمي ، حدثنا قال : قال عباس بن عبد الله الترقفي ، : ما كتاب بعد كتاب الله أنفع للناس من الموطأ ، أو كلام هذا معناه . عبد الرحمن بن مهدي
حدثنا عبد الله ، حدثنا القاضي ، حدثنا القاسم بن علي ، حدثنا إبراهيم بن الحسن السرافي ، حدثنا قال : سمعت أبي يقول : قال يحيى بن عثمان بن صالح ، : من كتب موطأ ابن وهب مالك ، فلا عليه أن لا يكتب من الحلال والحرام شيئا .
وحدثنا عبد الله ، حدثنا القاضي ، حدثنا القاسم بن علي ، حدثنا إبراهيم بن الحسن ، قال : سمعت يحيى بن عثمان يقول : سمعت يقول وهو يقرأ عليه موطأ سعيد بن أبي مريم مالك ، وكان ابنا أخيه قد رحلا إلى العراق في طلب العلم ، فقال سعيد : لو أن ابني أخي مكثا بالعراق عمرهما يكتبان ليلا ونهارا ما أتيا بعلم يشبه موطأ مالك ، وقال ما أتيا بسنة يجتمع عليها خلاف موطأ . مالك بن أنس
وحدثنا عبد الله ، حدثنا القاضي ، قال : حدثني علي بن الحسين القطان ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد القروي ، قال : سمعت [ ص: 79 ] يقول : سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول : ما رأيت كتابا ألف في العلم أكثر صوابا من موطأ الشافعي مالك .
حدثنا قال : حدثنا أبو القاسم خلف بن قاسم ، أبو الميمون عبد الرحمن بن عمر بن راشد البجلي بدمشق ، قال : حدثنا قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، عن أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : إذا كان فقه الرجل حجازيا ، وأدبه عراقيا ، فقد كمل . سليمان بن موسى ،
أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن ، قال : أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار ببغداد ، قال : حدثنا قال : حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، قال : حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، عن الأصمعي ، قال : من أراد الإسناد والحديث المعروف الذي تسكن إليه القلوب فعليه بحديث سفيان بن عيينة ، أهل المدينة .
أنبأنا أحمد بن عبد الله ، قال : أنبأنا قال : أخبرني عبد الرحمن بن محمد الغافقي الجوهري ، محمد بن أحمد المدني ، قال : حدثنا قال : قال يونس بن عبد الأعلى ، : إذا وجدت متقدم محمد بن إدريس الشافعي أهل المدينة على شيء ، فلا يدخل عليك شك أنه الحق ، وكل ما جاءك من غير ذلك فلا تلتفت إليه ، فإنك تقع في اللجج ، وتقع في البحار .
قال : وحدثنا أبو الطاهر القاضي محمد بن أحمد الذهلي ، قال : حدثنا جعفر ، قال : حدثنا أبو قدامة ، قال : قال : السنة المتقدمة من سنة عبد الرحمن بن مهدي أهل المدينة خير من الحديث - يعني حديث أهل العراق - .
[ ص: 80 ] حدثنا أحمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا قال : حدثنا محمد بن فطيس ، ملك بن سيف ( التجيبي ) ، قال : حدثنا قال : سمعت عبد الله بن عبد الحكم ، يقول : إذا جاوز الحديث الحرتين ضعف نخاعه . مالك بن أنس
وحدثنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : حدثنا أحمد بن الحسين ، قال : حدثنا العتبي ، قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، قال : سمعت يقول : إذا جاوز الحديث الحرتين ضعف نخاعه . الشافعي
وروى عن شعبة عن عمارة بن أبي حفصة ، أبي مجلز ، عن قيس بن عباد ، قال : قدمت المدينة أطلب العلم ، والشرف ، وذكر الحديث .
وأنبأنا عبد الرحمن بن يحيى ، قال : حدثنا علي بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا أحمد بن أبي سليمان ، قال : حدثنا قال : حدثنا سحنون ، قال : سمعت ابن وهب ، مالكا يقول : كان يكتب إلى [ ص: 81 ] الأمصار يعلمهم السنن ، والفقه ، ويكتب إلى عمر بن عبد العزيز المدينة يسألهم عما مضى وأن يعملوا بما عندهم ، ويكتب إلى أبي بكر ابن حزم أن يجمع السنن ، ويكتب إليه بها ، فتوفي عمر وقد كتب كتبا قبل أن يبعث بها إليه . ابن حزم
قال : وحدثني ابن وهب مالك ، قال : كان أبو بكر ابن حزم على قضاء المدينة قال : وولي المدينة أميرا ، وقال له يوما قائل : ما أدري كيف أصنع بالاختلاف ؟ فقال له أبو بكر ابن حزم : يا ابن أخي إذا وجدت أهل المدينة مجتمعين على أمر فلا تشك فيه أنه الحق .
قال : وقال لي ابن وهب مالك : لم يكن بالمدينة قط إمام أخبر بحديثين مختلفين .
حدثنا أحمد بن عبد الله ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الذهلي ، قال : حدثنا قال : حدثنا جعفر بن محمد ، أبو قدامة عبيد الله بن سعد ، قال : سمعت يقول : ما أدركت أحدا إلا وهو يخاف هذا الحديث إلا عبد الرحمن بن مهدي مالك بن أنس ، فإنهما كان يجعلانه من أعمال البر ، قال : وقال وحماد بن سلمة ، : السنة المتقدمة من سنة عبد الرحمن بن مهدي أهل المدينة خير من الحديث ، قال : وقال أبو قدامة : كان من أحفظ أهل زمانه ، وقال مالك بن أنس وقد سئل عبد الرحمن بن مهدي ؟ قال : حديث أي الحديث أصح أهل الحجاز ، قيل له : ثم من ؟ قال : حديث أهل البصرة ، قيل : ثم من ؟ قال : حديث أهل الكوفة ، قالوا : فالشام ؟ قال : فنفض يده .
[ ص: 82 ] وذكر قال : حدثنا الحسن الحلواني عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث ، عن قال : ما أعلم الورع اليوم إلا في يحيى بن سعيد ، أهل المدينة وأهل مصر .
قال أبو عمر : لقد أحسن القائل :
[ ص: 83 ]
أقول لمن يروي الحديث ويكتب ويسلك سبل العلم فيه ويطلب إن أحببت أن تدعى لدى الحق عالما
فلا تعد ما يحوي من العلم يثرب أتترك دارا كان بين
بيوتها يروح ويغدو جبرئيل المقرب ومات رسول الله فيها وبعده
بسنته أصحابه قد تأدبوا وفرق سبل العلم في تابعيهم
وكل امرئ منهم له فيه مذهب وخلصه بالسبك للناس مالك
ومنه صحيح في المقال وأجرب فأبرا لتصحيح الرواية داءه
وتصحيحها فيه دواء مجرب ولو لم يلح نور الموطا لمن سرى
بليل عماه ما درى أين يذهب أيا طالبا للعلم إن كنت تطلب
حقيقة علم الدين محضا وترغب فبادر موطا مالك قبل فوته
فما بعده إن فات للحق مطلب ودع للموطا كل علم تريده
فإن الموطا الشمس والعلم كوكب هو الأصل طاب الفرع منه لطيبه
ولم لا يطيب الفرع والأصل طيب هو العلم عند الله بعد كتابه
وفيه لسان الصدق بالحق معرب لقد أعربت آثاره ببيانها
فليس لها في العالمين مكذب ومما به أهل الحجاز تفاخروا
بأن الموطا بالعراق محبب وكل كتاب بالعراق مؤلف
نراه بآثار الموطا يعصب ومن لم تكن كتب الموطا ببيته
فذاك من التوفيق بيت مخيب أيعجب منه إذ علا في حياته
تعاليه من بعد المنية أعجب جزى الله عنا في موطاه مالكا
بأفضل ما يجزي اللبيب المهذب لقد أحسن التحصيل في كل ما روى
كذا فعل من يخشى الإله ويرهب لقد رفع الرحمن بالعلم قدره
غلاما وكهلا ثم إذ هو أشيب فمن قاسه بالشمس يبخسه حقه
كلمع نجوم الليل ساعة تغرب يرى علمهم أهل العراق مصدعا
إذا لم يروه بالموطأ يعصب وما لاح نور لامرئ بعد مالك
فذمته من ذمة الشمس أوجب لقد فاق أهل العلم حيا وميتا
فأضحت به الأمثال في الناس تضرب وما فاقهم إلا بتقوى وخشية
وإذ كان يرضى في الإله ويغضب . فلا زال يسقي قبره كل عارض
بمنبعق ظلت غرابيه تسكب ويسقي قبورا حوله دون سقيه
فيصبح فيها بينها وهو معشب وما بي بخل أن تسقى كسقيه
ولكن حق العلم أولى وأوجب فلله قبر دمعنا فوق ظهره
وفي بطنه ودق السحائب تسكب
ألا إن فقد العلم في فقد مالك فلا زال فينا صالح الحال مالك
فلولاه ما قامت حقوق كثيرة ولولاه لانسدت علينا المسالك
يقيم سبيل الحق والحق واضح ويهدي كما تهدي النجوم الشوابك
يأبى الجواب فما يراجع هيبة والسائلون نواكس الأذقان
أدب الوقار وعز سلطان التقى فهو المطاع وليس ذا سلطان
وقال مصعب : وكنت إذا لقيت سألني عن أخبار سفيان بن عيينة مالك .
[ ص: 85 ] قال أبو عمر : وهذا الحديث حدثناه قال : حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، أحمد بن زهير ، قال : حدثنا قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن جريج ، أبي الزبير ، عن أبي صالح ، عن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي هريرة ، المدينة . يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم
وقال سعيد بن عبد الجبار : كنا عند فأتاه نعي سفيان بن عيينة ، فقال : مات والله سيد المسلمين . مالك بن أنس ،
وروى قال : أخبرنا الحارث بن مسكين ، قال : سألت المغيرة أشهب بن عبد العزيز ، المخزومي مع تباعد ما كان بينه ، وبين مالك ، عن مالك ، وعبد العزيز ، فقال : ما اعتدلا ، في العلم قط ، ورفع مالكا على عبد العزيز ، وبلغني عن مطرف بن عبد الله النيسابوري الأصم صاحب مالك أنه قال : قال لي مالك : ما يقول الناس ، في موطئي ؟ فقلت له : الناس رجلان محب مطر ، وحاسد مفتر ، فقال لي مالك : إن مد بك العمر فسترى ما يراد الله به .
[ ص: 86 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو القاضي المالكي ، قال : حدثني المفضل بن محمد بن حرب المدني ، قال : أول من عمل كتابا بالمدينة على معنى الموطأ من ذكر ما اجتمع عليه أهل المدينة : وعمل ذلك كلاما بغير حديث . عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ،
قال القاضي : ورأيت أنا بعض ذلك الكتاب ، وسمعته ممن حدثني به ، وفي موطأ منه ، عن ابن وهب عبد العزيز شيء .
قال : فأتى به مالكا ، فنظر فيه ، فقال : ما أحسن ما عمل ، ولو كنت أنا الذي عملت لبدأت بالآثار ثم شددت ذلك بالكلام ، قال : ثم إن مالكا عزم على تصنيف الموطأ ، فصنفه فعمل من كان في المدينة يومئذ من العلماء الموطآت ، فقيل لمالك : شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب ، وقد شركك فيه الناس ، وعملوا أمثاله ، فقال : ائتوني بما عملوا ، فأتي بذلك ، فنظر فيه ثم نبذه ، وقال : لتعلمن أنه لا يرتفع من هذا إلا ما أريد به وجه الله .
قال : فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار ، وما سمع لشيء منها بعد ذلك بذكر .
حدثني أبو القاسم أحمد بن فتح بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن الرازي بمصر ، قال : حدثنا روح بن الفرج ، قال : حدثنا أبو عدي محمد بن عدي بن أبي بكر الزهري ، قال : رأيت مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي لم يكن يخضب ، ومات أبيض الرأس واللحية ، وشهدت جنازته .
[ ص: 87 ] قال أبو عمر : أبو عدي هذا هو محمد بن عدي بن أبي بكر بن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري ، لا أعلم له رواية عن مالك ، وهو يروي عن عبد الله بن نافع وغيره من أصحاب مالك .
وولد رضي الله عنه سنة ثلاث وتسعين ، فيما ذكره ابن بكير ، وقال مالك بن أنس محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم : ولد سنة أربع وتسعين ، قال مالك بن أنس محمد : وفيها ولد . الليث بن سعد
ولا خلاف أنه مات سنة سبع وسبعين ومائة ، وفيها مات . حماد بن زيد
وقال أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى : ولد مالك في ربيع الآخر سنة أربع وتسعين ، وتوفي بالمدينة لعشر خلون في ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة ، مرض يوم الأحد ومات يوم الأحد لتمام اثنين وعشرين يوما ، وغسله ابن كنانة وسعيد بن داود بن زنبر ، قال حبيب : وكنت أنا ، وابنه يحيى بن مالك نصب الماء ، ونزل في قبره جماعة .
قال أبو عمر : كان لمالك رحمه الله أربعة من البنين : يحيى ، ومحمد ، وحمادة ، وأم ابنها .
[ ص: 88 ] فأما يحيى وأم ابنها ، فلم يوص بهما إلى أحد فكانا مالكين لأنفسهما ، وأما حمادة ، ومحمد فأوصى بهما إلى إبراهيم بن حبيب ، رجل من أهل المدينة كان مشاركا لمحمد بن بشير .
وأوصى مالك رحمة الله عليه أن يكفن في ثياب بيض ، ويصلى عليه في موضع الجنائز ، فصلى عليه عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس كان واليا على المدينة من قبل أبيه محمد بن إبراهيم بن علي ، وحضر جنازته ماشيا ، وكان أحد من حمل نعشه ، وبلغ كفنه خمسة دنانير ، وترك رحمه الله من الناض ألفي دينار وستمائة دينار وتسعا وعشرين دينارا ، وألف درهم ، فكان الذي اجتمع لورثته ثلاثة آلاف دينار وثلاثمائة دينار ونيف ، فقبض إبراهيم بن حبيب مال محمد وحمادة وقبض يحيى ماله وكذلك أم ابنها قبضت مالها .
وكان الذي خلف مالكا في حلقته عثمان بن عيسى بن كنانة ، وحج رحمه الله عام مات هارون الرشيد مالك ، فوصل يحيى بن مالك بخمسمائة دينار ، ووصل جميع الفقهاء يومئذ بصلات سنية .
ذكر ذلك كله إسماعيل بن أبي أويس ، وعبد العزيز بن أبي أويس ، وحبيب ، وعمارة بن وثيمة ، وغيرهم دخل كلام بعضهم في بعض ، والله المستعان .
[ ص: 89 ] وقال : البخاري مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي كنيته أبو عبد الله حليف عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي ابن أخي كان إماما ، روى عنه طلحة بن عبيد الله ، . يحيى بن سعيد الأنصاري
وأخبرني أحمد بن فتح ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن الرازي ، قال : حدثنا روح بن الفرج أبو الزنباع ، قال : سمعت أبا مصعب يقول : من العرب صلبه ، وخلفه في مالك بن أنس قريش في بني تيم بن مرة .
وقال : خليفة بن خياط مالك بن أنس بن أبي عامر من ذي أصبح من حمير ، مات سنة تسع وسبعين يكنى أبا عبد الله .
وقال : عاش الواقدي مالك تسعين سنة ، وقال عن سحنون عبد الله بن نافع : إن مالكا توفي وهو ابن سبع وثمانين سنة ، سنة تسع وسبعين ومائة ، وأقام مفتيا بالمدينة بين أظهرهم ستين سنة .
قال أبو عمر : لا أعلم في نسبه اختلافا بين أهل العلم بالأنساب أنه مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن حنبل بن عمرو [ ص: 90 ] بن الحارث ، وهو ذو أصبح ، إلا أن بعضهم قال في عثمان غيمان بالغين المنقوطة والياء المنقوطة من أسفل باثنين ، وفي حنبل : حتيل ، وقد قيل : حسل ، والصواب : حتيل كذلك ذكره أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني ، وأنا أستغرب نسب مالك إلى ذي أصبح ، وأعتقد أن فيه نقصانا كثيرا ; لأن ذا أصبح قديم جدا ، وذو أصبح هو الحارث بن مالك بن زيد بن قيس بن صيفي بن زرعة - حمير الأصغر - ابن سبأ الأصغر بن كعب - كهف الظلم - ابن بديل بن زيد الجمهور بن عمر بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن معن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يغوث بن قحطان .
[ ص: 91 ] وقيل في اسم أمه : العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك من الأزد ، وحمل به سنتين ، وقيل : ثلاث سنين في بطن أمه ، وكان أشقر شديد البياض ربعة إلى الطول ، كبير الرأس أصلع ، ولم يكن بالطويل رحمة الله ورضوانه عليه .
روى عنه جماعة من الأئمة ، وحدثوا عنه ، وكلهم مات قبله بسنين ، ولو ذكرناهم لطال الكتاب بذكرهم ، وذكر وفاة كل واحد منهم .
واختلف أهل العلم بعد ذي أصبح في رفعه إلى آدم عليه السلام بما لم أر لذكره ها هنا معنى ، وقد ذكرنا أن ذا أصبح من حمير ، في كتابنا كتاب القبائل التي روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأغنى عن إعادته ها هنا .
حدثنا قال : حدثني خلف بن القاسم ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف ، قال : حدثنا قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، ، قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر أبو بكر الأويسي ، قال : حدثنا عن سليمان بن بلال ، نافع بن مالك [ ص: 92 ] بن أبي عامر ، عن أبيه ، قال : قال لي عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي : يا مالك هل لك إلى ما دعانا إليه غيرك فأبينا عليه أن يكون دمنا دمك ، وهدمنا هدمك ما بل بحر صوفة ، فأجبته إلى ذلك .
أخبرنا علي بن إبراهيم ، قال : حدثنا قال : حدثنا الحسن بن رشيق ، علي بن يعقوب بن سويد الوراق ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج المهري ، قال : حدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، معن بن عيسى بن عمر ، قال : كان نقش خاتم : حسبي الله ونعم الوكيل ، فسئل عن ذلك ، فقال : سمعت الله تبارك وتعالى قال لقوم قالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل مالك بن أنس فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء .
وأخبرنا علي بن إبراهيم ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا قال : مات يحيى بن بكير ، في ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائة ، وولد سنة ثلاث وتسعين . مالك بن أنس
قال أبو عمر : كذا يقول ابن بكير ، وغيره يخالفه في مولده على ما ذكرنا في كتابنا هذا .
وبالله توفيقنا ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ، والحمد لله رب العالمين .